عندما تصبح المناسبات الخاصة “عامّة”.. فنانون يستدعون الصحافة لتغطية احتفالاتهم

ربيع بلهواري _ هبة بريس

يتسابق عدد من مشاهير المغرب لاجل اضفاء اجواء العظمة والبهرجة على حفلاتهم التي يقيمونها بمناسبة او بدونها.

واذا كان للظاهرة نمادج قابلة للقياس فلن نجد احسن من عرس بنت الستاتي والمغنية سعيدة شرف الدين تالقوا في انتهاز المرحلة والركوب على البوز الدي لا يقبل ان تضاهيه صورة اخرى من صور التسويق الفني وذلك في خضم النكوص الثقافي الدي يعري واقعنا و يغدي انحاطنا على جميع المستويات.

ولعل الكل يتساؤل عن جدوى اقامة حفلات لها روافدها الشرعية والعرفية ثم تقام لها الدنيا ولا تقعد باستدعاء الاعلامين وامثالهم من الصالح والطالح وذلك امتثالا لاستعراض القدرات البهرجية والبحث عن الشهرة بلا ضفاف التي تفتقد عند التاصيل العميق والتقييم الحقيقي لفن وابداع صاحب المقام.

لقد سبقنا في هبة بريس الى التاصيل لظاهرة النجومية على المستوى العالمي التي تقبل على عدة انفتاحات محيطية تفرضها صحافة ( البابراتزي) وذلك على ان يبقى المكنون الابداعي هو الاصل والمنطلق. ولكن في حالة بلادنا فالعكس هو الساءد حيث ان هذيان الصورة وزوبعة الفيسبوك هو المنتهى لكل طامح الى الشهرة الفنية او غيرها.

وللبيان فالامثلة في المغرب لا تاتي فرادى وكاننا نتواجد في مستنقع جار ينهل منه الكل قبل ان يحول مجراه العكر الى وجهة اخرى.

فاكشوان اكنوان هذا الرجل الدي حولته سقطة لغوية الى جلبة اشهارية بامتياز يتسابق اليها الكل قبل انقضاء ايام الباكور الغير معلنة. هذا النجم تسلطن بدوه في عرس اسطوري اثثه بمعية يتيمته وجلب له بما يستوثق البوز وانتشاره.

صحيح ان المجتمعات المريضة تفرز ايضا ابطالها واساطيرها ولو كانوا من ورق وغير قادرين على الصمود امام نار الحقيقة الا ان باب الانتقاد يبقى مفتوحا ولو من باب خلق التوازن لان الظاهر ان الجل ينكب في اتجاه التفاهة لا غير.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عندما تُسْتَدْعَى صحافة ”الكانيفو” فلا بأس في ذلك. أما أن تستدعى نيويورك تايمز، و لموند ديپلوماتك و التايمز اللندنية فهذا مما لا يطاق !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى