أبوزيد يَخلف لهبيل على رأس الإدارة الترابية بإقليم سطات وتحديات المرحلة

محمد منفلوطي_ هبة بريس

إبراهيم أبوزيد، الذي حظي بثقة عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره، كعامل على إقليم سطات خلفا لخطيب الهبيل الذي تم تعيينه واليا على جهة بني ملال خنيفرة وعاملا على إقليم بني ملال.

الوافد الجديد على رأس الإدارة الترابية بإقليم سطات ابراهيم أبو زيد، حاصل على شهادة الدكتوراه في الصيدلة وهو عضو بمجلس المستشارين منذ أكتوبر 2003، القادم من إقليم سيدي قاسم خلفا للرجل الميداني خطيب الهبيل الذي ترك بصمات قوية في نفوس ساكنة منطقة الشاوية بفعل سياسته الحكيمة في التدبير والتسيير ونهجه للمقاربة التشاركية وانفتاحه على كافة الفعاليات والمتدخلين عبر اطلاقه للعديد من المشاريع التنموية التي تروم فك العزلة وتشجيع التمدرس ومحاربة مظاهر البداوة والعشوائية.

خطيب الهبيل واتفاقية المليار والنصف

الرجل قبل رحيله، دخل التاريخ من بابه الواسع من خلال اشرافه على حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين عمالة اقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين البيضاء عبد المومن طالب، والمدير الإقليمي للتعليم بسطات محمد زروقي، وصاحبة المبادرة الانسانية نجية ناضر، بهدف وضع إطار للشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة بغية انجاز مشاريع ترمي بالأساس إلى دعم التمدرس ضمن مبادرة ناهزت قيمتها المليار والنصف، ضمن حدث أخذ بعدا دوليا ووطنيا أثار ردود أفعال، وأسالت مداد أبرز وسائل الاعلام العالمية والوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي.

سطات تلبس لباس الحرية والتحرر

منذ تولي خطيب الهبيل شؤون تدبير إقليم سطات، عرفت المدينة قفزة نوعية فيما يتعلق بمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي وتخليصه من قبضة العابثين بجمالية المدينة، فحذفت واجهات المقاهي والمحلات التجارية، وبدت شوارع المدينة وأزقتها وكأنها لبست ثوب الحرية، تحرر الملك العمومي وتحرر معه المواطن و أخذ نصيبه في الشارع، ومنهم من وقف مذهولا من وقع الحادث الذي اعتبره البعض منهم سابقة من نوعها لاسيما وأن ظاهرة احتلال الملك العمومي قد بلغت ذروتها بالمدينة أمام صمت وتجاهل الجهات المعنية في وقت سابق.

كما كان للرجل دور كبير في إخلاء معظم الساحات العمومية والشوارع والأزقة بوسط المدينة وخاصة زنقة الذهيبية التي ظلت لعقود من الزمن عصية على الجهات الوصية على قطاع تحرير الملك العمومي، ذلك وفق مقاربة شمولية لايواء الباعة الجائلين داخل الأسواق النموذجية بكل من حي السماعلة وحي سيدي عبد الكريم، وهي الخطوة التي خلفت ارتياحا كبيرا بين صفوف ساكنة المدينة والسائقين لاسيما وأن بعض الساحات والشوارع ظلت لمدة من الزمن محتلة من قبل هؤلاء حتى استعصى المرور منها، وهي المجهودات التي تتطلب تكاثف الجهود من مختلف المتدخلين والفاعلين الجمعويين والمنتخبين من أجل العمل على عقد لقاءات تواصلية وندوات مع ساكنة المدينة لتكريس ثقافة الاقتناء من الأسواق النموذجية لديهم، ودورها في تحسين صورة وجمالية المدينة.

الوافد الجديد وتحديات المرحلة

يأمل العديد من المتتبعين للشأن المحلي والاقليمي هنا بعاصمة الشاوية، ومعهم مختلف الفعاليات الجمعوية والحقوقية والاعلامية، (يأملون) من الوافد الجديد ابراهيم أبو زيد كعامل على إقليم سطات، أن يضع حدا لبعض مظاهر البداوة التي لازالت تعاني منها المدينة والمتمثلة مثلا في ظاهرة النقل بالعربات المجرورة بالدواب “الكروال”، واشكالية النظافة التي ببعض الشوارع والازقة، والأحياء، بالإضافة إلى أن بعض الاحياء السكنية وخاصة الشعبية منها كحي سيدي عبد الكريم وحي بام وغيرها لازالت تتطلب تدخلا لتأهيل بنيتها التحتية، كما أن قطاع الصحة بالإقليم يعاني بدوره من شبح السكتة القلبية، إذ أن معظم المستوصفات الطبية بمختلف المناطق القروية تعاني في صمت، ناهيك عن ضعف الخدمات الطبية والتمريضية وافتقار مستشفى الحسن الثاني للموارد البشرية الكافية، كما يبقى موضوع البنية التحتية لبعض الطرقات والمسالك القروية ببعض الجماعات القروية التي تعيق المواطنين في تنقلاتهم مسألة هي الأخرى تتطلب التفاتة مسؤولة.

ويُعـــــــول المتتبعون للشأن المحلي والاقليمي على جرأة وشفافية ومصداقية العامل الجديد على إقليم سطات في معالجته لمختلف القضايا الشائكة والتي تورق بال المواطنين، عاقدين العزم على الحنكة والحس بالمسؤولية والرؤية التبصرية للعامل أبو زيد ابراهيم وقدرته على إخراج مختلف البرامج إلى أرض الواقع ورسم خارطة طريق تعيد لعاصمة الشاوية بريقها وترفع من ودة الخدمات في قطاعي التعليم والصحة تماشيا وتعليمات عاهل البلاد الرامية إلى دعم الفئات الهشة ودعمها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صفته الرسمية عامل إقليم سطات و ليس مدينة سطات، للأسف انشغل بأمر مدينة لها من يزيل عنها الغم وتناسى أناسا يبحثون عن أسس تنمية لا زالت مفقودة على مستوى عدد من الجماعات القروية و الدواوير بالمنطقة، وأنتم أدرى أخي “محمد المنفلوطي” بمعاناة ساكنة لا حول و لا قوة لهم ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى