أكادير : حرب ” تريتورات” يحركها مسؤول بولاية الجهة

في الوقت الذي تنتظر ساكنة جهة سوس ماسة، من المسؤولين الترابيين تنفيد الاوامر الملكية بخصوص المشاريع التي تم توقيعها أمام جلالته والتي طالها ” التعثر”، هناك من يغرد خارج السرب، وهمه الوحيد وجبات ” الحمام” على الموائد وما يعقبها بعد ذلك من فواتير ” منتفخة” يتم اقتطاعها من المال العام.

هذه الايام، وبينما الاستعدادات على قدم وساق ترقبا لزيارة وزارية لاقليم تيزنيت، إندلعت حرب بين ” تريتورات” حركها مسؤول بولاية الجهة، أصبح شغله الشاغل ” الوساطة” حيت عمد هذا الاخير على فرض ” تريتور” على مسؤولي تيزنيت، من أجل القيام بعمليات التنظيم وتقديم الوجبات والحلويات، وهو نفس ” ممول الحفلات” الذي حضي بتغطية عدد اللقاءات المنظمة بأكادير المدينة.

غير ان المثير في هذا الملف هو أن المسؤول الولائي لم يكن في علمه ان مسؤولي تيزنيت لديهم ” تريتور” إبن مدينتهم، وان هذا الاخير قام بواجبات الاستعداد للزيارة الوزارية المرتقبة، قبل ان يتفاجأ ان ” تريتور ” أخر بأكادير، قد حل محله، قبل ان تتدخل جهات أخرى وارجاع الوضع على حاله الطبيعي.

المسؤول الولائي لم تكن هذه أول مرة يقوم بنفس التصرف، بل سبقه ان فرض ” تريتوره” على مؤسسة عمومية بأكادير، غير ان انه تم رفض ” توصيته”، لكنه لم يمل، وبات يبحث عن مناسبات كيفما كان نوعها من أجل اقتراح ” ممول الحفلات” .

هل تعيين هذا المسؤول بولاية الجهة، الغاية منه ” الوساطة” لممولي الحفلات، سؤال نوجه للوالي ” حجي” الذي على ما يبدو ليس له علم بما يحدث بداخل مقر الولاية، نفس المسؤول كان محط انتقاذات من جمعيات المجتمع المدني بأكادير، فأصبح سدا منيعا حتى لمن يريد ايصال ملف استثماري او تبليغ شكاية بعد تعثر مشروعه، فما وقع أمام الوالي ” حجي” في الملتقى الجهوي للتكوين والتشغيل، حينما إشتكى مهاجر بشكل مباشر ” مستثمر شاب” أمام المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية بتعثر مشروعه، وأنه تعدر عليه زيارة الوالي في مكتبه، بسبب ” البلوكاج”، لكن الوالي تدخل أمام المنتخبين وأمر بالاستماع له وايجاد الحلول لملفه.

ملك البلاد يسعى جاهدا لتحقيق المشروع التنموي، والاستماع للمواطنين وهمومهم، لكن مثل هذه التصرفات من أشخاص عهد له وظيفة ” الوساطة ” للمواطنين والمستثمرين للقاء بوالي الجهة، وليس تكريس الوقت والجهد ل ” الوساطة” لتريتورات من أجل الولائم .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ولينا ضحكة فهاد البلاد.في غياب الضمير الأخلاقي لذى السياسيين.
    واش جايين باش تخدموا ولا تخدمونا.
    غادي يجي واحد النهار غانتحاسبو كاع على هاذ المنكر.وديك الساعة شو الملاير ديالكم باش غاتنفعكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى