ملف القاصرين المغاربة يجمع قنصل “تاراغونا” بمندوبة الحكومة الإسبانية ب”أراغون”

يسير الإيحيائي _ مكتب مدريد

في إطار الزيارات التي تقوم بها القنصلة العامة للمملكة المغربية بتاراغونا إلى عدد المسؤولين الحكوميين للوقوف على بعض الإشكاليات المطروحة لدى المهاجرين المغاربة على الخصوص والتي لا يمكن معالجتها إلا بفتح قنوات التواصل مع الجهات الإسبانية المعنية،خصصت السيدة “سلوى بيشري” قنصل المملكة بجهة _ تاراغونا _ ليريدا _ أراغون _ زيارة عمل يوم أمس الثلاثاء 9 أبريل إلى عدد من المدن زالبلدات التابعة لنفوذها القنصلي.

وتركزت الزيارة التي إستقبلت خلالها المسؤولة الديبلوماسية المغربية من طرف منذوبة الحكومة بجهة “أراغون” السيدة “كارمن سانشيز بيريز” وحاكم جهة “سرقسطة” السيد “خوسي أباديا تيرادو ” ( تركزت ) على طرح مشاكل المهاجرين المغاربة المقيمين بالجهة والذين يفوق عددهم 18 ألف حسب إحصائيات رسمية،كما تطرق الجانبان خلال هذا اللقاء إلى ملف القاصرين الغير مرفوقين المتواجدين بمراكز الإيواء وخارجها ،حيث أكدت القنصلة العامة السيدة”سلوى بيشري” أن هذه الفئة تحظى بإهتمام خاص من الجهات المغربية ونظيرتها الإسبانية على حد سواء،مطالبة في الوقت ذاته أن تبذل الجهات المعنية بملف القاصرين قصارى جهدها لتحسين أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإجتماعية باعتبارهم يتواجدون خارج أوطانهم وبعيدين عن دفئ ذويهم.

اللقاء كان كذلك مناسبة لوضع الأصبع عن الإستثمارات الإسبانية داخل التراب المغربي والتي تعتبر جد مهمة في إطار الشراكة الإقتصادية بين البلدين ، إذ بلغت مداها في الآونة الأخيرة وجعلت من المغرب الشريك الإقتصادي الأول لإسبانيا داخل دول القارة السمراء، حيث لا زالت تصريحات مسؤولي البلدين تشيد بأهميتها في كل مناسبة أو لقاء صحفي، كما ذكرت القنصلة العامة خلال هذا اللقاء الذي حضرته وسائل الإعلام الإسبانية أن المغرب ينعم بالأمن والأمان الشيئ الذي جعل منه وجهة إستثمارية لمختلف كبريات الشركات العالمية.

وعلى هامش نفس الزيارة عقدت السيدة “سلوى بيشري” إجتماعات مكثفة مع مسؤولي المصالح الإجتماعية الإسبانية، بما فيهم مسؤولي مراكز إيواء القاصرين بغية الإطلاع عن قرب عن أوضاعهم ومعرفة الإحتياجات الإدارية التي هم في أمس الحاجة إليها خاصة تلك المتعلقة بإنجاز جوازات السفر والبطائق الوطنية،حيث تجند القنصلية العامة المذكورة طاقما مهما من موظفيها لهذه الغاية قصد تسريع وثيرة إنجاز وثائق القاصرين الذين غالبا ما يتوجهون نحو المؤسسة الديبلوماسية بتنسيق كامل مع مؤسسات الرعاية الإجتماعية ومراكز الإيواء.