ركوب الموت…مراهقون يجازفون بحياتهم بالشارع العام بسطات

محمد منفلوطي_هبة بريس

ركوب الموت، هكذا هي الدلالات العميقة التي تحملها الصورة بحمولتها الثقيلة، ليس افتراضا بل حقيقة بطعم المرارة والمجازفة بالحياة، صورة من قلب شارع الحسن الثاني بسطات لأطفال ومراهقين يعانقون الموت يتعقبون الشاحنات ذات الجحم الصغير وحتى الكبير منها ذهابا وإيابا، كما لايفوتون الفرصة دون أن يتعلقوا بخلفيات السيارات الفلاحية خاصة التي تكون غالبا محملة بالمحاصيل من برتقال وفواكه وخضر للنيل منها…يسابقون الزمن على مشارف نقاط التوقف وعند الاشارات الضوئية لينخرطوا في أعمالهم الصبيانية هاته غير آبهين لشبح الموت الذي يتربص بهم عند كل لحظة خاصة عندما يرمون أنفسهم على حين غفلة أمام السيارات القادمة  في مشهد تقشعر له الابدان..إنها ظاهرة تتطلب من الجهات المعنية تعقب تحركات هؤلاء المراهقين وحتى الصغار منهم لمنعهم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بحياة الآخرين.

غير بعيد عن المكان، وبالتوجه شمالا نحو المدخل الشمالي للمدينة، حيث شبح السرعة المفرطة للسيارات والشاحنات وسيارات الأجرة من كلا الصنفين ومعها الدراجات النارية وهم ينطلقون كسرعة البرق على امتداد شارع الحسن الثاني ووصولا إلى مدارة جامعة الحسن الأول بسطات، على الرغم من المحاولات الاخيرة التي قامت بها الجهات المعنية لوضع حواجز اسمنتية لتخفيف السرعة، لكن ذلك يبقى غير كاف،  ليبقى شبح الموت يتربص بالأطفال الصغار وحتى العائلات منهم أثناء عبورهم للضفة الأخرى حيث توجد مجموعة من الحدائق حديثة النشأة،  ناهيك عن تحول الشارع ذاته الى موقف للسيارات من كافة الاصناف مما يعيق حركة السير، مما يتطلب من الجهات المعنية إقامة حاجز أمني ثابت لتفادي وقوع حوادث السير التي قد تؤدي بحياة الأبرياء مع تثبيت رادارات لتخفيض السرعة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى