أكادير : سقوط ضحايا جدد بأمسكرود ..متى يتحرك الوزير بوليف ؟؟

ع اللطيف بركة : هبة بريس

ارتفعت حصيلة الحادث المروع الذي وقع بمنحذر الموت بأمسكروض شرق أكادير عشية يوم أمس الثلاثاء إلى 5 قتلى بعدما لفظ شخصان آخران أنفاسهما الاخيرة بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.

وكان الحادث المروع وقع على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير و مراكش، إثر اصطدام شاحنتين فيما بينهما نتيجة السرعة المفرطة وفقدان سائق إحدى الشاحنتين السيطرة على شاحنته نتيجة تعطل الفراميل بعد وصوله للمنحدر، ما أدى به للخروج عن مساره، ليصطدم بشاحنة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس، ما أسفر في حينه عن 3 قتلى.

– منحدر أمسكرود بأكادير .. الشبح القاتل

سقط به العشرات من الضحايا، منهم من قضى نحبه ومنه من يعيش بعاهة مستديمة، صورة صادمة تنقلها كل حين وسائل الاعلام، كلما وقعت حادثة سير، يعقبها بلاغات ومواساة ، في حين أن القاتل يبقى مستمرا في سفك دماء الابرياء، بدون ان تتدخل أي جهة من حكومة او وزارة معنية ، من أجل معالجة الوضع.

” هبة بريس ” من مسؤوليتها الاعلامية، وبعد وقوع فاجعة عشية أمس الثلاثاء، والتي راح ضحيتها خمسة قتلى وخسائر مادية ، تسلط الضوء على منحدر ” أمسكرود ” الشبح القاتل.

– توالي حوادث السير يكشف الخلل

بعد تسع سنوات من افتتاح الطريق السيار الرابط بين مراكش واكادير، وقعت العديد من الحوادث المفجعة، اظهرت وجود عيوب تقنية شابت أشغال بناء مقطع طرقي يبلغ انحداره 5 في المائة مما يشكل خطرا على السائقين، إنه المقطع الرابط بين محطة الأداء “أمسكرود” والمبدل “أركانة”، الأمر الذي خلق العديد من المتاعب بالنسبة إلى مستعمِلي هذا المقطع.

فبالنسبة إلى شاحنات الوزن الثقيل، فإنها تضطر إلى السير بشكل بطيء وعلى شكل قوافل، الأمر الذي يعرض بقية مستعملي الطريق السيار للخطر، حيث إن السرعة المسموح بها على الطريق السيار هي 120 كيلومترا في الساعة، في حين أن سرعة هذه الشاحنات في بعض الأحيان لا تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة.

كما أن نفس المنحدر، وفي حالة النزول، فإنه يشكل خطرا على شاحنات الوزن الثقيل، خاصة على مستوى الفرامل، لأن المنحدر يمتد على مسافة 14 كيلومترا، الأمر الذي يزيد من خطورة السياقة على هذا المقطع، مما يضطر العديد من الشاحنات إلى استعمال الطريق الوطنية رقم 8 عند المقطع الرابط بين “أمسكرود” و”أركانة”، ثم العودة لاستعمال الطريق السيار، انطلاقا من نقطة الأداء أركانة” وهذا الوضع بدأ ينهجه عدد من السائقين بعد توالي الحوادث في السنوات الاخيرة.

كما أن طول المنحدر الذي تتجاوز مسافته 14 كيلومترا قد خلق العديد من المتاعب الميكانيكية للسيارات التي لم ينتبه أصحابها إلى طول المنحدر. وقد شوهدت قوافل من السيارات الخفيفة متوقفة على طول هذه المسافة، مما يزيد من خطورة الوضع.

وفي سياق متصل، أفاد بعض المهنيين بأن الطريق السيار قد ساهم، بشكل كبير، في تقليص المدة الزمنية التي كان يقطعها المسافرون بين مراكش وأكادير، في حين يبقى التخوف مع عدم معالجة هذه العيوب مما حول المقطع الطرقي إلى نقط سوداء باتت تتسبب في حوادث مفجعة، خاصة في المواسم الممطرة او خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

– وزارة نجيب بوليف لم تتخد اي اجراء

على الرغم من استمرار الحوادث وسقوط العشرات من القتلى والجرحى، لازال الوضع على حاله في انتظار سقوط ضحايا أخرين في الايام او الاسابيع او الاشهر القادمة، الوزير محمد نجيب بوليف المنتدب في النقل واللوجستيك، لم يحرك أي خطة لمعالجة هذا الوضع، بل تبقى الوزارة رهينة بلاغات مواساة لعائلات الضحايا، أما حينما تهدأ الامور فان الوزارة المعنية لا تعير أهمية لمعالجة المقطع الطرقي القاتل ” امسكرود” مما يستدعي من الهيئات الحقوقية والجمعوية دق ناقوس الخطر بهذا الخصوص.

يرى بعض السائقين ان تعطيل الوزارة المعنية في اتخاد اجراءات عملية لاصلاح المقطع الطرقي، يشكل استمرار التهديد بسقوط ضحايا اخرين، لأن الوزارة لم تعترف بعد بوجود خلل ” تقني” شاب انشاء المقطع المدكور، وبالتالي فإن اعادة اصلاحه يحتاح الى اعتماد مالي مهم، لكن هناك حلول مؤقتة يمكن ان تلجأ لها الوزارة، عبر إعادة اصلاح وتوسيع الطريق الوطنية رقم 8 وتخصيصها للشاحنات ذات الحمولة الكبيرة، من أجل تجاوز خطورة المنخدر على الطريق السيار خصوصا على مسافة 14 كلمترا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اش بغيتي بوليف يدير ليكوم.
    راك قولتيها براسك السرعة المفرطة وفقدان السيطرة بسبب عدم اشتغال الفرامل
    يعني الطريق هيا هاديك بنادم للي فشكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى