عيد ” المرأة” وقفة تأملية

ع اللطيف بركة : هبة بريس

في يوم 8 مارس تتلقى خلالها المرأة.. وردة حمراء أو هدية مميزة وعشاء فاخر.. 8 مارس.. وقفة تتأمل خلالها المرأة.. معاناتها اليومية التي ترافقها طيلة السنة.. تتأمل حقوقها المنتهكة.. تتأمل العالم.. يدور من حولها.. وهي واقفة في مكانها.. منذ رمت بها الحياة.. إلى هذا الزمن.. زمن يتفنن في العبث بها.. بأحلامها وآمالها.. 8 مارس وقفة تأملية للإنجازات.. للإحباطات التي حققتها المرأة.. وقفة تأملية.. لاستطلاع آراء النساء المبدعات.. ناسجات خيوط الحكي والصمت…”

خديجة المراني …موجزة وربة بيت

ماذا تنتظر النساء من 8 مارس؟ وهل يكفي النساء يوما واحدا للبوح بآلامهم وآمالهم؟ كيف تحتفي المرأة بعيد المرأة وهي قد تقهر بنت جنسها فتسرق لها زوجها عنوة وغصبا؟ كيف تحتفي النساء بـ 8 مارس وقد تفتل واحدة لأخرى حبل المشنقة دونما شفقة؟ هل يكفي المرأة يوما واحدا لغزل خيوط الحزن الدفين؟ وهل ننتظر 8 مارس لاستلام وردة شكر؟ هل تكفي وردة واحدة لنقول للمرأة التي نعشق: أحبك؟ أحتفي بالإنسان لأنني يوميا أرى على قارعة الطريق امرأة تبيع السجائر بالتقسيط، وبالقرب منها رجل قوس الزمن ظهره يكنس شوارع المدينة. أحتفي بالإنسان لأن القهر يطال المرأة والرجل، ولتكون الحياة بهية تحتاج للرجل والمرأة معا. بمناسبة 8 مارس أتمنى للمرأة حياة زاخرة بالكرامة والسعادة. وأتمنى لرفيق الدرب، الرجل، حياة رائعة وبهية.

شيماء ف …. جمعوية

المرأة المغربية حققت عدة إنجازات بمختلف المجالات، وأخذت تنطلق إلى آفاق لم تكن تتسنى لها في السابق، وهي انطلاقة مباركة تسير بها إلى جنب الرجل، وتمهد للقضاء على بؤر التباين والتفاوت في المكانة والحقوق العامة بينها وبين الرجل؛ والواقع أن هذا اليوم يخص كل النساء في العالم، ويبحث قضاياهن المختلفة بصورة عامة، والمرأة المغربية تحتفل به كونها فخورة بذاتها وبما حقتته وبما تسعى لتحقيقه، وليس ثمة ما يحول دون الاحتفال به بهذه المناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرأة المغربية التي تكسبها وهج مختلف وميزة ليست لسواها.. إن المرأة هي روح المجتمع وقلبه الرقيق وبلسمه الشافي، المرأة هي الدفء، وهي الحب، وهي القطب المكمل لهذه الحياة.. فلنحتفل بالحياة/المرأة ..

أمينة سعدي أستاذة تعليم أولي

اليوم العالمي للمرأة هو عيد المرأة تأخذ فيه عطلة في بعض الدول التي تحققت فيها حقوقها، وقد ناضلت المرأة المغربية ونالت بعضا من حقوقها، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا خطيرا وإجهاز على مكتسباتها والدليل على ذلك، ما تتعرض له الاستاذات المتعاقدات من عنف في معارك نضالهن ، الى جانب هناك ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات، تفاقم ضحايا العنف، التحرش الجنسي وحقوق أخرى لا زالت لم تحققها. ولهذا أعتبر أن يوم 8 مارس هو محطة للنساء المغربيات لتدارس الوضعية وتسجيل الاحتجاج ضد المجتمع الذكوري المتسلط، وعند تحقيق ذاتنا يمكننا أن نحتفل .

ربيعة الدامو ..عاملة فلاحية

اليوم العالمي للمرأة كلمة ضخمة ترن في الأذن، فتترك صخبا سرعان ما يضمحل ويمحي بانتهاء يوم الاحتفاء أو حتى قبل انتهائه. تحضرني دوما كلما حل هذا اليوم، كل الفواجع التي تتعرض لها العاملات الزراعيات بالضيعات الفلاحية ومعامل التلفيف، من الاجهاز على حقوقهن، يشتغلن لساعات طوال مقابل أجرة زهيدة، كما لا يفوتني أن أترحم على عدد من النسوة اللواتي كن ضحايا حوادث السير بإقليمي أشتوكة وتارودانت، بسبب سوء عملية نقلهن في أوضاع غير إنسانية، داخل شاحنات وكذلك سيارات ” بيكوب ” وكذلك لكل العاملات الفلاحيات اللواتي اصبحن بعاهات مستدامة، واغلبهن كان معيلا لعائلاتهن، كل مطالبهن اليوم هو توفير حقوقهن ومن ضمنها النقل المتوفر على الشروط اللائقة .

نعيمة القداري طالبة

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أين هو اليوم الوطني للمرأة لأستطيع الانتقال إلى اليوم العالمي؟ إنها المرأة يحتفى بها في يوم واحد، ولا تأخذ يوم عطلة من عملها، فكيف يكون احتفاء؟! ولكل احتفاء طقوس، فما هي طقوس الاحتفاء بالمرأة؟ لا أرى إلا الشعارات الباهتة، التي تتكرر مع كل 8 مارس، يكفي أن الأحزاب المغربية كرمت هذه السنة المرأة المغربية، تجعلها خزان انتخابي فقط، لا ينعكس مشاركتها في الاقتراع سوى بتمثيلية بسيطة في لائحة وطنية، كما لا يفوتني ان أقول عن أحوال الطالبات خصوصا من العالم القروي، اوضاعهن صعبة للغاية، اغلبهن حرم من المنحة الدراسية، أغلبهن يغادرن الجامعة، لانهن لم يجدن أمولا من أجل الكراء والعيش الكريم، في مدن، ك اكادير ومراكش، حيت تكاليف العيش مرتفعة للغاية.

مليكة الادريسي …مقاولة

التساؤل المشروع هو ماذا تستفيد المرأة من هذا اليوم؟ وأي مكسب تحقق؟ وهل في تخليد هذا اليوم إجحاف أم إنصاف للمرأة؟ شخصيا أرى أن تخصيص يوم من أيام سنة بأكملها، لا يعد مكسبا للمرأة المقاولة، التي لازالت تتخبط في مشاكل وركود، الى جانب تعقيد المساطر الادارية، صحيح ان اغلب النساء المقاولات، يشتغلن أكثر من طاقتهن، لكن لازلن بعيدين عن تحقيق استقرارهن، بل ان اغلبهن وفي عز الازمة، قررنا اقفال مقاولاتهن.

لذلك أرى أن اليوم العالمي للمرأة مجرد تمثيلية كبيرة حبكها الغرب للتستر عن الأخطاء التي ارتكبت في حق هذا المخلوق.

المرأة بحاجة إلى أكثر من يوم للاحتفال، فهي خميرة كل ثورة إلى جانب أنها صانعة الحياة بالتساوي مع الرجل الذي حول المجتمع إلى مجتمع ذكوري، إذ يجب إفساح المجال أمامها لكي تفسح هي بدورها المجال لنفسها لتعبر عن كينونتها وقدراتها وتحقق ذاتها، وتفعيل دورها في الحياة ككل، لذا فإن تخصيص يوم للاحتفال بها قليل جدا بالمقارنة معها ككائن صانع للحياة ولن أقول نصف المجتمع كما يقال تقليديا، لأن هذه المقولة باتت إجحافا بحق المرأة، لأنها تعيدها إلى المربع الأول لاعتراف بها، فالحياة عجلتها تدور باستمرار، والمرأة الآن بحكم إرادتها خرجت من تلك الدائرة الضيقة وباتت أكثر من مجرد امرأة تطالب بحقوقها والمساواة مع الرجل في الحقوق، لذا فإن ذلك اليوم الاحتفالي هو مجرد احتفال تقليدي أكل الدهر عليه وشرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى