أساتذة التعاقد :” الدولة ترضخ لطلبات البنك الدولي وتتجه لبيع المدرسة العمومية”

نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، ندوة صحفية عصر يومه الأربعاء بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، كشفت من خلالها عن رأيها بخصوص التطورات الأخيرة الخاصة بقرارات الوزارة في اجتماعها الأخير مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.

وفي مستهل الندوة الصحفية التي قسمت محاورها على خمسة محاور، نددت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بما اعتبرته العنف بشتى أنواعه الجسدي منه والمعنوي، من بينها الضغوطات والتدخلات الأمنية والاعتقالات التعسفية، إضافة إلى الإقصاء الذي تعرضوا إليه وبشكل مقصود لتضليل الرأي العام وتغليطه عن حقيقة بيع المدرسة العمومية، على حد تعبيرهم.

وفي ما يخص المحور الأول المتعلق بالسياق العام للمعارك النضالية، قال حميد اعلام، عضو التنسيقية الوطنية للاساتذة المتعاقدين، بأن قضية التعليم والمكالب الإجتماعية، هي قضايا دائما تعرف هجومات متتالية من أجل تجهيل وتبضيع الشعب.

وأضاف أعلام، على أن أستاذة التعاقد على علم بمطالبهم وحدودهم، وأن سياق معركتهم النضالية يندرج ضمن سياق مسؤول كونه جاء خارج الزمن المدرسي وسبقته انذارات، غير أن ذالك قوبل باللامبالاة ة، حيث قال :”شكون جاوبك وشكون تسوق ليك… الواقع الملموس يعترف بنا المدرسة العمومية في ازمة…. نراهن على ارادتنا والتنسيق الميداني في الوقوف في وجه هذه الأزمة“.

وفي مداخلة أخرى قال أحد أعضاء التنسيقية المشاركين بالندوة الصحفية على أن الشعب المغربي فرضت عليه مجموعة من القرارات دون إمكان أي أحد الوقوف في وجهها، ومن بينها خيار التعاقد والذي استغلت فيه الحكومة الوضع الاجتماعي الهش من بطالة وفقر لفرضه على أبناء الطبقة الكادحة وأبناء الفقراء ولا يخدم مصلحة المدرسة العمومية.

واعتبر ذات المتحدث على أن خيار التعاقد يأتي ضمن الإملاءات التي يفرضها البنك الدولي على الحكومة المغربية من أجل منحها القروض المالية، ومت بينها التراجع عن السياسات التي تنهجها، أبرزها رفع الدعم عن القطاع العمومي، رافضا في نفس الآن أن يكون أساتذة التعاقد قنطرة عبور لقرارات ستدمر المدرسة العمومية.

واسترسل المتحدث على أن القانون المنظم للأكاديميات يمنحها الاستقلال المالي والمعنوي، وبالتالي ممكن تحولها على شكل شركات، حيث سيصبح الأستاذ يعمل لدى الأكاديمية التي ستقوم بفرض رسوم للتسجيل من أجل دراسة التلاميذ، ومنها سيؤدى راتب الأستاذ الذي سيتحول مع المدة الزمنية لراتب هزيل ويصبح مثله مثل حراس الأمن وعمال النظافة.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. أنتما همكم المدرسة المغربية ؟ يا صباح تعتاصمو وعشية تقريو في المدارس الخاصة ..؟ اش من بنك دولي … فيقو رَاه التقاعد هو الحل للذين يدافعون عن الجودة …

  2. بغاو يلصقو يديرو ليهم صندوق التقاعد .كيفهم كيف الناس.متقفين اكتر منهم .ما لصقنس في الدولة.بحال الناس في القطاع الخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى