إعادة تأهيل داخلية الفتيات بثانوية أوزود بأزيلال

دشنت وزارة التربية الوطنية وبروكتر أند غامبل ونادي روتاري شمال الدارالبيضاء الإطار الجديد للعيش لنحو 200 فتاة من مدرسة أوزود الداخلية في أزيلال.

وتندرج إعادة تأهيل هذه الداخلية في سياق برنامج تعزيز الصحة الإنجابية، الذي أطلقته بروكتر آند غامبل والوزارة في المغرب منذ سنة 1998 لمعالجة إشكالية النقص في ولوج الفتيات إلى المعلومة اللازمة لمساعدتهن على الانتقال إلى مرحلة سن البلوغ، والتي أسفرت عن نسبة كبيرة من الهدر المدرسي. ويعتمد هذا البرنامج على التنظيم السنوي لجلسات تربوية يقودها أطباء حول موضوعات تتعلق بالبلوغ وصحة الجسم وتبني أسلوب حياة صحي.

في هذا السياق، تواصل بروكتر أند غامبل، من خلال علاماتها أولويز، وأرييل وتيد، وجيليت، وبامبرز، وهيد أند شولدرز، وبانتين، وموسيو بروبر، وفيري، وأورال ـ ب، للعام الرابع على التوالي، إلى جانب نادي روتاري شمال الدارالبيضاء، مبادراتها لتحسين الظروف المعيشية لـ 200 فتاة من داخلية ثانوية أوزود في أزيلال، ومعظمهن ينحدرن من المناطق القروية.

بعد توقيع هذه الاتفاقية بين الشركاء الثلاثة، جرت أشغال إعادة التهيئة مدة شهرين، وبالتالي، تم إصلاح شبكة الصرف الصحي، وشبكات السباكة، والمراحيض والكهرباء، وتبليط الأرضية الداخلية. بالإضافة إلى تحويل غرفة الغسيل وتهيئتها بالكامل إلى فضاءين للنوم، وإنشاء مهجع مع صالون مغربي مجهز بتلفاز، وإنشاء غرفة دراسة مجهزة بالطاولات والكراسي والمكتبة، كما تميزت هذه العملية بتهيئة المساحات الخارجية.

بالإضافة إلى التعاون القيّم لنادي روتاري الدارالبيضاء- الشمال من حيث تتبع إعادة التأهيل والمشاركة في التهيئة، و استفادت هذه العملية الاجتماعية أيضًا من تبرع بنك الطعام المتمثل في الأغطية ووسائد لمرافق المبيت.

وبذلك حققت الشراكة هدفًا مزدوجًا: تزويد الفتيات الصغيرات بالتكوين اللازم بشأن صحتهن ونظافتهن، وبالموازاة مع ذلك، توفير بيئة معيشية أكثر متعة تتيح لهن مواصلة دراساتهن ومن ثم فهم حياتهن كنساء شابات في المستقبل بمزيد من الثقة والطمأنينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى