الاقتصاد الاجتماعي والتضامني هل سيُعزز مسلسل التنمية المستدامة؟‎

محمد منفلوطي_ هبة بريس

أكد نجيب الحجيوي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، على أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني اليوم يحظى اليوم باهتمام خاص بدءا من المجتمعات المتطورة الى المجتمعات النائية، إذ ان الاقتصاد الاجتماعي يساهم في تعزيز قيم ومبادئ التضامن من خلال روح المشاركة الفعالة الطوعية والمبادرة الشخصية لما له من دور في خلق التوازن بين النجاح الاقتصادي من جهة وبين حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية من جهة اخرى مع اضفاء البعد الانساني على العلاقات الاقتصادية.

وأضاف الحجيوي في كلمته الافتتاحية على هامش فعاليات الدورة الثانية للجامعة الشتوية التي احتضنها مدرج ابن خلدون اليوم الأربعاء برحاب كلية الحقوق بسطات، (أضاف) أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لايعتبر اقتصادا تكميليا بقدر ماهو اقتصاد وازن يشكل الدعامة الثالثة التي يرتكز عليها الاقتصاد المتوازن.

ومن جهتها شددت الأستاذة حنان بنقاسم أستاذة القانون العام بكلية الحقوق بسطات، على أهمية هذه الدورة التي تأتي كثمرة للمجهودات التي بدلها كافة المتدخلين والفاعلين والشركاء والمساهمين، والتي تم اختيار موضوعها بعناية وثبات، إذ أن اختيارها لم يأت عبثا، بل جاء للابعاد التي يتضمنها هذا الموضوع والمتمثلة في البعد الاجتماعي المرتبط بالادوار الاجتماعية التي يلعبها الاقتصاد التضامني في القضاء على مظاهر الاقصاء والتهميش، والبعد الاقتصادي باعتباره بنية جزئية في النظام الاقتصادي، وبعدا ثقافيا تاريخيا لما تحمله الكلمة من معنى يتعلق بالتآزر والتضامن عبر التاريخ.

واضافت الدكتورة بنقاسم، أن فعاليات هذه الدورة التي ستمتد على مدى ثلاثة أيام ستعرف العديد من المداخلات القيمة من طرف أساتذة جامعيين وخبراء في القانون، بالاضافة إلى ورشات ومسرحيات وزيارات ميدانية لبعض التعاونيات.

الدكتور عبد الجبار عرش أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بسطات، بدوره وخلال كلمته، شدد على الدور الريادي الذي تقوم به جامعة الحسن الأول كفضاء لتقاسم التجارب وتطوير البحث العلمي خدمة لكافة المجالات تماشيا ومتطلبات سوق الشغل، إذ سلط الضوء خلال كلمته على أربع محاور أو ماسمّاها بالميمات الأربع والتي قسمها إلى مقدمات ومرتكزات مترابطات والمشاريع، معتبرة أن الاشكالية التي بين أيدينا أضحت تعد في وقتنا الراهن أداة حقيقية لمآزرة وتعزيز مسلسل التنمية المستدامة المتعثر أحيانا والمتقدم تارة أخرى على حد وصفه، مشيرا أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أداة لتحقيق ليست فقط التنمية المستدامة بل العدالة الاجتماعية، وحول محور المرتكزات، أشار المتحدث أنها عديدة، لكن الخبراء لخُّصُوها في أربع نقط أساسية وهي المشاركة والتضامن والتطوع والمصلحة العامة، وحول محور المترابطات فقد أكد المتحدث أنه وعلى الرغم من كل ماقيل، يبقى الأمر مرتبطا باهتمامات مختبر أبحاث حول الانتقال الديقراطي المقارن، اذ أن المغرب عرف وعرف تحولا في هذا الصدد، بات لزاما تسليط الضوء عليه، لاسيما على مستوى المشاركة والثقافة التضامنية واستغراسها اعلاء للمصلحة العامة على حساب الخاصة.

وفيما يخص بالمحور المتعلق بالمشاريع، أعلن الأستاذ عبد الجبار عراش عن استعداد الجميع بقدراته وانخراطهم العملي لتطوير البحث والدراسة للابحاث الميدانية من شأنها أن تقيس مستوى فعالية ونجاعة كل المرتكزات التي تم التطرق اليها سلفا.

ويشار أن المرصد المغربي البحث العلمي الميداني للأبحاث والدراسات حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية بشراكة مع جامعة الحسن الاول، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، ومختبر الانتقال الديمقراطية المقارن، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ، وبرنامج مشاركة مواطنة ومؤسسة هانس زايدل (ينظمون) اليوم الاربعاء وعلى مدى ثلاثة أيام الدورة الثانية للجامعة الشتوية تحت شعار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الاستراتيجيات والتحديات، إذ عرف العديد من المداخلات العلمية القيمة، خلال جلسة افتتاحية ترأسها أستاذ التعليم العالي محمد بوجنون، وتلتها كلمات كل من رئيس جامعة الحسن الأول؛ وممثل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ، وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، سطات؛ مدير مختبر الأبحاث حول الانتقال الديمقراطي؛ وممثل برنامج مشاركة مواطنة والمؤسسة ، وممثل مؤسسة هانس زايدل؛ وكلمة ممثلة المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية الدكتورة حنان بنقاسم، ، كما ترأس الأستاذ الجامعي عبد الجبار عراش أستاذ التعليم العالي جامعة الحسن الأول سطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى