تارودانت: افتتاح فعاليات مهرجان “إكران تيوت” في دورته الثالثة بجماعة تيوت

انطلقت عشية الخميس 11 أبريل 2019 فعاليات مهرجان “إكران تيوت” ( بساتين تيوت) في دورته الثالثة، المنظم من طرف “منتدى المبادرات لتنمية واحة تيوت” بشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، والجماعة الترابية لتيوت، و بتنسيق مع مجلس جهة سوس ماسة، والمديرية الجهوية للثقافة، وبتعاون مع النسيج الجمعوي المحلي بتيوت، على امتداد الأيام من11 و14 أبريل الجاري.

حفل الافتتاح ترأسه عامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال مرفوقا برئيس المجلس الجماعي لتيوت السيد أحمد الرامي، ووفد هام ضم فعاليات منتخبة واقتصادية ومدنية ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية بالإقليم، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية.

وحسب المنظمين فهذا الملتقى يروم خلق جيل جديد من المهرجانات ، عبر الربط بين حقول الثقافة والسياحة والفلاحة لبلوغ التنمية المستدامة ، وذلك سعيا وراء إحداث وقع إيجابي سواء على البيئة والإنسان أو المجال، ويطمح إلى إعطاء دفعة للسياحة القروية عبر تثمين الخصوصيات المحلية وإنعاش الاقتصاد التضامني ، إذ يستلهم المهرجان مختلف مواده وفقراته من عمق الثقافة المحلية ، وخصائص المناطق الجافة والشبه جافة بسوس ، وخاصة الواحات ومجال المحيط الحيوي لغابة الأركان.

وحسب ذات المصدر، فهذا المهرجان الذي ينظم في قلب واحة تيوت (حوالي 30 كلم عن مدينة تارودانت)، يتقاطع مع عدد من الخلاصات التي تمخضت عن القمة العالمية للمناخ “كوب 22” التي احتضنتها مدينة مراكش في نونبر 2016 ، والقمة العالمية للمناخ للمنظمات غير الحكومية “كليما شانس” ( فرصة المناخ) التي نظمت بأكادير في شتنبر 2017 ، وكذا مع فلسفة مخطط المغرب الأخضر، وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وستعرف الدورة الثالثة لمهرجان “إكران تيوت” تنظيم أنشطة نوعية تشمل على الخصوص بناء “السوق الإيكولوجي ” التضامني “إكران ألموكار” الذي يهدف إلى تسويق وتثمين المنتجات المحلية ، حيث سيتم تشييد أروقة المعرض الذي سيقام بهذه المناسبة بواسطة مواد إيكولوجية ( خشب وسعف النخيل) لعرض هذه المنتجات في مقدمتها الأركان ومشتقاته .

وستشكل هذه الدورة كذلك فرصة لتنظيم لقاء تشاوري حول إمكانية خلق “مركز تأويل التراث” السكري بسوس خلال القرنين الخامس والسادس عشر ، إضافة إلى فتح نقاش حول إعادة الاعتبار لواحة تيوت التي لعبت أدوارا طلائعية في تاريخ المنطقة خلال فترات سابقة ، علاوة عن تنظيم أنشطة أخرى ترفيهية وأمسيات فنية.

هذا ويسعى المهرجان من خلال فقراته إلى الغوص في التاريخ والتراث والعادات والتقاليد المحلية لواحة تيوت ، وربطها بالبيئة وبأوراش التنمية المحلية ، وكذا التعريف بما تبقى من كنوز الماضي لهذه الواحة التي تعتبر واحدة من أعرق المراكز التاريخية في الجنوب المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى