أكادير : صراع بين الحجر والشجر … من شوه المنظر ؟؟

كل من زار مدن سوس، ابتداءا من عاصمتها أكادير، سيكتشف انه ليس هناك اختلاف في فضاءاتها الخضراء، أو ما يلاحظه الزائر هي المدارات الحضرية لتلك المدن اغلبها مشكل من الاحجار والاسمنت، وبعضها القليل مشكل من احزمة خضراء.

إنه المنظر الحقيقي لمدن سوس، في غياب أي استراتيجية تجعل من الفضاء الخارجي لتلك المدن، ما يسر العين وترتاح له الانفس، بل ان كثيرون يرون صراع الحجر والشجر والتساؤل حول من شوه المنظر.

كانت مدينة اكادير، الى عهد قريب عضوا نشيطا بجمعية اتحاد الجماعات الترابية الخضراء، هو فضاء للتشاور بين مسيري الشأن المحلي، وتبادل الخبرات، لكن على ما يبدو لم تعد مدينة اكادير والمدن المجاورة، لها نفس الفاعلية في تأثيت فضاءها الخارجي ليكون في مستوى مدن أخرى كمراكش مثلا، التي تغري مداراتها لوحدها عين زوارها، من نافاورات وأحزمة خضراء وإضاءة كشارع محمد السادس، الذي يعتبر أطول شارع في كل عواصم البلدان المغاربية او افريقيا.

فأغلب شوارعنا، حولها منتخبونا الى أحجار وإسمنت، وكأننا نتواجد في كوكب أخر كالمريخ حيت لا وجود للماء ولا مجال مناخي يسمح بغرس النباتات، لكن ضعف العنصر البشري، بالاضافة الى ضيق أفق المنتخب، الذي بات يبحث عن الحلول السهلة في الاعتناء بالفضاء الخارجي، هل عمالات واقاليم سوس لا تتوفر على مهندسين بإستطاعتهم جعل شوارعنا وطرقنا مجالات خضراء، تحمي المدن من التغيرات المناخية.

هذه الايام مع هبوب الرياح، على مدينة أكادير، لا يمكن للمرء أن يغادر منزله، بسبب تناثر الازبال والرمل والاتربة، وحتى المسؤولين لن تراهم، لأن كل واحد منهم يوجد بمنزله يسقي حديقة منزله الكبير، ليحمي غرفه من توغل الاثربة، وضع يجيب عن تساءلاتنا حول جدوى وجود هؤلاء في تدبير مدننا، هناك عدد من جنبات الشوارع عوض ان تغرس بها النباتات، وضعت بها القطع الاسمنتية ” سياسة الزفت” ، فلو كانت أكادير تتوفر على خطط ” خضراء” سوف يتم وضع أحزمة من الاشجار بمحيطها ليحميها من تناثر الرمال والاثربة، فمتى يكون لدينا منتخبون ومسؤولون ترابيين، يفهمون في البيئة ؟؟.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اكادير خرجو عليه حولوه من عاصمة سياحية لعاصمة الازبال والكريساج والفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى