بعد شهرين من التوقفات..تلاميذ يستقبلون اساتذتهم بالتمر والحليب
محمد منفلوطي_ هبة بريس
في سابقة من نوعها، تندرج في اطار ربط جسور المحبة والتواصل بين ابرياء المدارس واطرها التعليمية، استقبل تلاميذ مجموعة مدارس الكنازرة المديرية الاقليمية للتعليم بسطات اساتذتهم من موظفي الاكاديمية العائدين لتوهم الى مقرات عملهم بعد سلسلة من التوقفات والاحتجاجات ، ( استقبلوهم) بالحليب والتمر فرحا بعودتهم وتشجيعا لهم لمواصلة رسالتهم النبيلة في تعليمهم.
المشهد الرائع الذي ابدع فيه تلامذة المؤسسة المنتمية الى العالم القروي ومعهم بعض الاساتذة تبعث رسائل قوية مفادها ان المدرسة العمومية لازالت بالف خير بفضل رجالاتها ونساءها المرابطين والمرابطات بالمناطق النائية، قاطعين وقاطعات المسالك الوعرة وكلهم امل في ايصال رسائلهم النبيلة خدمة للناشئة ودفاعا عن المنظومة التعليمية واعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.
ويشار أن العديد من الاساتذة واستاذات موظفي وموظفات الاكاديميات كانوا قد خاضوا سلسلة من الوقفات والمسيرات والتوقفات عن العمل دفاعا عن ملفهم المطلبي، لكنه وبعد العديد من المشاورات واللقاءات وفتح قنوات التواصل قرر هؤلاء تعليق اضراباتهم والعودة الى مقرات عملهم، والنموذج هنا من قلب مجموعة مدارس الكنازرة التي استقبل تلامذتها اساتذتهم العائدين بالتمر والحليب.
ليس صدفة ان يستقبل الأساتذة المضريون بالثمر والحليب، في الكثير من المؤسسات، بل حتى بعض مديري المؤسسات وصفوهم بالابطال. بل هناك أشياء في الخفاء يعلم الله بها.
الصورة بحد ذاتها تعبر عن مهزلة جر أطفال ابرياء في متاهات ايديولوجية . كل ما في الصورة استاذ يرغم فتيات على تقديم الحليب والتمر ويأمر اخرى برفع “إشارة النصر” وتلاميذ اخرون في الخلف يتساءلون وكان الأمر زيارة مع كاميرا. كان يجب ان يقدم هولاء المتعاقدون اعتذارات لهولاء الأطفال وللآباء والأمهات . تقديم التمر والحليب ! حينما اصبح هولاء الأساتذة يخضعون تلامذتهم لكي يكونوا اصدقاء لهم في الفيس بوك ويزجونهم في صراعات بين الأساتذة فاقرأ السلام. اصبح لكل استاذ حلفه الخاص من التلاميذ في الفيس بوك… عن اي نبل وتضحية وهبة نتحدث!!!؟