مهرجان الصردي بسطات.. بَاش تْشُوف الحَوْلِي خَاصك تخلَّصْ 20 درهم

تحتضن مدينة سطات في الفترة الممتدة ما بين 21 و24 مارس الجاري فعاليات النسخة الثانية للمعرض الوطني المهني للصردي، المنظم من طرف جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع جهة الدار البيضاء سطات و الغرفة الفلاحية للجهة المجلسين الإقليمي والبلدي لمدينة سطات تحت شعار “الصردي مفخرة وطنية”.

حدث توّقع من خلاله المتوقعون من خلال ندوتهم الصحفية التي نظموها في وقت سابق إلى تضاعف عدد الزوار وكذا عدد المشاركين المهتمين بقطاع تربية الماشية، إلا أن واقع الحال هذه السنة وحسب تصريحات العديد من المهتمين والمتتبعين، لم يرق إلى حجم التطلعات خاصة وأن دورة المهرجان لهذه السنة تنظم في غياب موسم سيدي الغليمي الذي يعد من المواسم المهمة بالمنطقة والذي يستقطب العديد من هواة التبوريدة وهو ماجاء على لسان أحد الفاعلين السياسيين على هامش الندوة التي نظمت في وقت سابق.

“باش تشوف الحولي خاصك تخلص 20 درهم في معرض الصردي بسطات” في منطقة الشاوية التي تعتبر منطقة فلاحية بامتياز، وكأن “الحولي” كائن غريب وغير مألوف لدى ساكنتها، الأمر الذي فتح شهية المنتقذين الذين حولوا مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات لإطلاق تصريحاتهم وآرائهم.

عزيز بيدن الفاعل السياسي والجمعوي والناشط الفايسبوكي، كتب معلقا على صفحته الشخصية الفايسبوك تودينة له بعنوان “مهرجان الصردي بسطات” كتب قائلا وبالحرف: ” كما هو معلوم تحتضن مدينة سطات معرضا للصردي وخلال زيارتي له البارحة لاحظت استياء المرتادين لهذا المعرض جراء فرض تذكرة للدخول الى مرفق الخرفان حيث عبر الكثير من الزوار عن استيائهم من هذا التصرف خاصة أن جماعة سطات خصصت دعما ماليا مهما لإقامة هذا المعرض كما أن المجلس الاقليمي ساهم مساهمة فعالة فيه”.
وأضاف المتحدث قائلا : ” كما عاينت الزبونية والمحسوبية في ولوج مرفق الخرفان ،كل هذه الأمور تسيء إلى مثل هذه المهرجانات والتي كان من المفروض أن تكون بالمجان في وجه العموم خاصة أن المدينة متهالكة اقتصادية كما أن الفلاحين يعانون في الظرف الحالي على حد وصفه”.

الكبير مسهلي طالب باحث في سلك الدكتوراه وفاعل جمعوي بالمدينة، هو الآخر خرج عن صمته بتدوينة عنونها بعنوان طويل عريض “آش هاد التخربيقة ديال الخلاص بمعرض الصردي باش تشوف الحولي “.

متسائلا بالقول : “أهكذا نشجع و نستقطب المواطنين للتعريف بالمنطقة و خيراتها…أظن أن المسؤولين غير واعين بمهامهم و يسبحون ضد تيار تنمية المدينة و إشعاعها ، ألا يعلمون أن المدينة تحتضن جامعة بها كليات عدة و تهتم بالبحث في الميدان بمقاربة قانونية كما الاجتماعية و الاقتصادية زيادة على التقنية و مجال التسيير و التجارة …
وأضاف مسهلي قائلا: ” خلص 20 درهم لولوج المعرض و كيف لرب أسرة بها خمس أفراد …؟.

وتساءل الفاعل الجمعوي قائلا: ” إن أحد أفراد الجالية تساءل عن هذا التناقض الشيء و ضده و استنكر القرار و حوقل و هو يغير وجهته الى حال سبيله ، و نحن كذلك نحوقل و نستنكر و نطلب من الله أن يرحمنا فقد ابتيلينا بمسؤولين للشأن المحلي يعيشون بيننا أجساداً و عقولهم في مكان آخر…هكذا حتم المتحدث تدوينته.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى