حي على الفلاح سلسلة التصوف بالمغرب … نحو طريق موحد إلى الله.

بعد الموسم الأول من السلسلة الوثائقية ” حي على الفلاح ” والتي عاد بالذاكرة الثقافية والدينية الى قضايا و مواضيع ذات امتداد قوي في نسيج المجتمع المغربي حيث غاص في عوالم الثوابث المغربية ، من العقيدة الأشعرية إلى المذهب المالكي ،  ومن إمارة المؤمنين الى التصوف السني ، ثم إلى رحلة عبر دينامية التصوف المغربي من القرون الهجرية الأولى مرورا بالقرن الخامس والسادس الهجريين ثم القرن التاسع والعاشر .
 هذه السلسلة المتصلة من رجال الفكر الصوفي المغاربة الذين أثروا في النفوس وتركوا بصمات واضحة في الفكر والثراث الصوفي والاسلامي عبر قرون.
هذا البرنامج الديني الذي امتد على مدى خمسة أشهر اشتغل به طاقم من مديرية الإنتاج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على العمق الروحي الذي انتجته عبقرية الفكر المغربي ، فكانت رحلات داخل أرض المغرب تتبعت أثر هؤلاء الرجال الصالحون من شفشاون وبني عروس والعرائش وكانت البداية من جبل العلم ورجل رباني شهيد المواقف مولاي عبد السلام بن مشيش الذي انبثقت منه العديد من المسالك الفكرية والتربويةبالغرب الإسلامي على مدى قرون.
من المغرب إلى مصر رحلة تقتفي أثر الفكر الصوفي بمصر والبداية من مرسى علم ثم وادي حميثرة هناك دفن الشيخ الجليل العارف بالله ابو الحسن الشاذلي تلميذ مولاي عبد السلام بن مشيش وعلى مشارف البحر الأحمر وهو في الطريق الى ارض الحجاز لأداء مناسك الحج ، كان لابد أن نمر بالأقصى ونقف عند مسجد أبي الحجاج الاقصري الذي تأثر بفكر الشاذلي ، ومن صعيد مصر رحلة في قلب الرحلة الى القاهرة وجولة عبر مقامات ال البيت من مقام سيدنا الحسين الى مقام السيدة زينب والسيدة نفيسة .
وتستمر رحلات الفكر نحو قنا وطنطا والاسكندرية مع رجال مغاربة ساهموا في التأسيس للأمن الروحي بمصر ، وساهموا في إغناء الحقل الثقافي الديني بافكارهم وبما قدموه من معرف
واجتهاد ، من سيدي أحمد البدوي أحد أقطاب الولاية الاربعة إلى عبد الرحيم القناوي والمرسي ابي العباس والطرطوشي وغيرهم وهم أعلام  مغاربة عاشوا ودفنوا بمصر خلدهم التاريخ بارثهم العلمي وماتركوا في مدار التربية الروحية.
من هناك بمصر ومن هنا نستكمل سلسلة عقد الصالحين رجال كلهم نهلوا من نفس النبع الصافي ولازالوا يشكلون عنصرا
بنيويا في المجتمع المغربي بهدف مواصلة النبش عن رموز التصوف المغربي في القرن التاسع والعاشر الهجريين السادس عشر الميلادي مع الزاوية الشرقاوية بابي الجعد التي تعتبر معلمة من المعالم الدينية والحضاريةبالمغرب ، ووقفة عند أشهر المؤلفات في الثراث الديني المغربي .
ان التاريخ ينحني أمام عظمة كتاب الله ، وفيها دعوة إلى متابعة القصة الكاملة لجمع القران الكريم ، وماأحلاها من قصة للمصحف الشريف الذي نزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، تعهد الله بحفظه في قوله تعالى..” انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون”
وفي القصة حديث عن علم القراءات وعلم التجويد وعن الخصوصية المغربية في تلاوة القران برواية ورش عن نافع.
من كل محتويات هذا الارث الروحي ، تتسارع صفحات التاريخ لترتشف هذا الفيض الغزير حفاظا لايصال مضمونه للاتي من اجيال المستقبل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تدسون السم في العسل والمناكير وسط الحقائق
    التصوفـ هو دين اصحاب الاهواء، والهذيان النفسي تحت غطاء الدين، والمساوات بين كل الأديان دون تفريق تحت غطاء الروحي وبمباركة العلماني.
    نعم انهم يحرفون الاسلام بسلس، ولا يمنعهم من ذلك الا السلطة التي اعطيت للامراء والملوك، وان وجدوا ضالتهم في الصوفية النسخة المزورة عن الاسلام، فسيبيعونه برخيص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى