مشاهد مؤلمة..أفراد أسرة يزحفون على بطونهم يسائلون وزارة الحقاوي فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

بمسلك قروي يعاني بدوره من بنية تحتية مهترئة، يحاصر ساكنة المنطقة شتاء، وغير بعيد عن مدينة سطات، تقطن أسرة مكونة من الأم المعاقة والأخ والأختين الذين أخذ منهم المرض والإعاقة ما أخذ، الجميع معاق منهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على أربع، ومنهم من قضى نحبه ولبى نداء ربه.

هنا بجماعة اخميسات الشاوية دائرة سطات المرابطة على طول الطريق الوطنية رقم 9، وبالضبط بدوار الطواسة أولاد اجميل، تعيش هذه الأسرة ما تبقى من عمر أفرادها في جحيم لايطاق، عنوانه الأبرز البؤس والشقاء والفقر والإعاقة، صرختهم دوّت سماء المنطقة وآلامهم ومعاناتهم حرّكت الانسانية في قلوب بعض شباب المنطقة الذين ربطوا الاتصال بهبة بريس لنقل معاناة هؤلاء الآدميين الذين يعانون في صمت.

فبعد أن قضى الأب نحبه داخل جدران هذا البيت المتهالك ألما وطول انتظار من شروق يوم أفضل، لازالت الأم الجريحة حاضنة لأبنائها المعاقين، تزحف معهم على أبواب المحسنين تنتظر التفاتتهم لعلها تزيح عنهم ولو جزء بسيط من الألم الذي لازمهم لسنوات. الأم تشكي حالها من قلة ذات اليد وقساوة الظروف، والبنت تعاني أمراضا في البطن، والأخ مستلق على جانبه الأيمن وبالجهة الأخرى عصاه يتكئ عليها وله فيها مآرب أخرى، فلامعين سوى رب العالمين وما جادت به أيادي المحسنين من ساكنة الدوار والجيران.

هبة بريس وبمعية بعض الفعاليات الجمعوية، شقت الطريق نحو هذه الأسرة لكسر الصمت الرهيب الذي ضرب على أفرادها، منهم من يعاني الأمراض ومنهم من يمشي متكئا على جنبات الحيطان، ومنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على أربع.

لم يتمالك الجميع أنفسهم، حتى انهمرت الدموع، من هول المشاهد والعبارات وحجم الآلام، من خلال هذا الموضوع الذي يختزل جزءا من معاناة هذه الأسرة، أطلق المتضررون إشارات قوية لعلها تجد آذانا صاغية وعلى رأسها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، للتحرك لتلقي نظرة عن حالة هؤلاء الآدميين البؤساء وتمسح دموعهم وترسم البسمة على وجوههم وتعيد الكرامة الانسانية لهم.

ونحن نودعهم، وكلهم أمل أن يجد نداءهم هذا استجابة فورية من قبل المحسنين والفعاليات الحقوقية والجهات المعنية لتحريرهم من قبضة الفقر والبؤس والشقاء والموت البطيء، واضعين الرقم الهاتفي رهن اشارتهم 0622561552 والله لا يضع أجر المحسنين:

إليكم الفيديو:

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بدلا مايفكرو يبنيو الأبراج والمرسات بالمغرب ،يمشيو يساعدو غير أمثال هاد الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى