سطات..أطفال وشباب “يَنوبُون” عن وزارة الصحة لانقاذ مستوصف صحي “فيديو”

في سابقة من نوعها، نظم مجموعة من الشباب المنتمين لجمعية شباب لورارقة للنهوض بالمرأة والطفل بسطات، (نظموا) عمليات تأهيل شاملة لإعادة الروح للمستوصف الصحي المتواجد بقلب دوار لورارقة جماعة سيدي العايدي الذي يعاني الويلات بسبب ضعف بنيته التحتية وانتشار الأعشاب والأشواك بمحيطه مما جعله قبلة مفضلة لمختلف الحشرات السامة من عقارب وثعابين.

وقد انخرط في هذه العملية التي لقيت استحسانا من قبل الساكنة، جميع شباب المكتب المسير وكذا الأطفال الصغار من أبناء الدوار، في صورة تجسد روح التطوع والمبادرة والمقاربة التشاركية لتعزيز العمل الجمعوي، حيث قام الجمعويون وبمبادرة شخصية في غياب أي دعم من قبل الجهات المانحة، أو مساعدة من قبل الجماعة القروية، (قاموا) بإزالة الأعشاب الضارة وتعويضها بالشتلات والأزهار والورود، وكذا صباغة جدران المستوصف وسوره الخارجي وتأهيل فضائه الداخلي والخارجي.

وقد ناشد رئيس جمعية شباب لورارقة للنهوض بالمرأة والطفل “زهير وراق” في تصريح خص به هبة بريس، ناشد وزارة الصحة والمندوبية الجهوية والاقليمية بسطات بتقديم الدعم الكافي لهذا المرفق الصحي الحيوي، من خلال تزوديه بالأدوية الضضرورية والأجهزة الطبية اللازمة لتقديم الاسعافات الأولية للمرضى والنساء الحوامل والأطفال الرضع وضحايا لسعات العقارب، وتعيين طبيب مختص لإجراء الفحوصات الأولية للمرضى وتشخيص حالاتهم المرضية لتخفيف العبء عن مستشفى الحسن الثاني بسطات.

وطالب الفاعل الجمعوي عامل إقليم سطات والهيئات المنتخبة والقائمين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتقديم الدعم اللازم لهذه الجمعية الفتية التي تسعى إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وايصال أصواتهم للجهات الوصية، كما تساءل فاعل جمعوي آخر قائلا: “كيف يمكن لمريض أن ينتقل من أجل تغيير ضمادة، أو أخذ حقنة نحو مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بدل تغييرها هناك بمستوصفهم الصحي؟

وللاشارة، فإن العديد من المستوصفات المنتشرة بتراب إقليم سطات، لا تحمل من ذلك إلا الإسم، بفعل تآكل بنياتها التحتية وضعف الخدمات بها، فإذا كان الحق في التطبيب والعلاج للمواطنين من الأمور البديهية التي لا يختلف حولها إثنان ، ولا يمكن المزايدة حولها ، وإذا كانت بعض المناطق تستفيد من هذه الخدمات بشكل متميز وكافي ، فإن مناطق أخرى تندب حظها العاثر نظرا للتهميش والإقصاء الذي تعاني منه مستوصفاتها ومراكزها الصحي، في زمن تتغنى فيه الوزارة بتحقيق الصحة للجميع عبر عملية راميد التي تعتريها عدة عيوب ونقائص ولم تحقق الأهداف المرجوة لحد الآن .

بعض المستوصفات الصحية بتراب إقليم سطات، تفتقر لكل شيء ، مما يمكن أن يقال عنه بأنه بنايات بدون روح، وتحتاج هي بدورها لمن يعالجها، فبحسب العديد من المتتبعين فإن هذه المرافق الصحية تفتقر لأبسط المستلزمات الطبية، ناهيك عن عدم توفرها على الأدوية ذات الطابع الاستعجالي والغيابات المتكررة لأطرها، مما يجعل المرضى من البؤساء يشدون الرحال صوب قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات حاملين معهم بطائق نظام المساعدة الطبية “الراميد” دون أن يسلكوا المساطر الإدارية، الأمر الذي انعكس سلبا على ميزانية المستشفى واستنزف موارده المالية واللوجستيكية خاصة وانه يعاني بدوره من النقص الحاد في الموارد البشرية من أطر طبية وتمريضية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في الاونة الاخيرة قامة الجمعية جمعية شباب لورارقة لنهوض بالمراءة والطفل باعمال ملموسة وبمجهود خاص .حيث قامت بتزويد الساكنة بالماء الصالح لشرب و قامت بحملة تنضيف شاملة.وتعبيد الطريق العام . كما ساهمت في جلب النقل المدرسي لاطفال الساكنة الشيء الذي سيساعد علي محاربة الهدر المدرسي الذي كانت تعاني منه المنطقة بسبب بعدها عن المدينة . وكمنتمي الي المنطقة اتقدم بجزيل الشكر لشباب هذه الجمعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى