سطات .. تذمر وسخط بسبب تهميش مستوصف صحي

محمد منفلوطي_هبة بريس

لاحديث اليوم داخل اوساط كافة المتتبعين للشأن الصحي من الشرفاء هنا بإقليم سطات، إلا عن الوضع الصحي الذي يكاد يصاب بالسكتة القلبية، نقص في الموارد البشرية وتجهيزات متهالكة ومواعيد طال غيابها ومرضى يأملون الحصول على نصيبهم منها.

المشهد هنا من المستوصف الصحي بحي سيدي عبد الكريم بقلب المدينة، لا أبواب تصون حرمته ولا يافظة تحمل اسمه ولا حارس أمن خاص يحرس بابه، ماعدا الازبال المتناثرة على جنباته وشباب مراهقون واطفال يعبثون بنوافذه وجدرانه…فبات شبه بناية بلاروح ولامعنى..

الكل يشتكي من تدني خدماته، ومن تآكل بنايته ومن تصدع جدرانه، حتى أضحى مادة دسمة يتقاسم صورها فايسبوكيون وجمعويون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أن هذا المرفق العمومي يفتقر للأدوية ولأبسط التجهيزات في ظل الكثافة السكانية التي تعرفها حي سيدي عبد الكريم الشعبي، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين مع مشاكل التطبيب حسب وصفهم، مما زاد الضغط على مستعجلات مستشفى الحسن الثاني الذي تحول بدوره الى سوق اسبوعي يعج بالفوضى والسب والشتم واللعان ادخل اطره الطبية في حيرة من امرها، على الرغم من المجهودات الجبارة التي يبدلها مدير المستشفى ومعه بعض الاطر التمريضية والطبية للنهوض بالوضع الصحي رغم الاكراهات.

وتساءل كثيرون من ابناء الحي المذكور قائلين: إذا كان هذا هو حال الصحة داخل المدينة وبالعالم الحضري؟ فمابالك بالمستوصفات المتواجدة بالعالم القروي؟ علما أن جميع المعطيات والمؤشرات عن الخدمات الصحية تؤكد أن معظم مناطق العالم القروي بالجهة تئن تحت وطأة الإهمال والتهميش الصحي والعشوائية في تدبير الموارد البشرية وتدني الخدمات الطبية والافتقار إلى التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى