الحموشي يقرب المعهد الملكي للشرطة من المواطنين في “ملتقى الطالب” بالجديدة

 

أحمد مصباح – الجديدة

المديرية العامة للأمن الوطني كانت حاضرة بقوة في “الملتقى الدولي للطالب”، الذي نظمته “مجموعة الطالب المغربي” في دورته التاسعة عشرة، الخميس – الجمعة 21 – 22 فبراير 2019، بقاعة الرياضات “نجيب النعامي” بعاصمة دكالة، من خلال الرواق الذي خصصته، في إطار سياسة القرب والانفتاح، للمعهد الملكي للشرطة (IRP).
الرواق اشرف عليه فريق من الكوادر والكفاءات، مشكلا من عميد الشرطة إبراهيم الشياظمي، مسؤول بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، وعميد الشرطة فهد بنديدي، رئيس المصلحة الإدارية بالأمن الإقليمي للجديدة، وعميد الشرطة المحجوب واحي، المكلف بالطوارئ لدى ال”SAP” بأمن الجديدة، وضابط الأمن سعيد الزرقي، المكلف لدى أمن الجديدة بمباريات التوظيف في أسلاك الشرطة، وعميد الشرطة خالد الناصحي، المكلف بحماية المنشآت الحساسة بأمن الجديدة، وعميد الشرطة محمد مزوار، المكلف بالتشخيص القضائي لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى جانب شرطيات من العنصر النسوي، مثلن فرقة الدراجيين، ومسرح الجريمة والمصلحة التقنية والعلمية بأمن الجديدة.
هذا، وأشرف محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، الجمعة الماضي، بحضور السلطات وشخصيات مدنية وعسكرية، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات ملتقى الطالب في دورته ال19. حيث توقف كثيرا والوفد الرسمي المرافق له، عند رواق المعهد الملكي للشرطة، الذي نظمته المديرة العامة للسنة الثانية على التوالي، برسم الدورتين ال18 وال19 لملتقى الطالب، حيث دون شهادته في سجل الارتسامات الذي سيرفع إلى ديوان المدير العام للأمن الوطني.
إلى ذلك، فقد أطلع الفريق المكون من الكوادر والكفاءات الأمنية، الذي أشرف على رواق المعهد الملكي للشرطة، المنظم بتنسيق مع مديرية الموارد البشرية، طلبة المعاهد والمدارس العليا وجامعات التعليم العالي، وتلاميذ الثانويات–التأهيلية، والمهتمين بالشأن الأمني، وعموم المواطنين، من خلال بطاقة تقنية، على معهد الشرطة، الذي هو مؤسسة عمومية مغربية، تقع تحت وصاية المديرية العامة، التي رأت النور في ال16 ماي 1956.
ومن خلال شروحات مستفيضة أعطيت لهم، والإجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم، اطلع زوار الرواق على التوظيف في أسلاك الشرطة بمختلف الرتب والهيئات، المفتوح بالمناسبة أمام الجميع ذكورا وإناثا، البالغين 21 سنة، والمتوفرين على الشروط المنصوص عليها بالنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني. حيث يخضع المترشحون من الجنسين، في معهد الشرطة بالقنيطرة، بعد اجتيازهم بنجاح المباريات، لتكوينات نظرية وعملية، وتداريب على استعمال الأسلحة النارية، وفي فنون الحرب، والحماية المقربة، والتدخل والأبحاث وإبطال مفعول المتفجرات (..). وقد حددت التكوينات حسب الرتب والهيئات، كالتالي: 6 أشهر بالنسبة لحراس الأمن؛ و12 شهرا بالنسبة لمفتشي الشرطة؛ وسنة بالنسبة لضباط الشرطة والأمن؛ وسنتين بالنسبة لعمداء الشرطة.
كما اطلع الزوار على مختلف التخصصات الشرطية بمعهد القنيطرة، من شرطة تقنية وعلمية، ومسرح الجريمة، وفرق الدراجيين، وفرقة الخيالة.. ناهيك عن تخصصات أخرى تستثنى منها بعض الشروط المطلوبة في باقي التخصصات الشرطية، كالأطباء من الدرجة الأولى، والأطباء البيطريين، والمرضين وتقنيي الصحة، ومهندسي الدولة من الدرجة الأولى، والمهندسين المعماريين، والأطر المشتركة بين الوزارات.
هذا، وخص المعهد الملكي للشرطة ممثلا عميد الشرطة إبراهيم الشياظمي، بإذن من المديرية العامة، الجريدة بحوار صحفي في “الفيديو” الحصري رفقته، سلط فيه الضوء على معهد الشرطة، وعلى شروط التوظيف والولوج إلى أسلاك الأمن الوطني.. وعلى التعاون القائم بين المغرب والدول الأفريقية، في إطار اتفاقية جنوب–جنوب، في مجال التكوينات الشرطية، وكذا، على سياسة القرب والانفتاح التي تنهجها المديرية العامة.
وقد لقي رواق معهد الشرطة الذي نظمته المديرية العامة، إثر التنظيم والتأطير المحكمين، والكوادر والكفاءات الأمنية التي أشرفت عليه من معهد الشرطة بالقنيطرة، ومن الأمن الإقليمي للجديدة، نجاحا واستحسانا من قبل الزوار الذين حجوا إلى ملتقى الطالب في دورته ال19، والذين بلغ عددهم 11 ألف زائر.
إلى ذلك، فإن مشاركة المديرية العامة، وحضورها بقوة في ملتقى الطالب بعاصمة دكالة، تندرج في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها المديرية العامة في عهد عبد اللطيف الحموشي، الذي تفضل الملك محمد السادس بتعيينه، شهر ماي 2015، على رأس جهاز الأمن الوطني. استراتيجية مديرية انبنت على نهج سياسة القرب والانفتاح على المجتمع المدني بمختلف مكوناته، وعلى التفاعل الإيجابي مع الصحاافة، “صاحبة الجلالة”، التي خلقت لها المديرية العامة خلية مركزية، تعتبر نموذجا مرجعيا في الاتصال والتواصل.
وتتوخى المديرية العامة من هذه الاستراتيجية المديرية، التي تم رسمها وفقا للتوجهات الملكية السامية، تعزيز الثقة وتأسيس علاقة مثينة بين الشرطة والمواطن، بغية تعزيز الشعور بالأمن لديه، وضمان حمايته، وصون ممتلكاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى