مثقفون وسياسيون يتهمون البرلمان بـ”خرق” الدستور

اتهم مثقفون وسياسيون مغاربة، الأربعاء، برلمان بلادهم، بـ الاتجاه نحو خرق الدستور ، في حال اعتماده اللغة الفرنسية للتدريس.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، نظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي)، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، اعتراضا على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين (قانون لإصلاح التعليم قيد الدراسة في البرلمان)، الذي يعتمد الفرنسية لغةً للتدريس في البلاد

وصباح الثلاثاء، كان من المقرر أن تجتمع اللجنة البرلمانية المعنية بدراسة مشروع القانون، قبل أن يتأجل للمرة الثانية خلال أسبوع، ومن المنتظر أن يُعقد مساء الأربعاء.

وقال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف، خلال المؤتمر الصحفي، ما يحدث في البرلمان جريمة كاملة الأركان في حق المدرسة المغربية، ولصالح اللوبي الفرنسي.

وأضاف التنزيل السليم للدستور، لا يمكن أن يتم إلا من خلال توافق وطني مجتمعي حول النقاش الهوياتي واللغوي.

فيما قال امحمد الخليفية، المفكر المغربي والوزير السابق البرلمانيون يتوافقون على انتهاك الدستور وعدم احترامه، هذا لا يحق لهم، والشعب انتخبهم لتطبيق الدستور .

بدوره، قال النقيب عبد الرحمان بنعمرو، عضو هيئة المحامين بالرباط، نحن أمام خرق لمقتضيات الدستور، والتوافق على اعتماد الفرنسية في التدريس، غير شرعي ولا قانوني، ومآلها البطلان .

ووقعت 150 شخصية سياسية وأكاديمية بالمغرب، الإثنين، عريضة تطالب بالحيلولة دون اعتماد اللغة الفرنسية في التدريس، وفق بيان أصدره الائتلاف.

وتعود بداية فرنسة التعليم المغربي إلى عام 2015، عندما أصدر وزير التربية الوطنية السابق رشيد بلمختار، مذكرة طالب فيها مسؤولي الوزارة الجهويين (المغرب يضم 12 جهة يوجد في كل واحدة عدد من الأقاليم والمدن)، بـ تعميم تدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية .

وبررت الوزارة آنذاك قرارها، بأنه تصحيح للاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية .

وينص الدستور المغربي في فصله الخامس على أن تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعد الأمازيغية أيضًا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدًا مشتركًا لجميع المغاربة دون استثناء .

واعتمد المغرب سياسة تعريب التعليم منذ عام 1977، لكن تلك السياسة ظلت متعثرة.

وظلت المواد العلمية والتكنولوجية والرياضيات تدرس باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي بالبلاد، حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، حيث تقرر تعريب جميع المواد حتى نهاية الثانوية العامة، مع استمرار تدريس العلوم والاقتصاد والطب والهندسة باللغة الفرنسية في جميع جامعات المغرب.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. انها فوضى وجر النقاش بعيدا عن المضمون لتحقيق اهداف سياسيةيمارسها تجار الدين بعد فشلهم في تحقيق كذبهم الانتخابي.يكفي النظر الى نتاءج تسييرهم للجماعات التي يترأسون مجالسها.من لم يتمكن حتى من تسيير نظافة مدينة هل له القدرة علىحتى إبداء رأي سليم في أمر خطير كالتعليم.هل كل من تكلم بالفرنسية فرنسي وهل كل من يتكلم العربية عربي؟؟كان الأولى ان يطلب رأي الممارسين في الميدان وليس نواب بعضهم بالكاد اجتاز الباكلورية

  2. مثل هؤلاء الذين يظهرون بين الفينة و الأخرى منافحين على اللغة العربية ، فأغلبهم درس أبناءه بالمؤسسات الخصوصية و تابعوا دراساتهم العليا بالبلدان الاجنبية .لذلك ادعوهم أن يكفوا عن تمثيل ادوار الوطنيين ..اتركوا أبناء الشعب يدرسون لغات اجنبية تفتح لهم آفاق الشغل بالشركات الأجنبية بالمغرب و خارجه .. فاللغة العربية وحدها لن تفتح بيتا و لن تنقد شابا من مسنقع البطالة .

  3. التدريس باللغة الفرنسية فرضه وزير التعليم بمراسلة واحدة تدريس المواد العلمية بالفرنسية في مستوى 1 و 2 إعدادي و جذع مشترك في التأهيلي دون أن يتدخل أحد قرار انفرادي لتنفيذ و ليس للنقاش و هذا منذ سنتين
    فكيف الآن يتحدثون عنه و يجب المصادقة عليه في البرلمان قرارات الوزراء لا تناقش تنفذ فقط
    أنظروا إلى الحركة الانتقالية في عهد حصاد خرقت كل القوانين و ضيعت كل الحقوق ماذا فعلت المحكمة إلى 10 الألاف من الطعون المحقة لا شيء ذهب الوزير و ضاعت الحقوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى