أبو زيد لهبة بريس : لا صلة لتصريح بن كيران بـ “حراك قانون الإطار ” و كلٌّ سيصوت بضميره غذًا

قال النائب البرلماني والقيادي بحزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد، أن قانون الإطار في عمومه قانون جيد ولأول مرة سيقطع مع الريع والعشوائية بالمؤسسة العمومية، كما أنه سيدشن لعهد جديد مع مأسسة العملية التربوية برمتها في شقها التربوي والإداري والمالي.

وأضاف المقرئ أبو زيد في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، أنه و باستثناء ذالك، إلا أن هذا القانون يعاني من عيب قاتل وهو أنه يتضمن في المادة 31 ثغرة يمكن النفاذ منها إلى تهميش اللغة الدستورية سواء اللغة العربية أو الأمازيغية والسبب أن الثغرة صعنت بشكل متعمد من جهة السلطة الوصية وهي ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي.

واسترسل المقرئ أبو زيد مستدلا، ” على هذه الثغرة تتناقض مع ما ورد بالمخطط الإستراتيجي الذي ينص على أن يعطي للتناوب اللغوي معنىً مضبوطا وهو أن يكون الأولية للغة الوطنية، ثم وفي مستوى ثاني وجزئي واستثنائي لتدريس بعض المجزوءات العلمية في بعض المواد العلمية بلغات أجنبية“.

واعتبر النائب البرلماني، بأن الجهات الوصية حريصة على أن تبقى هذه الثغرة لكي تحدث منها منفذا قانونيا مشرعنا لسياسية ”الفرنسة“ الماضية بقوة على مستوى التنفيذ والممارسة والمذكرات والتسير اليومي لوزارة التعليم، إضافة إلى أن الأخيرة ماضية في ”الفرنسة الكاسحة“ وترغب بأن يكون قانون الإطار مطية لذالك ونحن نرفض الأمر. على حد تعبير المتحدث.

وعن النقاش الدائر بقوة داخل حزب العدالة والتنمية بخصوص التوافق حول قانون الإطار الخاص بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم، وما اذا كانت له علاقة بتصريحات عبد الإله بن كيران يوم أمس، نفى أبو زيد صلة تصريحات عبد الإله بن كيران بما وصفه ب ”الحراك الموجود“، معتبرا أن رئيس الحكومة السابق عبر عن رأيه وسمعه الجميع بينما أن الحراك الجاري يعود لشهور وليس مرتبطا بحدث حصل فقط أمس.

وأضاف أبو زيد بالقول :”هناك من يقتنع بضرورة الحسم في مواجهة المادة 31 وهناك من يرى أن هذه المادة تحتمل وجها أخر إيجابي، وهناك من يراهن على المستقبل والقوانين التفصيلية والمراسيم التنزيلية أن تكون في الإتجاه الصحيح لتصحيح مسار المادة 31…“، موضحا أن ذلك انعكس في نقاش الفريق ونقاش اللجنة وانعكس أيضا في نقاش الحزب، حيث أكمل قائلا :”وهذا ليس عبد الإله بن كيران هو المسؤول عن هذا الحراك“.

وعن تصريح بن كيران الذي قال فيه أن الفريق النيابي يحاول التخلي عن ما وصفها ب”الورقة المذهبية“ للحزب، قال أبو زيد بأنه ” لا نستطيع أن نقول تخلى لأن الجميع يجتهد ويقدر وكل واحد ينظر إلى المسألة من زاويته… بالنسبة إليه خلافية واجتهادية وترجيحية والحديث عن انقسام أمر غير موجود…“.

واسترسل متحدثنا بالقول “في الحقيقة هو حراك لأنه لا يتضمن رأي واحد ولا رأيان ولا ثلاثة واليوم في الإجتماع بحضور الأمين العام ورئيس الفريق، كان هذا الحراك الذي تكلم فيه عدد كبير من المتدخلين على مدى ساعات طويلة وعبروا عن مجموعة من الآراء ليست واحدة ولا اثنين ولا ثلاثة وبالتالي فالأمر لا يتعلق بانقسام ولا بتأثير عبد الإله بن كيران وانما يتعلق بحراك والدافع الوحيد للإختلاف حوله هو التقدير “.

وبخصوص التصويت يوم غد بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، كشف أبو زيد على أن الفريق النيابي لم يحسم في تصويت موحد وأن كل عضو سيصوت من منطلق ضميره، على حد تعبير المقرئ أبو زيد.