تارودانت: مهنيو قطاع النقل المزدوج يشتكون التهميش والإقصاء الممنهج‎

عبر العديد من مهنيي النقل المزدوج بمدينة تارودانت، عن استنكارهم الشديد وتنديده الأكيد بما أسموه الاستهداف الممنهج الذي يستهدف مهنيي النقل المزدوج بتارودانت، والعشوائية والفوضى التي أضحى يعيش في ظلها قطاع النقل الطرقي بشكل عام بالمدينة.

وفي هذا السياق، كشف السيد رشيد لغزال مهني وكاتب وطني لنقابة قطاع النقل المزدوج المنضوية تحت لواء الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل ومجموعة من المهنيين الآخرين، عن جملة من الإشكالات والإكراهات والعراقيل التي يعيش تحت وطئتها قطاع النقل المزدوج ومهنيوه بتارودانت، والتي أضحت تشكل تهديدا حقيقيا على استمرارية القطاع وعلى مورد رزق المهنيين، حيث عدد المشتكون مجموعة من الإشكالات كان أولها ما اعتبروه بالقرار “الجائر” الذي اتخذه المجلس الجماعي لتارودانت والمتمثل في تحديد محطات للنقل المزدوج داخل المدينة في غياب أية مقاربة تشاركية مع ممثلي المهنيين، هذه المحطات التي حسب المتحدث لا تستجيب بتاتا للمعايير الأمنية والنظامية المتوجبة، إضافة إلى بعدها عن قلب المدينة الذي يعد الوجهة الرئيسية لساكنة العالم القروي القادمة نحو تارودانت، ما يشكل عبئا مضافا لهذه الساكنة الفقيرة في معظمها لقضاء أغراضها وحاجياتها.

كما كشف المشتكون النقاب عن مجموعة من الخروقات التي يشهدها قطاع النقل الطرقي بالمدينة، والذي يزيد من تأزيم وضعية النقل المزدوج، وفي مقدمتها الانتشار غير المسبوق للنقل السري الذي يعمل بكل أريحية جهارا نهارا في غياب أي مراقبة أو محاسبة، إضافة إلى خروقات حافلات النقل الجماعي التي تعمد إلى إركاب وإنزال الركاب بمواقع مخالفة للمحطات المخصصة لتوقفها، وتعتمد مسارات منافية لما هو منصوص عليه في دفتر تحملاتها، وكذلك إلى المنافسة غير المشروعة لمجموعة من سيارات الأجرة الكبيرة التي تمتلك حق نقل الركاب ذهابا فقط في حين نشهدها تحملهم ذهابا وإيابا في خرق سافر للقانون المنظم، إضافة إلى الانتشار الكبير لعلامات التشوير بالمدينة والتي تحد من حركية سيارات النقل المزدوج وتمنع مرورها أو توقفها…، إلى غيرها من الإشكالات التي أضحت حسب المهنيين تضرب بشكل كبير مصداقية واستمرارية قطاع النقل المزدوج بالمدينة، وتجر تدريجيا نقل ساكنة المناطق القروية والجبلية نحو السرية والعشوائية والفوضى، وتهدد مهنيي القطاع في موارد عيشهم اليومي.

هذا وطالب المحتجون من الجهات المسؤولة عن قطاع النقل الطرقي والسير والجولان بمدينة تارودانت، بالتدخل العاجل وإعمال القانون والانكباب بجدية ومسؤولية على حل المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل المزدوج ورفع الضرر الذي لحق مهنييه، وإعمال المقاربة التشاركية والاشراكية للمهنيين في اتخاذ القرارات، مؤكدين عزمهم التصعيد من أشكالهم الاحتجاجية والترافعية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، في حال استمرار نهج المسؤولين لسياسة الآذان الصماء وتغليب الحسابات السياسية الضيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى