بودن يبسط ل”هبة بريس” سيناريوهات أزمة “العهدة الخامسة ” بالجزائر

اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس

خرج الجزائريون في احتجاجات، ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة ، رغم الحظر الذي يفرضه نظام بوتفليقة على التظاهر منذ عام 2001 ، حيث حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: “لا للعهدة الخامسة”، كما رفعوا “الكارت الأحمر”، مطالبين بعدم استمرار بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ سنة 1999، في السلطة.

محمد بودن المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية وفي تصريح لموقع “هبة بريس” ، يرى أن الحالة الجزائرية قد طبعها الغموض منذ فترة قبل ان يصل الوضع لما وصل اليه اليوم من قلق و لا يقين وهذا ما يضع الجارة الشرقية أمام ثلاث سيناريوهات ممكنة ، الاول يتمثل في سيناريو المراوحة ويعني استمرار النظام الجزائري على نفس النهج في تبني المسار الأحادي وعدم الانتباه للمعطيات الجديدة في الشارع،او الاتجاه لخنق حرية التعبير و التظاهر و التضييق على أنشطة المعارضة المناهضة للعهدة الخامسة.

وأضاف بودن أن السيناريو الثاني او ” سيناريو الإنفراج” يعتمد من جهة على مراجعة التحالف الرئاسي الذي يضم أحزاب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية الجزائرية،لقراره بترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة،او اتخاذ المجلس الدستوري لقرار بعدم الموافقة على ترشيح بوتفليقة لوجود مانع صحي.

وحسب بودن فسيناريو الأزمة يبقى قائما بميلاد حراك 22 فبراير الذي قد يستمر في حالة تأكد ترشح بوتفليقة بعد 15 مارس القادم وكذا في حالة عدم موافقة المجلس الدستوري على طلبات ترشيح بعض الاسماء القادرة على التنافس على منصب رئيس الجمهورية بموجب الشروط التي يحددها الفصل 87 من الدستور الجزائري، هذا السيناريو يقول أن صبر الجزائريين لن يطول في حالة تمسك التحالف الرئاسي بترشيح بوتفليقة لرئاسة الجزائر ،وأعتقد أن عددا من الجزائريين الذين يفكرون بشكل منطقي يرون أن ترشح بوتفليقة لولاية خامسة هو إغلاق نهائي لقوس الأمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى