مراكش .. تنظيم الملتقى ال8 حول المحافظة على حرف الصناعة التقليدية

يتوفر المغرب على موروث حرفي تقليدي غني ومتنوع قاوم لأجيال التطور المستمر الذي تعرفه أساليب الإنتاج، ليس فقط باعتباره رصيدا ثقافيا غير مادي يعزز الهوية الجماعية المغربية ويدعم صورة البلاد، بل أيضا لاعتباره وسيلة تساهم من خلال الأنشطة المدرة للدخل، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. لذا أصبح من الضروري المحافظة عليه وعلى المعارف والمهارات المرتبطة به ضمانا لبقائه وتوارثه عبر الأجيال.

و في هذا الإطار، وتحت الرعايةالسامية للملك محمد السادس، نظمت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، يوم الأربعاء 13 فبراير 2019بفضاء المعرض الوطني للصناعة التقليدية بمراكش، الملتقى الوطني الثامن حول المحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض، تحت شعار ˮالمحافظة على حرف الصناعة التقليدية بالمغرب: جذور وآفـــاق‟، وذلك على هامش فعاليات الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المقام بين09 و17 فبراير 2019.

و تميزت أشغال هذا الملتقى بتقديم حصيلة أهم منجزات القطاع لصون وتثمين التراث الثقافي الغير مادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية بشكل عام، والمهددة بالانقراض بوجه خاص.

وتجدر الإشارة أن هذه الإنجازات التي تمت بشراكة مع منظمة اليونسكو، تهدف إلى تأطير ملائم لبرنامج المحافظة على الحرف التقليدية من خلال إجراء جرد شامل للمعارف والمهارات والممارسات الحرفية بهدف صونها، وخلق بيئة اجتماعية واقتصادية مواتية لنسخ وتوريث هذه المعارف والمهارات. كما ترمي إلى حماية حاملي هذا الموروث (جماعات أو مجموعات أو أفراد) بصفتهم كنوزا بشرية حية وتعزيز إبداعاتهم الحرفية.

هذا وقد شكل الملتقى فرصة أيضا للإطلاع على منجزات ومستجدات برنامج المحافظة على الحرف الذي شمل هذه السنة توثيق وتدوين ثلاث حرف إضافية وهي: صناعة المنافيخ بفاس والبلوزة الوجدية وفخار الراشيدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى