فضيحة : ساكنة سيدي قاسم تساعد مراسلا صحفيا في جمع غرامة مالية ل”برلماني“‎

هبة بريس – الرباط

لم يكن يتوقع البرلماني ورئيس جماعة سيدي قاسم، محمد الحافظ، أن تساهم ساكنة المدينة التي ”يسهر“ على شؤونها في جمع مبلغ غرامة مالية قدرها 8 ملايين سنتيم من أجل إيداعها في حسابه البنكي، تضامنا مع مراسل صحفي، قضت المحكمة بتغريمه المبلغ المذكور لفائدة :”الحافظ“، بسبب مقال نشر على صفحات جريدة ”هبة بريس“.

وانخرط مجموعة من المواطنين في الحملة التي وصفت بالغير المسبوقة، حيث تم تشكيل لجان محلية تضم العديد من التنسيقيات في مختلف الأحياء لجمع “التبرعات”، والتي بلغت لحدود الساعة 1990درهم، وهو مبلغ ضعيف مقارنة بمبلغ الغرامة المالية، غير أنه وإن كان قابل للارتفاع، يعبر عن مدى تلاحم المواطنين المغاربة من أجل الوقوف جنبا إلى جنب مع السلطة الرابعة ورجال الإعلام الذين يسهرون عن نقل همومهم والدفاع عنها.

وحسب ما نشرت صفحة سيدي قاسم 24، على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، فإنها توصلت بمبلغ 990 درهما من مستخدمي المحطة الطرقية للمدينة، حيث كتبت قائلة :” مستخدمو المحطة الطرقية يساعدون رئيس المجلس الجماعي محمد الحافظ في تحصيل غرامة 8ملايين سنتيم، …
ساكنة سيدي قاسم تتحمل غرامة ” الحافظ ” و تواصل جمع غرامة 8 ملايين سنتيم التي قضت بها ابتدائية سيدي قاسم ضد عبدالحي بلكاوي بسبب مقال صحفي “.

وأضافت ذات الصفحة في منشور أخر :”ساكنة سيدي قاسم تتحمل غرامة ” الحافظ ” و تواصل جمع غرامة 8 ملايين سنتيم التي قضت بها ابتدائية سيدي قاسم ضد عبدالحي بلكاوي بسبب مقال صحفي…حلاق شريف و مناضل ينحدر من حي الزاوية و يشتغل بمدينة طنجة يساهم بمبلغ 1000 درهم في غرامة الحافظ.“

وختما بالقول :”عاونوه.. جمعو ليه.. معندوش.. مع ارفاق التدوينة بهاشتاغين #الكتابة_ليست_جريمة #عبدالحي_بلكاوي“.

هذا وسبق لجريدة هبة بريس الإلكترونية وأن عبرت عن استنكارها للحكم القضائي الصادر في حق الزميل المراسل الصحفي، واعتباره حكما إلجاميا يهدف لتكميم الأفواه وتقييد الأقلام الصحفية، والتضييق على حرية التعبير وحق الصحفي في نقل الخبر عبر المعاينة الميدانية، أو من خلال مصادره الموثوقة.

وكان المراسل الصحفي، عبدالحي بلكاوي، قد انتقد في وقت سابق إقدام رئيس المجلس الجماعي على التهديد بقطع أرجل من يصل إلى ملعب العقيد العلام بسيدي قاسم، وذلك بعدما قرر إغلاق الملعب البلدي بداعي إعادة إصلاحه، عبر مقال نشر على جريدة ”هبة بريس“، حيث اعتبر منطوق الحكم على أن المقال تسبب في ضرر نفسي للمشتكي، المتابع بغرفة جرائم الأموال بمدينة فاس.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. و أنتم، ما موقفكم من هذا؟ هل قدمتموه كبش فداء؟؟؟ الاجدر ان يصدر هذا الحكم في حق المنبر الذي يعمل هذا المراسل لصالعه، أو بالاحرى ان يتكلف بدفع الغرامة.

  2. بكل صراحةهناك بمدينة سيدي قاسم بعض المراسلين الصحفيين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية اد يطبلون و يمجدون كل من يمدهم باظرفة ولو هزيلة ويهاجمون كل من رفض الابتزاز.
    انا. شخصيا كنت اعمل باحدى الادارات بنفس المدينة و لا يمر اسبوع واحد دون ان يحضر بعض المراسلين الصحفيين الى مقر عملي مرفوقين باشخاص حيث يوهمون الناس انه باستطاعتهم مساعدتهم في قضاء مصالحهم،وقد سبق لي ان قمت بطرد احدهم وهددني بكتابة مقال ضدي لكن لسوء حظه لم يتمكن من ظبط اي تجاوز او خلل في مهامي.
    والسبب هو ان هناك،للاسف،بعض الموظفين الدين يفسحون لهم المجال لقضاء مصالح الناس بل اكثر من دلك هناك من يطمع في ثمن فنجان قهوة.
    اخيرا كلنا سواسية امام القانون فما على المحكوم عليه سوى اداء المبلغ و يعرف ماينشره مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى