التّباهي بالكلاب الشرسة بالشارع العام موضة بطعم التقليد الأعمى

محمد منفلوطي_هــــبة بريس

انتشرت في الآونة الأخيرة مشاهد غريبة لشباب وهم يقودون كلابهم الشرسة ذات الاحجام والألوان المختلفة ضمن ظاهرة اعتبرها كثيرون بالدخيلة عن تقاليدنا وقيمنا وعاداتنا، كموضة بطعم التقليد الأعمى تحمل في طياتها نوعا من التباهي والتفاخر.

النموذج نسوقه هنا من قلب مدينة سطات، إذ عرفت المدينة مؤخرا انتشار العديد من المظاهر الدخيلة على المنطقة بحكم طابعها التقليدي ومجتمعها المحافظ، إذ في زمن العولمة والتقليد الأعمى للغرب، صارت هاته المظاهر المقززة تأخذ منحى تصاعدي مشكلة ظاهرة مقلقة أثارت نوعا من الجدل، إذ بات لزاما التطرق إليها لمعالجتها والعمل على الحد منها وتقنينها.

من بين هاته المشاهد الخطيرة، نجد ظاهرة الكلاب الشرسة مختلفة الالوان والاحجام والاشكال وهي تجوب معظم شوارع مدينة سطات واماكنها العمومية وأمام أبواب المؤسسات التعليمية، ضمن مشهد يوحي حسب زعم اصحابها بـ”الموضة الشبابية” للتفاخر بها مهددين حياة الأبرياء عامة وتلاميذ وتلميذات المدارس على وجه الخصوص أثناء خروجهم ودخولهم إلى باب الثانويات والاعداديات.

كما أن الظاهرة بدأت تأخذ طريقها نحو الانتشار بشكل مخيف بمعظم شوارع المدينة، وأضحت معها هذه الموضة هواية لمن لا هواية له تستقطب شباب في مقتبل العمر للتباهي والتميز غير مكترثين بالمخاطر التي قد تشكلها هذه الكلاب على المارة،ضمن ظاهرة دخيلة عن مجتمعنا، عمد اصحابها على اقتناءها كهواية شبابية خطيرة، في مشاهد تزرع الخوف بين صفوف المارة والنساء الحوامل، دون التقيد بشروط السلامة الصحية.

ويرى أصحاب القانون في هذا الباب، أن المشرع المغربي وضع حدودا لضبطها واحترام القوانين المنظمة لها والزام حارس الحيوان كيفما كان بمسؤوليات من بينها توفير السلامة الصحية والطبية، وتكميم الكلب وربط بسلاسل أو أحزمة واخراجه في أماكن خاصة سواء للتجوال أو التدريب، بحيث اعتبر اخراج الكلب خاصة الشرس والخطير إلى الشارع والأماكن العمومية أو التجوال به دون توفر شروط السلامة كدفتر التلقيح والسلالة التي ينتمي إليها، انتهاك للقانون والاعراف ويعرضه حارس الحيوان للمساءلة القضائية، ناهيك ان عامة علماء المسلمين اجمعوا على أن المسلم لا يجوز له أن يقتني الكلب إلا إذا كان محتاجاً إليه في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع…

مشاهد مثل هاته تتطلب تدخلا عاجلا من قبل المسؤولين لوضع حد لها حفاظا على امن وسلامة المواطنين وتلامذة المدارس، على الرغم من المحاولات التي تقوم بها عناصر الامن بالمدينة لضبط وايقاف أصحاب هذه الكلاب الشرسة والتحقق من أوراقها القانونية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. دلك راجع الى قلت الامن بشارع العام ، فالكلب كحارس يمكن الدفاع عنك ادا تعرضت لاي اعتداء من طرف وحوش بشرية تاءها.هدا هو الدافع الرءسي وراء الظاهرة.

  2. صحيح الامن يجب ان يضرب بقوة على يد هؤلاء المراهقين لتجنب الاخطار يجب منه الكلاب فقد انتشرت بتطوان وكل المدن المغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى