هل أسقط “البيجيدي” ماء العينين من منصبها بالغرفة الأولى بسبب “صورها الباريسية”؟

لبنى أبروك – هبة بريس

أسقطت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، القيادية أمينة ماء العينين، من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب لنصف الولاية التشريعية 2016/2021.

وأفاد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح خص به الموقع الرسمي لحزبه، أن الأمانة العامة صادقت على هيكلة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بعد “نقاش هام وغني استحضر التقديرات الضرورية وما خوله القانون للأمانة العامة في النهاية من صلاحيات المصادقة”.

وأضاف العمراني، أن “الأسماء المرشحة أغلبها جاءت متناغمة ومنسجمة وترشيحات الفريق في البداية، وهذا يعتبر فصلا من فصول إعمال الديمقراطية الداخلية بحزب العدالة والتنمية، فهنيئا لنا بهذه الممارسة الديمقراطية”، متجنبا الحديث عن أسباب اقصاء ماء العينين أو حيثيات القرار.

وفي هذا الصدد، ربط عدد من المتتبعين، قرار اسقاط ماء العينين من منصبها بالغرفة الأولى، بالفضيحة الأخلاقية التي تفجرت قبل أسابيع اثر تسريب صور لها دون حجاب وبملابس غير محتشمة بالعاصمة الفرنسية باريس.

ماء العينين، التي كانت بطلة الصحف والمواقع الاخبارية، بسبب “صورها الباريسية”، لقيت تعاطفا متواضعا من حزبها وفريقها النيابي بسبب ادعاها فبركة الصور المذكورة، قبل أن توثق فيديوهات وصور جديدة لغيابها عن تسيير احدى جلسات البرلمان “بحجة المرض” وخروجها للتجول رفقة شريكها “ج,ب” وارتكابها لحادث سير.

تعاطف قياديي حزب “المصباح” مع ماء العينين، سرعان ما تبدد، بعد خرجات القيادية التي بررت مواقفها الجديدة ودافعت عن حريتها الشخصية و”اعترفت” ب”لوكها الباريسي” وبعلاقاتها الخاصة.

وقالت ماء العينين، في حوار مطول أجرته مع صحيفة ورقية، “لا يمكن لأحد أن يملي علي اختياراتي، أو يوريني شنو ندير، فلا يعقل بهذا المسار، الذي بنيت فيه اختياراتي كامرأة حرة، ومستقلة أن أخضع لضغط معين يجعلني أتصرف وفق إملاءاته.. أن أضع غطاء الرأس أو أنزعه وأن أرتدي البنطلون أو الصاية أو الجلباب، يعتبر من صميم حريتي”، قبل أن تضيف قائلة:” أعضاء حزب العدالة والتنمية، هم مواطنون مغاربة، لهم الحق في الحماية حتى لو كانوا يخطئون كباقي المغاربة، و لا أظن أن الحزب ادعى يوما أنه تنظيم للملائكة”.

خرجة ماء العينين لقيت انتقادا من قبل عدد من قيادات الحزب، ومن ضمنهم المصطفى الرميد الذي وصفها ب”ذات الوجهين” وتوعد باتخاذ الحزب لاجراء صارم ضدها.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن “البيجيدي” أقصى ماء العينين من الترشح لمنصب نائبة المالكي، بسبب تعاطف بنكيران معها، وكذا اعلانها قبل مدة عن احتمالية التخلي عن “المصباح” والالتحاق بحزب آخر ينسجم ومواقفها الجديدة.

وأفادت ذات المصادر، أن الأمانة العامة للحزب، اتخذت قرارها ضد ماء العينين، لتأكيدها على عدم تدخل بنكيران بقراراتها الكبرى، خصوصا بعد اعلان تضامنه ووقوفه الى جانب أمينة طيلة “أزمتها”.

وتابعت المصادر ذاتها، أن الحزب درس أيضا امكانية انتقال ماء العينين الى حزب آخر، لافتا الى ظهورها الأخير رفقة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، والانسجام والتناغم ميزهما، هذا الانسجام الذي أصبح شبه منعدم مع قيادات حزبها.

فهل أسقط “البيجيدي” ماء العينين من منصبها بالغرفة الأولى بسبب “فضائح باريس” أم لأسباب أخرى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى