الجيل الثالث من المطربين المغاربة يحلقون عالميا ويحدثون ثورة غنائية مغربية

ربيع بلهواري _ هبة بريس

يمكن القول بأن النجاح الجماهيري الذي تحققه الأغاني المغربية حاليًا، دون مساهمة تقنية من بيروت أو كلمات من القاهرة، لم يكن متوقعًا على الإطلاق، بل تفوقت بعض تلك اغاني لسعد المجرد.حاتم عمور. اسماء المنور واخرون على أغانٍ شهيرة لمطربين عرب. ولكن يبقى السؤال الذي ستجيب عليه الأيام القادمة هو: هل ستصمد الأغنية المغربية في سلم اهتمامات العرب؟

قبل حوالي عقد من الزمان، كان من الصعب أن تجد في المشرق العربي من يستمع للأغنية المغربية. لم يكن لها جمهور خارج الحدود باستثناء بعض الأغاني المحدودة، التي استطاعت التسرب للدول بحكم تقارب اللهجات وتشابه الثقافات. غير ان عبدالوهاب الدكالي يعتبر للامانة صرحا فنيا نشازا واول من فتح الباب لانتشار الاغنية في المشرق بفظل عدة اغاني من اشهرها مرسول الحب وما انا الا بشر واغار عليك…بل توج بعدة جواءز في مصر وسوريا.

لتطرح في المقابل قناعة تثبت ان الابداعات اللحنية الغير نمطية لعبد الوهاب الدكالي اضحت هي التيمة المميزة لانتشار اغانيه دون الوقوق في اشكال اللهجة وعدم فهمها.لكن الاستناد على تجربة الدكالي والنهل من روافدها للانتشار المشرقي لم تتم من طرف مجايليه من الفنانين المغاربة حينها للاسف. وهو ما عاد لتبني المقاربة المعتادة من المشارقة والتي ترجع غربة الأغنية المغربية في المشرق -إلى صعوبة اللهجة المغربية، وتعدد روافدها الثقافية، وعدم الاهتمام بالفيديو كليب -إلا مؤخرًا- ناهيك عن افتقادها لمسوقين ومنتجين، إضافة إلى استسلام الفنان المغربي لهذه التحديات، وبالتالي التنكر للهجته لغته الأم، والهجرة إلى القاهرة أو بيروت، على أمل إثبات الذات، كما فعلت جنات وليلى غفران وسميرة سعيد . فاطمة مقدادي وعبد الفتاح الجريني وغيرهم العشرات.

عوامل النجاح الشبابي

أولت وزارة الثقافة المغربية في السنوات الأخيرة اهتمامًا بالغًا بالاغنية وأخرجت القوانين المهيكلة للقطاع، ورعت قمة السلطة في البلاد مهرجانات هي الأضخم في المنطقة والعالم -مهرجان موازين مثلًا- للنهوض باللهجة الفنية المغربية، وجعلها في مستوى نظيراتها اللبنانية والمصرية والسورية عقب ذلك تألق عشرات الشباب في مسابقات الغناء العربية الشهيرة.

هؤلاء الشباب التقطوا بذكاء متطلبات المرحلة وتوجهوا نحو الموسيقى الخفيفة المؤثثة بالتوزيع الموسيقي الاحترافي وكذا الكلمات البسيطة مع استغلالهم لمحددات المرحلة في تسويق الشهرة وهو ما نجح بالجيل الثالث من المطربين المغاربة في بلوغ الانتشار العربي المنشود وكذا تسويقه الى ابعد الحدود بالموزاة لكسبهم مساحة جماهيرية قوية في المغرب بدا جمهورها يولي وجهته تدريجيا نحو هؤلاء الشباب وذلك على حساب نجوم الوطن العربي من الغناء.

وبفضل هذه المجهودات المتكاملة دات الخلفية السياسية القوية في صناعة النجوم، لم تعد اللهجة المغربية غريبة، كما ارتفعت قيمة الفنان المغربي في بورصة الفن العربي بالمشرق، وآن الأوان لهدى سعد أن تبدع أول ألبوم مغربي من إنتاج شركة بحجم روتانا.

وبعد هدى، تألقت أسماء المنور، وحاتم عمور، وابتسام تسكت، وزهير البهاوي، والدوزي، وجنات مهيد ودنيا باطمة وفنانون آخرون، تصالحوا مع لهجتهم، لتتسع دائرة الإقبال على الغناء باللهجة المغربية من طرف ألمع الفنانين العرب، مثل النجمة ديانا حداد والمطربة أصالة نصري وأحلام والفنانة بلقيس أحمد والنجم الكويتي مصعب العنزي الملقب بسفير الأغنية المغربية بالخليج، الذي ساهم بقوة في تقديم أعمال مغربية ناجحة مع هؤلاء النجوم وغيرهم.

نجاح يرجع كما اسهبنا إلى التوزيع الموسيقى الجديد، الذي سهل أداء الأغنية المغربية على جميع الأنماط الموسيقية، خليجية كانت أو هندية تركية، وبمواضيع جريئة، وهذا ما جعلها تغزو جميع الدول العربية؛ عكس الفترات السابقة التي طغى عليها نوع من التقليد واللمسة الطربية والثراتية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. شكون للي شكرك يا العروسة امي وخالتي وللي جالس قبالتي واش حتى الاغاني الحالية حتى هي اغاني لا كلمات لا لحن لا اداء التخربيق في التخربيق.

  2. “ثورة” هههه .ورينى غي شي واحد فيهم قاري السولفيج اولا تيتقن العزف على شي الة موسيقية.قلي علاش تتصنت نقولك شكون انت والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى