الجيش الجزائري يعترف بتدخله في سياسة الجزائريين

قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح في التلفزيون الرسمي اليوم الاثنين إن الجيش يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

تصريح القايد صالح كبير المسؤولين عن الجيش الجزائري، اعتبره مهتمون بما يقع اليوم، بإعتراف ضمني بتدخل الجيش في الشؤون السياسية للشعب الجزائري، وهو ما أثار موجة إحتقان في الشارع الجزائري، الحالم بالتغير مما دفع في اتجاه رفع شعارات شديدة اللهجة من قبيل ” الشعب يريد إسقاط النظام” وليس منع الرئيس بوتفليقة لوحده الى الوصول الى ” عهدة خامسة”.

لكن التاريخ السياسي الجزائري، ما بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، يكشف مدى امتداد العسكر في دواليب تسيير شؤون الجزائر، وهو ما تسبب أكثر من مرة في مواجهات بين الشعب وهذا الجهاز.

ولعلى الكتاب ” من يحكم من في الجزائر ” الذي صدر بعد سنة 2003 ، والذي أدين كاتبه بحكم الاعدام، قبل ان يطلب اللجوء السياسي في فرنسا، يعري واقع السياسة بالجزائر التي بات يتحكم فيها العسكر.

فالجزائريون اليوم، يحلمون بحكومة نابعة من صناديق الاقتراع، مبنية على الشفافية ومشاركة فاعلة لشباب ونساء الجزائر، مع القطع مع تدخل الجنرالات وتغيير أسماء ظلت لعقود تتحكم من وراء الستار، بل باتت تتحكم حتى فيما يستهلكه الجزائريون من طعام، بعد السيطرة على ثروات البلاد من غاز طبيعي وبترول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى