الزفزافي لأمه : إذا لم يكتب القدر لنا ان نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر

دوّن احمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي على حائطة الفيسبوكي مفيدا ان ابنه المعتقل بسجن عكاشة إتصل به وهو في  مطار إبن بطوطة بطنجة،فأبلغه رسالته  التي جاء فيها :

“كم كنت اتمنى يا أماه أن أكون بجانبك في هذه اللحظات العسيرة التي تمرين بها لأمنحك بعض جرعات الحب و الامل في وقت نزلت عليك الجراح و النكبات تباعا ، لكنك وقفت صامدة شامخة أمامها مثلما عهدتك دائما ، كم كنت ان اكون بجانبك ايضا لأحضى بدعمك و رعايتك و حنانك الذي كان دائما يمنحني الامل في هذه الحياة “

“أعلم علم اليقين يا أماه ان ظروفك لاجراء هذه العملية صعبة و فوق طاقة تحملك ، فهاأنذا أقبع خلف هذا العدم أجتر عشرين سنة من السجن خلف القضبان جزاء لي على خروجي الى الشارع لأضمن لك و لباقي ابناء و بنات ريفنا الحق في التطبيب و العلاج من السرطان الذي ينخر جسدك و جسد عموم ابناء و بنات الريف ، فحمدا لله على بقاء نعمة الاحسان و التكافل بيننا و ألف شكر و امتنان الى ذوي القلوب الرحيمة الذين يتحلون بالقيم الانسانية الحقيقية ، حيث وجدنا فيهم الخير و الدعم الذي لم نجده في هذه الدولة التي تكافؤنا بالقمع و الاعتقالات المجانية لتزيدنا عذاب على عذاب “

“لقد وصلني يا أمي الغالية انك ودعت غرفتي و قبلت كتبي و ملابسي التي تحمل ريحتي كوداع أخير لي و هذا ما لا أتمناه ان يحدث أبدا ، و إذا ما جرت الرياح و هبت النوائب عكس ما تشتهي ارادتنا و أمانينا ، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ ان رأيت النور و ستظلين فيه الى الابد ، اتمنى ان اكون عند حسن ظنك بي و راضية عني فأنت رحمتي ، و إذا لم يكتب القدر لنا ان نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة و الحرية و الكرامة التي لم نحظى بها هنا ، حيث لا يوجد قمع و لا ترهيب ولا حصار و إنما عدالة إلهية مطلقة ، و في الاخير أقول صبرا والدتي إن الله يمهل و لا يهمل “

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. الأبطال لا ينظمون الرثاء ويبكون على الأطلال !! ابطال علبة الكبريت ديال السبع. ربيتيه يا الوالدة على الحقد والكراهية وهاهو يحصد ما زرعتموه .

  2. من خلال قرائتي للرسالة اشتممت كالعادة رائحة الأنانية و التعصب القبلي الذي يجري مجرى الدم في أهل الريف، الزفزافي لايدافع إلا عن مرضى الريف و سكان الريف كأن باقي أهلنا في المغرب الحبيب غرباء و يستحقون المرض إلا “ريافة” وحدهم من يستحق العيش الكريم مع العلم أنهم : لايدفعون الضرائب، لا يدفعون حقوق تحفيظ السكن، يخربون الإقتصاد بالتهريب، يخربون الشباب بالمخدرات … لايغير قوم مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم، “إن كانت لكم الدار الآخرة خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين”.

  3. يقول تعالى(ان مع العسر يسرا) أتمنى لوالدتك ولكافة الأمهات الشفاء والعافية٠اما الرعاع وعديمي الأصل من بعض المعلقين،فأقول لهم كما قال المثل(يوم لك وأيام عليك) فلماذا كل هذا الحقد وهذه الشماتة٠اليس هذا الشاب بشرا،له احساس وقلب٠الانسان يخطي ويصيب،ودعواتنا لجميع القلوب الطيبة،ان يفرج الله على الجميع

  4. الى صاحب التعليق من فرنسا .نحن لسنا عديمي الأصل . بل هو و والداه بسبب كل ما يحمله من حقد و كراهية لنا . و هذا ليس استنتاجا أو تحليلا شخصيا و انما هي أقواله و اعترافاته هو و والده و لكل الذين معه.

  5. أقول ل”محمد من فرنسا” هل رأيت في شوارع فرنسا أصحاب القمصان الصفراء يحتجون بحمل علم غير علم فرنسا “تريكولور”؟ تعلموا حب الوطن أولا لمواجهة الفساد ثانيا!

  6. اقول حسبيا الله و نعم الوكيل في كل من يتشفى في مظلوم و يرتزق على طهرهم و كل جاهل و منافق يتكلم دون علم و اقول لكم الدنيا ايامها قصيرة و

    قضائها فاسد و غذا الأخرة قضائها عادل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى