سطات..أطباء يشخصون واقع الصحة والرياضة بجامعة الحسن الاول

محمد منفلوطي_ هبة بريس

اختار أطباء سطات هذه السنة شعار ايامهم الطبية الخامسة عشر “صحة ورياضة ” من تأطير مجموعة من الاساتذة الاطباء يتمتعون بتجربة وخبرة ميدانية جعلت من هذه الايام فرصة لما لدور الرياضة من أهمية بالغة في مساعدة الناس في التمتع بصحة وسلامة جيدة تقيهم شر بعض الامراض المزمنة التي اصبحت تهددهم وتخيم على سلالاتهم وخاصة مع بروز بعض الانظمة الغذائية والتحولات التي فرضتها العولمة والتكنولوجيات الحديثة، وهوما اثار حفيظة مجموعة من الباحثين في الانغماس والانكباب من خلال دراسات همت الاسباب التي ساهمت في بروز هذه الامراض وكذلك اسباب بعض الوفيات في سن مبكرة وهو ما كان فعلا موضوع مجموعة من الابحاث سواء على المستوى المحلي والدولي مما جاء معه إقرار ان مجموعة من السلوكيات والأنظمة الغذائية فرضتها ظروف اقتصادية وأحيانا اجتماعية والتكنولوجية ساهمت بشكل سلبي في بروز هذه الظواهر المرضية القاتلة وكذلك المجال البيئي الذي لم يسلم هو الاخر من عبث وتخريب وامتداد الاسمنت والسطو على الملك العام بدون وجه حق أمام صمت المسؤولين عن حمايته وتنظيم هندسته وجماليته من كافة الظواهر الملوثة ضمانا لصحة وسلامة افضل.

هذا بشكل عام أما على مستوى مقاربة فهم الرياضة، وكما تناوله الدكتور لحليمي الاخصائي في امراض القلب والشرايين والمهووس بالرياضة والمواكب لجميع مستجداتها والتحولات التي تعرفها الرياضة داخل محيط تحكمه مؤثرات جديدة والتي تغيرت مع الوقت وحتى حدود سنة 2011 حيث كان اغلب الاطباء يحثون مرضاهم على ممارسة الرياضة على الاقل ثلاثين دقيقة في اليوم خمس مرات في الاسبوع، هذه النصائح لم تعد تخدم بشكل علمي الوضع الصحي امام خمول وجلوس يفوق ثمان ساعات سواء بالعمل و على شاشات الهواتف الذكية التي تبتلع الوقت بدون ان يعبه به الناس، وقد اعتبره الدكتور لحليمي بنزول الصاعقة على الاوساط العائلية وشكل معطى يجب التعامل معه بحزم وصرامة حفاظا ووقاية من أمراض مزمنة، هذا فضلا على ان ثقافة المواطن جد محدودة في مجال الرياضة، تبقى مسؤولية الاطباء كبيرة في مواكبة ما اسفرت عليه الدراسات ذات الصلة بموضوع الرياضة في علاقتها مع هذه الامراض والتي تحتم عليهم ان القدر الذي ينصح به اصبح غير كافيا بل وان الجلوس لأكثر من ساعتين يفرض حركية تعتبر رياضة .

هذا وقد آخذ المحاضر على ان مسؤولية التعليم التكويني للأطباء يفتقد للتخصص علم الرياضة، مشددا على ان مقاربة هذا الموضوع تستوجب دراسة مندمجة وشمولية لكافة المؤسسات .وهو ماترجمته هذه السنة جمعية الاطباء من خلال انفتاحها على معاهد عليا تعنى بالشأن الرياضي والصحي، وكذلك من خلال تنظيم صبيحة رياضية لليوم الموالي لهذا اللقاء كدعوة لتشجيع الاطباء على ممارسة الرياضة وإرساء روح الاخوة والعائلة بين اسرة الصحة بالمنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى