ال”SPPJ” بأمن الجديدة يعتقل مروجا للمخدرات هدد بتفجير سكنه ب”البوطاكاز”‎

هبة بريس – الجديدة

عبأت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الأربعاء، 30 عنصر أمن من فرقة مكافحة المخدرات، ومن الفرق والأقسام التابعة لها، في تدخل “بوليسي” لإيقاف مروج للمخدرات أثقل عاصمة دكالة بأقراص الهلوسة من نوع “ريفوتريل” و”إكستازي”، المعروفة في أوساط المدمنين على استهلاكها ب”القرقوبي”، المهرب من الجزائر، ومن دول أوربا الشرقية.

ذا، فإن العملية التي وصفت ب”النوعية”، والتي استهدفت المروج من العيار الثقيل، الذي اعتبر “صيدا ثمينا”، حضر لها رئيس الشرطة القضائية ورئيس فرقة المخدرات في سرية تامة، في الأيام الأخيرة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، سيما أن مروج “السموم” قد حول سكنه في سطح منزل والديه بحي السعادة، إلى مرتع لممارسة نشاطه المحظور، وجعل منه قلعة منيعة، حصنها بأبواب حديدية، وضرب عليها حراسة مشددة بأربعة كلاب شرسة من نوع “بيتبول”، ناهيك عن استئجار مخبرين وعملاء أوفياء، كانوا يخبرونه بواسطة الهاتف النقال، أو “الصفير” عن قرب، بكل كبيرة وصغيرة، وبأية تحركات مشبوهة، تشكل خطرا محدقا لإيقاع به في شباك رجال الشرطة الذين كانوا يتعقبونه ليل-نهار، والذين مما كان يصعب مهمتهم في الإيقاع به، كون معقله يتواجد في زنقة آهلة بالسكان، وينتشر فيها كالطفيليات باعة الخضر والفواكه، وأصحاب العربات المدفوعة. ناهيك عن كون الجيران، وحتى أفراد أسرته، كانوا يلزمون الصمت خوفا من بطشه ومن انتقامه.

هذا، وبحلول الساعة الرابعة من صبيحة اليوم الأربعاء، انطلقت من مقر أمن الجديدة، صوب بيت مروج المخدرات بحي السعادة، عربات غير مميزة، على متنها 30 عنصر أمن بالزي المدني، على رأسهم العميد الإقليمي (مصطفى رمحان)، رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والعميد (سعيد ستيبا)، رئيس فرقة مكافحة المخدرات، ناهيك عن سيارة تم إيفادها من ثكنة الوقاية المدنية، صوب المعقل المستهدف بالتدخل الأمني.

وقد حاصر المتدخلون الأمنيون منزل “البزناز” من جميع المنافذ، ومن جهة المنازل الجاورة.. غير أنه فطن إلى التواجد الأمني المكثف. ما جعله يتخلص في الوقت المتبقي له قبل حلول الساعة السادسة صباحا، من بضاعته المحظورة، عبر المرحاض، وقناة الصرف الصحي المنزلي.

وعلى الساعة السادسة والنصف صباحا، وبعد أن كان رجال الوقاية المدنية يتأهبون، بحضور السلطة المحلية ممثلة في قائد الملحقة الإدارية الرابعة، صاحبة الاختصاص الترابي، لإزالة باب المنزل الخارجي بالقوة، بعد أن وجه رئيس الفريق الأمني، آخر تحذير إلى مروج المخدرات.. وجرء إحساسه بكون الخناق قد ضاق عليه، وأن نهايته وشيكة، سمح لوالديه، اللذين يقطنان بالطابيقين الأول والثاني، بفتح الباب تجنبا لإلحاق الضرر به. فيما كان يحاول الهرب عبر أسطح الجيران.. إلا أن رجال الأمن كانوا في انتظاره في سطح منزل مجاور، وتمكنوا من إيقافه وتصفيده. وبعد إخضاعه لجس وقائي، ضبطوا بحوزته 11 قرصا مهلوسا، ما تبقى لديه بعد التخلص من “المرشنديز”، ومبلغا ماليا بقيمة 300 درهم، متحصلا عليه من المبيعات، كماعثوا بداخل بيته على سلاح أبيض من الحجم الكبير، عبارة عن سيف.
وفيما تكلفت دورية راكبة باقتياده إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، بقي حوالي 15 عنصر أمن من المتدخلين في البيت الذي تم اقتحامه، إلى أن تمكنوا من السيطرة على 4 كلاب شرسة من نوع “بيت بول”، كانت تؤمن لصاحها حماية لصيقة.

إلى ذلك، فإن مروج “القرقوبي” الموقوف، له سوابق عدلية في الاتجار في “السموم”، التي كان حكم على خلفيتها، آخر مرة، ب15 شهرا حبسا نافذا، قضى منها 8 أشهر خلف القضبان، بعد تخفيض الحكم الصادر في حقه، في المرحلة الاستئنافية. وبالمناسبة، فقد كان يلجأ، من أجل البقاء بعيدا عن العقاب، إلى تقديم ملفات طبية، مفادها أنه غير سليم عقليا. وتسود التخوفات من أن يلجأ إلى هذا الأسلوب وهذه الخدعة مجددا، إثر أيقافه في حالة تلبس، وبموجب 7 مذكرات بحث، ناهيك عن المساطر القضائية المرجعية، التي ورد فيها سمه كمزود ل”القرقوبي”.

وعلمت الجريدة أن فرقة مكافحة المخدرات بأمن الجديدة، كانت أةقفت منذ أسبوع، مزودا للمروج الموقوف، ضبطت بحوزته أقرالص هلوسة، ومبلغا بقيمة حوالي 3000 درهم.

للإشارة، فإن مروج “السموم” الموقوف كان يهدد بتفجير ب”البوطاكاز” البيت الذي كان يقطن فيه، والذي كان يتخذ منه مرتعا لنشاطه المحظور، في سطح منزل والديه اللذين كان يسيء معاملتهما.. وذلك لكي يخيف رجال الأمن من الاقتراب منه، أو محاولة إيقافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى