المفتش العام أبو هاني يترأس أشغال الدورة الثانية عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للرشيدية – ميدلت

سعيد وعشى – الرشيدية

بقاعة فلسطين (القاعة الكبرى) بمدينة الرشيدية انعقدت اليوم الاثنين 11 مارس الجاري على الساعة العاشرة صباحا، الدورة الثانية عشر لمجلس إدارة الوكالة الحضرية للرشيدية – ميدلت تحت رئاسة المفتش العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة – قطاع اعداد التراب الوطني والتعمير- عبد الغني أبو هاني، بحضور والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية بوشعاب يحضيه، والنائب الرابع لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت عبد الله صغيري، وعامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، وكذا أعضاء مجلس الإدارة.

وفي خضم هذا الاجتماع، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والتأكد من توافر النصاب القانوني وتقديم الكلمات الافتتاحية بهذه المناسبة، قام السيد المصطفى الكحلاوي، مدير الوكالة الحضرية للرشيدية – ميدلت، بتقديم عرض مفصل شمل حصيلة أنشطة المؤسسة برسم سنة 2018، والخطوط العريضة لبرنامج عملها التوقعي ل 2019 وفق رؤية الوزارة الوصية.

على مستوى الحصيلة، أبرز السيد المدير، المعطيات المتعلقة بأهم المؤشرات المتصلة بنشاطها برسم السنة المنصرمة، ففيما يخص التخطيط الحضري، بلغ عدد الوثائق المصادق عليها أو في طور الدراسة ما مجموعه 64 وثيقة بنسبة تغطية جد متقدمة، وهو ما يعكس المجهود الذي تبدله الوكالة الحضرية في سعيها الدؤوب لمواصلة تعميم التغطية بهده الأدوات المرجعية الكفيلة بتنظيم وتخطيط حاضر ومستقبل المجالات الترابية.

وارتباطا بذبلك، شهدت سنة 2018 تتبع إنجاز عدد من الدراسات العامة والخاصة، وإعطاء الانطلاقة لمجموعة من العمليات العمرانية والمشاريع الهادفة تحسين جودة المشهد المعماري وتثمين المجالات الترابية.

أما فيما يتعلق بالتدبير الحضري، فالحصيلة كانت ايجابية، رغم الإكراهات والتحديات التي يعرفها قطاع التعمير بإقليمي الرشيدية وميدلت على أصعدة ومستويات مختلفة ومتعددة، وهكذا فقد بلغ عدد الملفات المدروسة خلال سنة 2018 ما مجموعه 2258 بنسبة الموافقة قد وصلت الى 69 %.

كما تميزت هذه السنة بتحسن ملحوظ فغي مؤشر الإنعاش العقاري، حيث تمت دراسة ما مجموعه 25 ملف تجزئة عقارية حظي 15 منها بالموافقة، وهو ما سوف ينعكس إيجابا على منظومة التدبير العمراني نحو المزيد من التنظيم وتحسين الإطار المبني.

إلى جانب هذه المجهودات، استمرت الوكالة الحضرية للرشيدية – ميدلت في الانخراط الفعال والإيجابي في مسلسل تنزيل الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة، وذلك عن طريق تعميم الفائدة بفحوى هذه الإصلاحات على جميع الشركاء والتحسيس بأهميتها.

وفيما يخص المحور المتعلق بالشؤون الإدارية والمالية، فإن الوكالة الحضرية للرشيدية – ميدلت تواصل اعتماد أليات الحكامة الجيدة وقيم المردودية والإنتاجية، وعقلنة التدبير المالي وتطوير الكفاءات والموارد البشرية، وذلك في سياق مقاربة رؤية متكاملة ترتكز على قاعدة الجودة والتميز.

وفي هذا الصدد، فقد تم تنظيم أبواب مفتوحة خلال الفترة الممتدة بين لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الغرض منها معالجة ملفات المشاريع المقترحة من طرف أفراد هذه الفئة والبث فيها بالسرعة الممكنة، فضلا عن دراسة شكاياتهم وتظلماتهم.

بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار ترسيخ إدارة القرب والتدبير التشاركي، فقد تم تنظيم لقاءات تواصلية لفائدة المجالس الجماعية على صعيد إقليم ميدلت مباشرة بعد صدور المرسوم رقم 2.17.634 صادر في 28 فبراير 2018 يتعلق بنطاق اختصاص الوكالات الحضرية، انبثقت عنها توصيات متعددة شرعت المؤسسة في تنفيذ البعض منها، فيما المشاورات مع مكونات المنظومة المحلية مازالت جاريا بشأن باقي التوصيات.

أما على مستوى برنامج عمل الوكالة الحضرية للرشيدية -ميدلت برسم سنة 2019، فهو يتمحور حول ما يلي:

– التخطيط المجالي والدراسات العمرانية عبر مواصلة تعميم التغطية بوثائق التعمير وإعطاء الانطلاقة للعديد من الدراسات النوعية؛

– برنامج المساعدة القنية والمعمارية بالعالم القروي في صيغته الجديدة؛

– تنمية الموارد البشرية وتحديث الإدارة بما في ذلك الشروع في إجراءات بناء مقر خاص بالوكالة؛

– مشروع الميزانية الخاص بالمؤسسة.

وبعد مصادقة أعضاء مجلس الإدارة على التوصيات المقدمة بمناسبة انعقاد هذه الدورة، تمت تلاوة برقية وفاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب جلالة الملك محمد اسادس نصره الله وأيده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى