“قتلتها عدوزتها و طفيلاتها و لاحوها”.. تفاصيل نتيجة التشريح الثلاثي لكشف الحقيقة
هبة بريس – الدار البيضاء
“بنتي ما نتاحرتش ، بنتي قتلوها و لاحوها من لفوق” ، كان هذا تصريح أب الشابة المتزوجة من مهاجر مغربي يقطن بالديار الإيطالية و التي عثر على جثتها بالشارع بمدينة برشيد في قضية أثارت الكثير من الجدل نظرا للغموض الذي لف معطياتها.
عائلة الضحية و على رأسهم الأم ، نفوا بشكل قاطع فرضية انتحار فلذة كبدهم ، حيث حملوا المسؤولية كاملة لما وقع لعائلة الزوج ، حيث و كما سبق و نشرت هبة بريس في إحدى التصريحات المصورة ، فأم الزوجة قالت: “بنتي قتلوها ، شاكة في عدوزتها و طفيلاتها ، بنتي لاحوها من الشرجم و لم تنتحر ، بنتي سموها قبل و سحرو ليها”.
و في الوقت الذي تدافع فيه عائلة العروس عن فرضية القتل ، خرجت أسرة العريس و التي حاصرتها عائلة الزوجة بأصابع الاتهام لتفند جملة و تفصيلا كل هاته الادعاءات ، و تؤكد أن الهالكة كانت تعاني في الأونة الأخيرة من بعض الاضطرابات النفسية لأسباب غامضة مما جعلها في غفلة من الجميع ترمي بنفسها من نافذة الطابق الثالث.
عائلة الزوج و التي خرجت بدورها في تصريحات مصورة لميكروفون هبة بريس أكدت أن المعنية بالأمر كانت في الأربع و عشرون ساعة الأخيرة قبل الواقعة مرتبكة بشكل كبير، كما أنها كسرت هاتفين و غيرت شريحة رقمها الهاتفي أكثر من مرة و كانت تتواصل بشكل مثير للريبة مع بعض الأرقام المجهولة ، كما أنه عثر على هاتفها بجانبها حين رمت بنفسها من النافذة ، مما يرجح فرضية وجود عملية ابتزاز جنسي ربما.
بين هاته الاتهامات و تلك ، و بين فرضية الانتحار و القتل ، انتظر الجميع نتائج التشريح الثلاثي الذي تم رفضه في الوهلة الأولى قبل أن يوافق عليه كلا الطرفين ، التشريح الثلاثي الذي كان عدد من المهتمين و المتابعين لهذا الملف يعتقدون انه سيكشف الحقيقة كاملة في هذا الملف الغامض.
و في هذا الصدد ، علمت هبة بريس من مصادر مطلعة أن التشريح الطبي الذي أجري بقسم الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء خلص لكون الهالكة التي تدعى “حسناء” و البالغة من العمر 20 سنة لم تتعرض لأي اعتداء قبلي أو تسمم أو قتل قبل ارتطامها بالأرض.
نتيجة التشريح الثلاثي و التي أوضحت للمحققين جزءا من الحقيقة ، أكدت أن الهالكة فارقت الحياة متأثرة بتداعيات الارتطام القوي مع الأرض مما يفند فرضية الاعتداء عليها أو قتلها أو تسميمها قبل رميها من النافذة.
و مباشرة فور صدور نتائج التشريح الطبي الثلاثي و الذي كان في صالح عائلة الزوج بشكل كبير، طالبت الأخيرة بالإفصاح عن معطيات الخبرة التي أجريت على هاتفي الضحية و رقميها الهاتفيين ، حيث يتوقع أن تزيل هاته الخبرة التقنية كل الغموض الذي يحيط بوفاة الشابة حسناء.
و موازاة مع ذلك ، علمت هبة بريس أن عناصر الأمن ما تزال تنتظر نتائج الخبرة التي تجریھا المصالح المختصة بالمدیریة العامة للأمن الوطني بتنسیق مع شركات الاتصالات بخصوص المكالمات الھاتفیة التي أجرتھا الضحیة سواء بالرقم الأول الذي تم إتلافه یوم الحادث أو الرقم الھاتفي الثاني الذي استعملته قبل الانتحار، حیث من المرجح أن تكشف هاته الخبرة التقنية أسباب وملابسات الواقعة.
– تصريح أم العروس و والدها:
– تصريح عائلة العريس:
الله أعلم المتوفية رحمها الله بين يدي مولاها هو وحده العالم بخبايا الأمور ، إن كانت مظلومة فعلى الظالم أن يعجل بأخذ جزائه في الدنيا أو يؤجل إلى عذابه الخالد في الآخرة.