نداء انساني الى السيد عامل إقليم خريبكة

راسل الناشط الجمعوي فتح الله احمد بمدينة وادزم عامل اقليم خريبكة متمنيا ان ينظر في وضعية حالتين اجتماعيتين ..وضمانا للمعنى ندرج رسالة الاخير كما توصلنا بها

بعد السلام و التحية :

السيد العامل المحترم ، اجد اليوم نفسي اكتب الى مسؤول في مقام شخصكم ، بطريقة مختلفة تماما عما اكتبه في كل مقالاتي. ..فقط لسبب واحد هو انكم منذ قدومكم الى هذا الإقليم ، الذي طالما في كلماتكم تصفونه بالعزيز.

وحيث أن المواطن به قد لمس فيكم حسن النية من اجل خدمته ، وخدمة قضاياه .وما تتمتعون به من حميد الصفات والتواصل الدائم معه..وعلى ضوء هذا أوجه اليكم هذا النداء عله يجد لذيكم طيب الاصغاء والاهتمام.

السيد العامل المحترم.

لطالما في عملنا الاعلامي والجمعوي التطوعي صادفنا حالات إنسانية بوادي زم لمواطنين في وضع اجتماعي هش جدا .ممن لذيهم امراض عويصة تعاملنا معها بالمتاح من باب التضامن وواجب المواطنة الحقة .

لكن ما ساعرضه عليكم السيد العامل المحترم . لا يمكن ان يكون له حل الا على يديكم …لذلك أوجه اليكم هذا النداء حول حالتين امل ان تتفاعلوا معها كما هو معهود فيكم :

ولتسهيل مأمورية الجهات المعنية بالوصول اليهما ..لا بأس أن احدد المكان بالضبط .

المكان: دوار السكة بمحاداة الطريق الجهوية رقم 311 التابع لجماعة لمعادنة على مشارف النطاق الترابي لجماعة وادي زم
الحالتين موضوع النداء.

الحالة الإنسانية الاولى : في هذا الحي او الدوار تقطن عائلة لها ثلاث ابناء كلهم مصابون بمرض (جفاف الجلد المصطنع) او ما يطلق عليه اطفال القمر ، وضع الابوين هش جدا ، ومعاناتهما مع اطفالهما كبيرة للغاية ..وانثم تعلمون ما معنى ان يكون لعائلة طفل يعاني هذا المرض النادر.

لم يذهبوا للمدرسة قط ولا يخرجون بالنهار ابدا ويعانون من ظلمة الليل ايضا لان الحي يفتقد للانارة العمومية بالكامل .كما أن متطلبات ملابسهم (وماكياجهم) مكلفة .ولكم قنوات التحري في الموضوع !!!

الحالة الثانية إنسانية فوق المألوف ايضا بذات الدوار:

امرأة عجوز في السبعينات تقطن( بشبه بيت) تنعدم فيه كل شروط العيش ، تعيل ابناء عددهم ثلاثة كلهم (معاقين) ومقعدين..لا يستطيعون القيام بابسط الاشياء التي تساعدهم في قضاء حوائجهم الطبيعية …اصغرهم سنا قد تجاوز سنه العشرين ..ولكم السيد العامل ان تتصوروا ايضا معاناة هذه السيدة الأرملة التي لا عمل ولا معيل ولا مورد رزق لها .

ختاما اتمنى ان تجد العائلتين على يدكما ، ما يخفف من الامهما…ولكم ازكى التحيات
والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى