الإمارات تتوج “كيني” بلقب أفضل معلم في العالم و المغاربة يقصون في الدور التمهيدي

هبة بريس – الدار البيضاء

طيلة الأسابيع الأخيرة ، انتظر مئات المشاركين من مختلف دول العالم و على رأسها المغرب ، إفصاح مسؤولي مبادرة محمد بن راشد أل مكتوم الإعلان عن نتائج المتوجين بجائزة المليون دولار التي تستهدف عديد الأصناف المتعلقة باللغة العربية و بالتعليم بصفة عامة.

و في هذا الصدد ، أشرف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات و رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تتويج “بيتر تابيشي” من كينيا الفائز بجائزة أفضل معلم في العالم، و ذلك بعد أن وصل المرحلة النهائية رفقة عشرة معلمين أبهروا لجنة التحكيم من ضمن المئات الذين شاركوا و في مقدمتهم المعلمين المغاربة الذين أقصوا من الأدوار التمهيدية للمسابقة العالمية.

و تم تكريم المعلم الشاب بيتر تابيشي من كينيا، الفائز بجائزة مؤسسة فاركي في دورتها الخامسة، والبالغة مليون دولار أميركي لأفضل معلم في العالم و ذلك خلال الحفل الكبير الذي نظمته مؤسسة فاركي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

و اشتهر أستاذ العلوم بيتر تابيشي من كينيا بكونه يصرف نحو 80% من دخله الشهري لمساعدة الفقراء، وأدى تفانيه وعمله الدؤوب وإيمانه الكبير بموهبة طلاب مدرسته التي تفتقر إلى الموارد والقابعة في المناطق الريفية النائية في كينيا، إلى تفوقها على أفضل مدارس البلاد في مسابقة العلوم الوطنية.

و شرح تابيشي أن تحويل حياة الناس في مدرسة ليس فيها سوى جهاز كمبيوتر واحد، وتعاني اتصالاً ضعيفاً بالإنترنت ونسبة الطلاب فيها إلى المدرسين 58 إلى 1 ليست بالمهمة السهلة، فبعض الطلاب يصل إلى المدرسة بعد قطع مسافة 7 كيلومترات سيراً على طرق يصعب عبورها في موسم الأمطار.

لذلك أسس بيتر تابيشي نادياً لتنمية مواهب الطلاب ووسّع نادي العلوم بالمدرسة، فحلّت في المركز الأول في كينيا، وتفوقت على بقية المدارس العامة في كينيا لتحل في المركز الأول، كما تأهل فريق الرياضيات للمشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة عام 2019.

ويوفر تابيشي وأربعة من زملائه تعليماً منخفض التكلفة للطلاب في مواد الرياضيات والعلوم خارج الفصل الدراسي وفي عطلات نهاية الأسبوع، وهو يساهم عبر تعزيز ثقة طلابه بأنفسهم، بتحسين إنجازاتهم وتقديرهم لذواتهم، ليتضاعف عدد الطلاب في المدرسة.