الحكومة تسأل عن المتقاعد : واشْ مازالْ مماتْ ؟!

دول تكرم متقاعديها

يلقى ” تقدير المواطن الإطار ” ؛ أثناء أدائه الوظيفي أو إحالته على المعاش لدى العديد من الدول والحكومات ؛ رعاية خاصة ؛ من خلال إنشاء مرافق تعنى بشؤون المتقاعدين مع العمل على توفير برامج ترفيهية وتثقيفية والتعريف بأنشطتهم في العديد من المناسبات الوطنية .. لكن هذه الرعاية دوما كانت مقترنة بحقوقهم في الموازنة بين معاشاتهم ومستوى تكلفة الحياة الاقتصادية العامة في البلاد ، فرأت لزاما عليها واستحضارا لخدماته التي أبلاها في خدمة بلاده وإعلاء صرحه ؛ أن تشمل معاشه كل زيادة طرأت على كتلة الأجور العامة إسوة بإخوانه العاملين ، وأن استثناءه من هذه الزيادة يعني تنكرا سافرا لماضيه الوظيفي ، وفي آن واحد ؛ لامبالاة بتاريخها الذي تعد الأطر البشرية إحدى لبناته الأساس .

استثناء المتقاعد من “الزيادة” هل يعني موته وانمحاء أثره ؟!

المتقاعد المغربي يعاني الكثير جراء محدودية معاشه وتواضعه أمام تحديات الزمانة والمرض ، وما يكلفه من مصاريف إضافية ، علاوة على فاتورة القفة والإيجار السكني … لكن المفارقة الغريبة ؛ في كل هذا ؛ هي نظرة الحكومة إلى متقاعدها من خلال “كوة” شهادة الحياة أو بالأحرى “هل ما زال على قيد الحياة أم رحل ؟!” ، وكم تستعذب هذا الفعل الأخير “رحل” لأنه سيخلصها من عبء ثقيل بدفع بعض الدريهمات الشهرية ، وهذا الفعل استنكاري وتجاهل مفضوح لخدمات المتقاعد التي أسداها للوطن ، وهي النظرة الدونية التي تتحاشاها الحكومات العريقة في الديمقراطية وحقوق الإنسان سيما المتقاعد منه ، فحرصت على استفادته من كل تغيير يطرأ على الأجور العاملة في القطاعين المدني والعسكري . لكن في المغرب الحبيب فما زال يعيش بين أظهرنا متقاعدون بمعاشات جد هزيلة ومتقادمة ظلت جامدة لأمد طويل ، بل أحيانا يفاجأ أصحابها بعدم توصلهم بها عند نهاية الشهر فيضطرون إلى شد الرحال إلى العاصمة ليصدمهم السيد الحاسوب بأن شهادات حياتهم لم يتوصل بها وبالتالي حكم عليهم “بالزوال” وتوقيف صرف معاشاتهم !

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. لي حفر شي حفرة يرد بالو ما يغرقهاش كما يقول المثل وسيأتي الدور على النشطاء من الموظفين والاجراء الدين تنكروا لمن علمهم وأصبح متقاعد

  2. لابد من خروج المتقاعدين للاحتجاج على عدم الزيادة في اجرة التقاعد.
    النقابات تدافع على مصالح الامناء العامين وابناءه ولا تدافع على العامل او الموظف.

  3. المتقاعد مهمش ومنسي من طرف الحكومات المغربية الحالية والسابقات وكذلك كتى من البرلمانالمغربي.يتنكرون داءما لخدمات المتقاعد الذي افنى فيها عمره خدمة للوطن.وداءما يطالبونه بشهادة الحياة ويتفاجؤون لما تصل اليهم تلك الشهادة لانهم يتمنون الموت للمتقاعد.ولو كان العكس لتمت الزيادة في المعاس كما تتم الزيادة في الاجور.لان المتقاعد مادان حيا وهو يصرف كما يصرف الموظف.الفرق بينهما وهو الموظف له راتب شهري مكمول اما المتقاعد فمعاشه هزيل وهزيل جدل لا يكفيه حتى للتمريض.

  4. نحن السابقون و انتم اللاحقون فكما الموت كما يقال باب كل الناس داخلوه كذلك التقاعد كل الناس بالغوه

  5. كما تدين تدان الله يورينا فيهم يوم امين وسيعاملون بالمثل لان دورهم ات لا محالة وبسرعة كبيرة .

  6. الاكثر ذلا وقهرا ودونية في هذا البلد المغرب هو المقاعد..اعطيكم مثالا بنفسي اخوتي المواطنين واحكموا..انا متقاعد من الوظيفة العمومية واتقاضى 1200 درهم شهريا ..اقتني ادوية لامراضي مزمنة السكري والاعصاب..لي اربعة ابناء كلهم كبار ..لااملك منزلا…بل اسكن منزل صهري …احكموا على هذا المتقاعد وعلى عشرات الاف من المتقاعدين امثالي الذين يعانون ولا من يستجيب

  7. المتقاعد لا يطلب اكثر من رفع الحيف عنه والغاء الضريبة المتكررة التي اداها حين كان موظفا نشيطا ويؤديها وهو متقاعد.

  8. ابي تقاعد منذ 1982 وكان معاشه الشهري 1130درهم اقسم بالله بقي جامدا حتى اليوم بل مرات عديد يقتتع له ةيتقلص ومرات عديد اوقفوا ذلك الراتب الجد هزيل وواضطررنا الى البحث عن السبب وكانت عدم توصل الصندوق بشهادة احياة وخضع والدي لعمليتين جراخيتين لكسر اصابه على نستوى الحوض وكانت الطامة الكبرى مل شيء اديناه من جيوبنا العملية الواحدة ملفتها تزيد على 30000درهم وانتظر الاستخلاص ومتى يكون الييست هذه معاناة

  9. حكومة حزب البواجدة تمعن في المكر والخداع و لاخير يرجى منها فمند 8 سنوات و المغاربة يعانون من الزيادات في الاسعار والاقتطاعات فعوض ان تتم الزيادة المعلن عنها مند يناير 2018 او على الاقل من فاتح يناير 2019 فضلت حرمان المتقاعدين والموظفين الدين تقاعدوا خلال هده الفترة انه من الاعيب حزب تجار الدين ومكرهم.

  10. ميت وحي اقول حسبنا الله ونعم الوكيل في هاد المسؤولين التيحكموا في رزق العباد واقول هزولت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى