الدبلوماسية المغربية والقائمون على الشأن الديني ببلجيكا يوصلون للعالم رسائل قوية

أحمد مصباح – هبة بريس

عقدت الدبلوماسية المغربية ببلجيكا، ممثلة في سفير المملكة المغربية ببلجيكا واللكسمبورك، والقنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، وفعاليات المجتمع المدني المغربي ببلجيكا ومدينة أنفرس، لقاءا تواصليا، تلاه تنظيم اجتماع مع الجمع العام لمسؤولي ورؤساء مساجد إقليم أنتوربن، حضر أشغاله محمد عامر، سفير المملكة المغربية ببلجيكا واللكسمبورك، وسليم الحجمري، القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، والطاهر التجكاني، رئيس المجلس العلمي الأوروبي، وميمون أقيشوح، رئيس فدرالية مساجد فلاندرن، وعبد الرحمان بنعلوش، مدير معهد جسر الأمانة بأنفرس، ورشيد شنوف، إمام وخطيب مسجد بلال نيابة عن محمد التجكاني، رئيس رابطة الأئمة.
وحسب تقرير مفصل توصلت الجريدة به من مكتب اتحاد مساجد أمنوربن ببلجيكا، فإن اللقاء افتتحه سعيد المداوشي، رئيس اتحاد مساجد أنتوربن، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ أحمد الجفوفي من مسجد الصفا، وعقبها إلقاء كلمة ترحيب بالضيوف وبأعضاء الجمع العام.
وفي معرض مداخلته، أشاد سفير المملكة المغربية ببلجيكا واللكسمبورك بالمجهودات التي تبذلها الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، في غياب أي دعم سواء من البلد الأم، أو من بلد الإقامة، ونوه بالدور الذي لعبته في بناء المساجد ومدارس تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية .
وتطرق السفير أيضا إلى قضية المغرب الأولى في سيادتة على الأقاليم الجنوبية، والعراقيل التي يتعرض لها ضد وحدته الترابية، منبها إلى وجود لوبيات في الخارج، تتلقى دعما ماليا مهما من أجل الترويج لأكاذيب الكيان الوهمي، وتضليل الرأي العام، لزعزعة استقرار المغرب، والنيل من سيادته ووحدته الترابية.
وتوجه رئيس المجلس العلمي الأوروبي في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، بالشكر إلى اتحاد مساجد أنتوربن، ودعا إلى الوحدة والأخوة، كما استنكر فاجعة مسجدي نيوزلاندا، وندد بجميع أشكال الإرهاب والتطرف، كيفما كان مصدره. وأكد أن العالم لن يستقر أبدا إلا إذا توفرت الوحدة والتعايش السلمي بين كافة الشعوب.
وفي مداخلته، أعطى رئيس فدرالية مساجد فلاندرن، شروحات حول الغايات التي من أجلها تأسست الفدرالية، والتي استحضر من ضمنها خدمة الجالية المسلمة المقيمة في فلاندرن، والعمل مع باقي المؤسسات المتواجدة في الساحة، بغية تحسين صورة المسلمين في بلجيكا، وإيصال المبادئ الصحيحة للدين الإسلامي لغير المسلمين.
وفي الكلمة التي ألقاها، قدم مدير معهد جسر الأمانة المؤسسة التي يديرها، وطلب من أعضاء المساجد أن يحفزوا أبناءهم على الإلتحاق بالمعهد، قصد حفظ القرآن الكريم، وتعليم العلوم الشرعية، والتمس من جميع المساجد الدعم المادي والمعنوي، بغاية ضمان استمرارية المعهد.
ومن جهته، تقدم رئيس مقاولي مغاربة فلاندر، باسم جميع مقاولي منطقة فلاندرن، بالشكرللحاضرين، وأكد أن فدراليته رهن إشارة جميع المؤسسات التي تهدف إلى خدمة الصالح العام للجالية المسلمة المتواجدة ببلجيكا.
وأثنى القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، في مداخلته على الإنضباط الذي يبديه المغاربة عند زيارتهم القنصلية، والإحترام المتبادل بين الإدارة المغربية وأفراد الجالية المقيمة بمنطقة نفوذها. وشدد على أن القنصلية تبذل قصارى جهدها لتحسين الخدمات الإدارية والإستماع إلى المشاكل التي تواجه أفراد الجالية المغربية في بلدهم الأم.
وفي الأخير، قدم نائب الرئيس حسن شعيبي، أحد الأئمة الأجلاء، محمد بوسكورة الذي تم تكريمه غيابيا، وتسلم عبد الرحمان بنعلوش بالنيابة عنه، هديته من سفير المغرب ببلجيكا.
هذا، واختتم الجزء الأول من اللقاء التواصلي، بكلمة الشكر والترحيب لإمام مسجد المركز الإسلامي بهبوكن، ثم الدعاء. وبعد فترة استراحة، واصل أعضاء الجمع العام مناقشة النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والمتمثلة في قضية الذبيحة الحلال، وتجميد ملفات الاعتراف لمجموعة من المساجد، ومشكل التعليم، ومتفرقات أخرى.
وقد حصل الاتفاق بالإجماع، في أعقاب تدخلات أعضاء الجمع العام، على ضرورة توفير الأمن وحماية جميع مساجد عمالة أنتوربن، و ذلك بتقديم طلب رسمي إلى السلطات المحلية.
والجدير بالذكر أن بعض دول أوربا أصبحت تعرف، في أعقاب الاعتداء الإرهابي على مسجدين بنوزيلاندا، تناميا لما يعرف ب”الإسلاموفوبيا”، التي تواكبها اعتداءات على المسلمين وعلى بيوت الله، كما يظهر في “فيديو” توصلت به الجريدة، لمسجد في طور البناء في منطقة بفرنسا، اعتدى عليه متطرفون، ولطخوا جدرانه ومداخله بدم ورأس الخنزير.
إلى ذلك، قدم التجاني المسعودي، الكاتب العام للإتحاد، للحاضرين رئيس حزب السلام والتضامن البلجيكي، مصطفى عبيوي، الذي تناول الكلمة، وأوضح الغاية من تأسيس هذا الحزب، والتي تكمن في الدفاع عن مصالح وطموحات الأقليات المسلمة في المنطقة الفلامانية، بصفة خاصة (الانتخابات البرلمانية لجهة فلاندرن)، والبلجيكية عامة (الانتخابات الفدرالية). وطلب رئيس الحزب من جميع الكفاءات النسوية والرجالية الإلتحاق في أقرب وقت ممكن، بقوائم الترشيحات للانتخابات المقبلة.
هذا، واختتم الجمع العام بالدعاء إلى الله عز وجل بلم الشمل والسداد لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين في بلجيكا وفي العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى