توقيف أستاذ عن العمل يخرج حقوقيين وأولياء تلاميذ للاحتجاج بتارودانت‎

نظم العشرات من ساكنة تارودانت، صباح يوم الأحد 17 فبراير 2019، وقفة احتجاجية سلمية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تنديدا وتضامنا مع الإطار التربوي ورئيس المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسوس الأستاذ هشام الهواري، على خلفية عقوبة التوقيف المؤقت عن العمل التي صدرت في حقه.

المحتجون رفعوا شعارات منددة بقرار مديرية التربية الوطنية، الذي اعتبروه مجحفا وانتقاميا، كما رددوا هتافات تضامنية مع الأستاذ الموقوف، مسجلين فيها شهاداتهم للأستاذ هشام الهواري بحسن أخلاقه وحسن معاملته لأبنائهم ومواظبته وجديته في العمل، نافين عنه كل تقصير أو إهمال يمس أبناءهم طيلة عشر سنين من العطاء التربوي الجاد.

كما استنكرت الوقفة الاحتجاجية التي ضمت عدد من ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية وممثلين عن أباء وأمهات وأولياء تلاميذ الأستاذ هشام الهواري، التضييق والتحرش الممنهج الذي أضحى يلحق عدد من نساء ورجال التعليم الفاعلين في الحقل الحقوقي والنقابي في محاولة لابتزازهم و تكميم أفواههم وثنيهم عن المطالبة بالحقوق والدفاع عن المكتسبات التي تكفلها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية .

هذا وفي بلاغ صادر عن المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسوس توصلت هبة بريس بنسخة منه، اعتبر المكتب التهمة الموجهة للأستاذ هشام الهواري بالتقصير في عمله تهمة تسيء للعمل الحقوقي النزيه و تتنافى مع أدبيات الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كما تتعارض مع مبادئ الجمعية الحقوقية و قانونيها الأساسي والداخلي، وأن القرار هو ضريبة انتقامية لتبني المكتب عددا من الملفات الحقوقية المتعلقة بحقوق الطفل في مواجهة بعض المسؤولين عن قطاع التعليم بالإقليم، كما تضمن البلاغ حرص المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسوس على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة و التوجه لجميع الجهات المعنية من أجل رفع الحيف الذي طال رئيسه ومتابعة من تورطوا في فبركة ذلك، وفضح كل الفاسدين الذين يختبئون وراء صفاتهم الإدارية لقضاء مآربهم الشخصية وإرواء غرورهم و تعطشهم للسلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى