وجدة.. تنظيم المحطة الثانية لملحمة تراث فن الملحون

استرشادا بالعناية الملكية السامية لتراث فن الملحون، نظمت أكاديمية المملكة المغربية مساء اليوم السبت 27 أبريل الجاري بمسرح محمد السادس بوجدة، النسخة الثانية ” للملحمة الملحونية” ديوان المغاربة تزامنا مع صدور الديوان 11 للشيخ أحمد سهوم تحت عنوان ” نزهة الخاطر بصدور الديوان الحادي عشر”.

حيث عملت أكاديمية المملكة المغربية منذ نشأتها على حماية تراث فن الملحون و تطويره ، جمعاً لنصوصه و تحقيقاً لمواده و دراسة لتراثه و تكريما لأعلامه، فأصدرت معلمة الملحون التي أشرف عليها المرحوم محمد الفاسي، وموسوعة الملحون التي أشرف على لجنتها عضو أكاديمية المملكة المغربية الأستاذ عباس الجراري، باعتبار أن الملحون سجل للذاكرة الثقافية والاجتماعية والفنية للمغاربة و ديوانهم بغير منازع، والذي يعد إرثا حضاريا متميزا ووعاء قيمياً ووطنياً و إنسانياً فريداً.
كما عقدت أكاديمية المملكة المغربية ثلاث ورشات؛ بكل من تارودانت، أزمور و أرفود، تعريفا بالأبعاد الوطنية والحضارية لهذا التراث و نشرت أحد عشر ديواناً لشيوخه و نظمت أياماً دراسية لتجلية إبداعاته لغهً وفنًّا وموضوعاً.

ونظمت كذلك احتفالية لسنة 2017 بمقر الأكاديمية تحت عنوان ”نزهة الخاطر بصدور الديوان العاشر” جمعت الوجوه المضيئة لفن الملحون من الباحثين و الشعراء و المنشدين، قدمت الأكاديمية فيها هذا التراث بعروض فنية راقية و لوحات تشخيصية متطورة، وأداءات إنشادية متميزة، اعتبرت بذلك محطة فنية حداثية لتراث فن الملحون.

مما دعا عبد الجليل لحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إلى عرض مثل هذه الاحتفالية في المدن المغربية الأخرى، فكانت مدينة وجدة بما تحتضنه مدارسها الفنية والثقافية من جهود محمودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى