سيِّدة بِلا دَعم ولامساندة تخلق المستحيل وتطرد البطالة عن نساء دوارها “فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

 حالها كحال العديد من الفعاليات الجمعوية التي تعمل في صمت،  حالها كحال كل امرأة شريفة عفيفة مناضلة ارتأت إلا أن تكون نموذجا حيّا لنساء منطقتها بل ولنساء العالم أجمعه، عنوانه الأبرز كون الاشتغال والكد في طلب الرزق ليس لصيق بدعم من هنا أو هناك، بل هو قناعة راسخة في أذهان كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

إنها حكاية السيدة فتيحة تباري، كرئيسة لتعاونية نساء لبصاصلة للمنتوجات الفلاحية الغذائية الكسكس وأنواعه بجماعة المباركيين قيادة جاقمة اقليم برشيد، أبّـــــــــــت إلا أن تصنع لنفسها تاريخا في النضال والاعتماد على الذات، ورثت موروثها الثقافي هذا عن والدتها التي لقيت نداء الرحمن منذ مايقارب العشرين سنة، فاستطاعت هذه السيدة إلا أن تؤسس لنفسها ولنساء المنطقة فضاء يَقِيهم شبح الفقر والبطالة وروتين الحياة بعيدا عن مدّ اليد للآخر وكأن لسان حالها يقول “اليد العليا خير من اليد السفلى”.

تحكي السيدة فتيحة أن تعاونيتها متخصصة في انتاج مختلف أنواع الكسكس التقليدي، بيدها تشتغل لايهمها منصبها كرئيسة، بقدر ما يهمها هو ارضاء زبنائها، تشتغل بيدها دون حاجتها للآلات التكنولوجية التي عزّت العالم، بمعية ابنتها ونساء الدوار بعيدا عن “كاميرا شوفوني” ظلت السيدة تصارع الزمن من خلال تسويق منتوجاتها التقليدية ذات الجودة العالية، دون دعم مباشر ودون أن تستفيد من سخاء “مبادرة التنمية البشرية” على الرغم من أن المرأة تشغل العديد من نساء الدوار وبدراهم تجنيها من تسويقها لمنتوجاتها “تحكي”.

بمعرض المنتوجات التقتها كاميرا هبة بريس، لتنبش في تاريخ هاته السيدة العصامية التي منحت الحياة وبفضل الله لمنطقتها ونساء دوارها، لتفتح لهم تعاونيتها لاحتضانهن، همّها تطوير هذا الموروث الثقافي الذي ورثته عن والدتها، وقرّرت تسليم المشعل لابنتها “زينب” التي استطاعت أن تُزاوج بين عملها الرئيسي ومساعدة والدتها في إعداد ما لذ وطاب من منتوجات الكسكس الشهي، مقدمة نموذجا يحتدى به لشابات العصر اللواتي ركب البعض منهن سفينة التقليد الاعمى للثقافة الغربية.

تفاصيل أخرى حول هذا النموذج النسوي ضمن التغطية التالية: 

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى