الاتحادي ” المتوكل” يتضامن مع الاساتذة ” المتعاقدين” وهذا موقفه

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تداول فايسبوكيون على نطاق واسع صورة للقيادي الاتحادي ” مصطفى المتوكل” الرئيس السابق لبلدية تارودانت، يظهر منها خلالها و هو يحمل هاتفه لالتقاط صور وفيديوهات لمسيرة الاساتذة ” المتعاقدين” في مسيرتهم في شوارع مدينة تارودانت.

الاتحادي ” متوكل” ومهما أن حزبه يشارك في حكومة ” العثماني” غير أنه بحسب الكثيرين، خرج بموقفه الشخصي إزاء التطورات الاخيرة التي عرفها المشهد التعليمي بالبلاد، بعد ان عبر الاساتذة ” المتعاقدين” عن رفضهم الالتحاق الى الفصول الدراسية، حتى يتم تسوية ملفهم المطلبي وإدماجهم .

وبهذا الخصوص قال ” المتوكل” في تصريحات وتدوينات في الموضوع ” إن الهدر السياسي بالتدبير السيـئ في التعامل مع الموارد والطاقات البشرية وأساسا الشغيلة يتجلي فيه تبخيس لها ولمجال عملها وعلاقتها بالمستقبل المنشود عند الشعب وقواه الحية وكذا طموح الدولة لتصبح رائدة بإداراتها التي هي صمام أمان يتصف بالإستدامة في التطور والبدل والعطاء إن لم تطله مقاربات تحكمية وراءها خلفية ومرجعية أصولية ونكوصية متشبعة بنزعة نفعية مصالحية تتوخى انتهاز كل تفاصيل السلطة ومواردها للإستقواء على القوى الحية والعاملة والمثقفة، وحتى على البناء الديمقراطي ”

وأضاف القيادي الاتحادي : ” إن الخيار المحوري للتنمية هو الإنسان الركيزة الأساسية لإصلاح وتطوير كل منظومات الدولة والمجتمع …. إن الإنسان العامل والموظف لايجب أن يختزل فقط في الحديث عن التنمية البشرية وفي قرارات حكومية تتأرجح بين ما هو كائن وما يجب أن يكون عندها دون استشارة ولا توافق مع الطبقة العاملة وممثليها الدستوريين الحركة النقابية، ودون المساس السلبي بالمكتسبات والحقوق والمكانة الإعتبارية للشغيلة في جميع القطاعات والتي لولاها لما قامت مؤسسات الدولة ، ولا نفذت كل برامجها، ولا قامت حتى بجبي الضرائب والرسوم ، ولا بإنتاج المعرفة ، ولا توفير القوت اليومي اللازم للشعب .

وتساءل القيادي : ” عن أي حوار تتحدث الحكومة ؟ وعن أي إصلاح تتكلم ؟ وما الغاية من التعاقد الذي أقرته ؟ وما هي تكلفته على ما بني وتحقق طوال عقود وعلى الموارد البشرية؟ وما مصير تجاربها وخبراتها وكفاءاتها المنقولة عبر أجيال لجيل اليوم وغدا ؟ ولأجل ولحساب من ؟
إن مرجعية المقايسة، والتعويم، وتحرير الأسعار، وتعطيل تحقيق عدالة تهم الاقتصاد و السياسة الضريبية، وكافة أساليب تحقيق توازن مالي متحدث عنه على حساب حقوق ومكتسبات وطاقات الكادحين من جهة، وعلى حساب التجار والقطاعات الخدماتية، ليس حلا ولا برنامجا لتحقيق تنمية بشرية ، بل هو طريق إلى المزيد من التأزيم ورفع تكلفة الإصلاح .

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. نضال السيلفي والابتسامة وعدد الإعجابات والتصفيقات والتهليل….اكثر من نصف المتعاقدين المضربين يودون الرجوع للفصل لكنهم تم توريطهم من قبل حفنة من الانتهازيين المعروفين لدى القريب والبعيد من العدل والإحسان والنهج القاعدي .

  2. ما علاقة النهج الديموقراطي و العدل و الإحسان بالمطالبة المشروعة للاساتذة؟حاول أن تستقل برأيك مهما كان مختلفا ولا تجتر خزعبلات الصحفي الذي ينصب نفسه محللا سياسيا و اقتصاديا في الإذاعة الخاصة التي يمرر عبرها تحليلاته في الموضوع الذي لا يعرف عن مطالب الأساتذة اي شيء.لعلمك أيها الأستاذ أن الدولة في شخص جهازها الأمني لم تسمح لتنصيب اي أستاذ ينتمي للعدل والاحسان.وقبل ذلك تقوم بالحث معمق عن كل الناجحين قبل ولوج أقسام التكوين وأقسام الممارسة.كفانا تغليطا .والصاق يافطات العمالة والايادي الخارجية ووووو.لتبرير القمع والاجهاز على الحقوق.

  3. عذرا أطلبه على القيمين على هذا الجريدة.انتظرت طويلا كي ينشر تعليقي حتى ظننت انكم لم تعيروه اهتماما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى