“فرنسة التعليم” ..بن كيران يخلق الشرخ بين الفريق النيابي لحزب المصباح

نجح رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، في خلق جو مشحون داخل أعضاء حزب العدالة والتنمية بعد تصريحاته التي أطلقها يوم أمس، والتي دعا فيها الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب بقيادة إدريس الأزمي الإدريسي إلى رفض التوافق مع الأغلبية والمعارضة حول قانون الإطار في صيغته الحالية، وتحملهم المسؤولية التاريخية حول الموضوع.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة هبة بريس أن الإجتماع الذي عقده سعد الدين العثماني مع الفريق البرماني لحزب العدالة والتنمية، صبيحة اليوم بمقر الحزب بالرباط، عرف انقساما بين تيارين داخل الفريق النيابي حول لغة التدريس وقانون الإطار الخاص بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم والبحث العلمي في صيغته الحالية .

وأضافت ذات المصادر على أن تيار موالي لابن كيران يقوده النائب البرلماني المقرئ أبو زيد، رفض خلال الإجتماع التوافق مع باقي أحزاب الأغلبية والمعارضة بخصوص قانون الإطار ولغة التدريس، مع تأكيد البعض الآخر عن رفضهم ”فرنسة“ التعليم المغربي والحفاظ على اللغة العربية انسجاما مع المادة الخامسة من الدستور المغربي التي تؤكد على أن اللغة العربية تظل اللغة الرسمية للدولة وتعمل الأخيرة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها، إضافة للغة الأمازيغية التي تعد هي الأخرى لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.

وأوضحت ذات المصادر على أن النقاش حول قانون الإطار، تحول لتعالي الأصوات بين أعضاء الفريق النيابي أمام أعين الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، الذي تدخل لتلطيف الأجواء وإرجاع النقاش لسكته الطبيعية.

وجدير بالذكر أن اللجنة التقنية التي كلفت بمتابعة ملف قانون الإطار الخاص بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم خلصت إلى التوافق بخصوص 87 نقطة تم الحسم فيها بشكل نهائي، بما فيها مسألة تدريس المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية، وفتح المجال أمام جميع سبل التوظيف، بما فيها التعاقد، وهما النقطتان اللتان تسببتا في تعثر قانون الإطار.

هذا وحدث الإنقسام الجديد بحزب العدالة والتنمية بعد الدعوة التي وجهها عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، لأعضاء الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، والداعية إلى عدم التوافق مع الأغلبية والمعارضة حول قانون الإطار 51.17 الخاص بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم والبحث العلمي.

وأقسم عبد الإله بن كيران، الذي كان يتحدث عبر تقينة المباشر بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أنه لو كان رئيسا للحكومة الحالية لما قبل بالتواقق على القانون في صيغته الحالية، على اعتبار أنه ضربة موجعة للغة العربية وللهوية المغربية، كما هاجم في نفس الآن من سماهم باللوبي الاستعماري بالمغرب، والذي يدافع عن اعتماد الفرنسية بالتعليم العمومي.

واعتبر عبد الإله بن كيران، على أنه ومن بين الأسباب التي أدت إلى فشل المنظومة التعليمية بالمغرب هو الإعتماد على اللغة الفرنسية في مواد لا يمكن التركيز عليها لتحقيق النهضة، مقدما كوريا الجنوبية كمثال على اعتماد لغة غير لغتها، إضافة لدول أخرى مجاورة للمغرب، كما دعا إلى العثماني إلى التخلي عن الحكومة وتقديم استقالته والخروج مرفوع الرأس خير من أن يخرج مذلولا أمام المغاربة على حد تعبير بن كيران.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بنكران اصبح همه الوحيد هو التشويش على الحكومة افكار هدا الشخص تجاوزها التاريخ ولا تصلح لعصر التكنلوجيا الدي يعيشه العالم بنكران وحزب تجار الدين يريدون ارجاع المغاربة الى القرون الوسطى يريدون تخريب التعليم بالتعريب ويضحكون على اولاد الشعب همهم هو الحصول على اصوات الاميين فقط لغة العلوم هي الفرنسية والانجليزية واللغة الامازيغية هي لغة المغرب الاصيلة احب بنكران ام كره.

  2. الله يزيدكم شرخ على شرخ ايها المنافقون.
    ترسلون ابنائكم للدراسة في تركيا وتوهمون المغاربة انكم وطنيون تدافعون عن اللغة العربية ولكم مبادئ و……
    ماذا سيحدث للغة العربية اذا درست العلوم بالفرنسية؟
    لعلمكم ايها الجهلة، لما كنا ندرس العلوم باللغة الفرنسية ،كان مستوانا في اللغة العربية ممتازا وكنا متمكنين من النحو والصرف ونحب الشعر وما الى ذالك من روافد اللغة العربية. لكن بعد الجريمة التربوية التي ارتكبها الإستقلاليون في حق التعليم لما عربوا تدريس العلوم في الإعدادي والثانوي ولم يستطيعوا فعل ذالك في التعليم العالي ،بدأ العد العكسي لإنتكاسة التعليم في المغرب.تدنى مستوى التلميذ المغربي حتى أصبح يكتب بالدارجة ظانا انه يكتب باللغة العربية. إضافة الى أنه أصبح عاجزا عن تكوين جملة واحدة صحيحة باللغة الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى