“شباب مغاربة” يحيون تقاليد تموين الحفلات المغربية بكطالونيا + فيديو

في جو مليء بروح الأخوة و الانسجام بين مغاربة الخارج، احتشد أمس بمدينة “طراسة” الواقعة على مقربة من مدينة برشلونة الإسبانية، المئات من المغاربة المستقرين بإقليم كتالونيا، لمتابعة الحفل الفني الأول من نوعه و الذي خصص لإحياء التراث الفني المغربي، المتعلق بالأفراح و المناسبات و مختلف أشكال التموين.

الحفل الفني الذي نظم من طرف ” جمعية شباب مغاربة إسبانيا ” عرف مشاركة وازنة للعديد من ممثلي المجتمع المدني بإسبانيا، كما عرف مشاركة نائب القنصل الذي ألقى كلمة بالمناسبة، شكر من خلالها الاستعداد الدائم للمغاربة بكتالونيا للاحتفال بكل المناسبات التي تحيي التراث المغربي بمختلف مكوناته، مجددا شكره لجمعية ” شباب مغاربة إسبانيا ” واصفا ماقامت به ” من خلال هذا المهرجان الفني البديع، بالعمل الجاد الذي يستدعي الدعم الدائم و المستمر ” معربا عن أمله في مواصلة إحياء التراث المغربي بإسبانيا.

” عزيز الهنداز ” رئيس جمعية شباب مغاربة إسبانيا، الإطار المنظم للحدث الفني اعتبر أن ” مثل هاته الأنشطة التي تروم إحياء التراث المغربي بإسبانيا، تعتبر من أهم الأهداف التي جعلتنا نؤسس هاته الجمعية، خاصة و أن الشباب المغاربة من الجيل الثالث المقيمين بكتالونيا، تغيب عنهم العديد من الأشياء التي تقوم عليها الثقافة المغربية، ونحن نحاول أن نكون صلة وصل لنقل هاته الثقافة، أولا لترسيخها وتقويتها، وثانيا لتمليكها للجيل الثالث من مغاربة العالم.

” الهنداز ” أفاد في تصريحه لجريدة ” هبة بريس ” أن شباب الجمعية ( جمعية حديثة النشأة ) اختارو في أول نشاط لهم، التعريف بمنتوج مموني الحفلات بإسبانيا، سواء تعلق الأمر بالطبخ، أو التنكيف، أو الديكور الأصيل، و كذا الطرب الشعبي المغربي و الأندلسي، و المديح النبوي العريق، الذي يستهوي فئات واسعة من المغاربة، و هي كلها موجودة في إسبانيا، و نسعى من خلال هاته الأنشطة إلى تسليط الضوء عليها لمزيد من الإشعاع و التواصل.

المهرجان الفني البديع، الذي افتتحت به ” جمعية شباب مغاربة إسبانيا ” أولى أنشطتها، عرف العديد من الفقرات الفنية المبدعة، أهمها عروض مموني الحفلات المقيمين و القريبين من إقليم كتالونيا، حيث تنافسو في التعريف بأجود الخدمات التي يقدمونها لزبنائهم، كما تخلل – الحفل – العديد من الفقرات الفنية الراقية، ضمت عروض أزياء القفطان المغربي، ولباس العروسة، و الدقة المراكشية و الجبلية، كما تخلل الحفل مقاطع غنائية لكل من الفنانين ” عبدالرحيم الصويري ” و ” عبداللطيف طاهور ” وهي الفقرات التي حولت الحفل الفني، إلى مهرجان احتفالي شبيه بالأعراس المغربية التقليدية.

” ممونو الحفلات ” بإقليم كتالونيا، عبرو في تصريحات متفرقة لهم، عن امتنانهم للمشاركة في مثل هاته المناسبات التي تعتبر “فرصة للتعريف عن قرب بمنتوجاتهم و خدماتهم للزبناء المغاربة بكتالونيا، الذين يظلون يتشبتون بتنظيم حفلاتهم على الطريقة المغربية التقليدية، الأمر الذي يجعلنا نسعى للتطوير من خدماتنا وتجديدها ” خاصة و أن أغلب ” مغاربة الخارج أصبحو يفضلون تنظيم حفلاتهم بديار المهجر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى