بتعاون ألماني… وزارة الوافي تطلق مشروع ”النظم الايكولوجية بالمغرب“

هبة بريس – الرباط

أشرفت نزهة الوافي، الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بدعم من التعاون الألماني، صبيحة اليوم الأربعاء على ورشة إعطاء انطلاقة مشروع جديد حول خدمات النظم الايكولوجية بالمغرب الذي ويهدف هذا المشروع إلى دمج قيمة التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في التخطيط والسياسات القطاعية، وذلك بحضور ممثلون عن الإدارات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي وممثلي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الأخرى، فضلاً عن ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة ومانحي التمويل في المغرب.

وفي هذا السياق كشفت نزهة الوافي، خلال كلمتها الافتتاحية على أن المشروع يندرج ضمن التزامات المغرب بتوصيات المؤتمر العالمي للمناخ الذي أقيم بمراكش، و التي تهدف لحماية البيئة والحفاط عليها،

واعتبرت الوافي على أن التمرين على هذا المشروع لن يكون بالأمر السهل، على اعتبار أن خطته الأساسية تتمثل في جعل كل من ينخرظ في المشروع يمثل المستقبل وهو يعيش في الحاضر، مطالبة في نفس الآن بحشد وإدراج عدد كبير من المغاربة من أجل الإنخراط.

وطالبت الوافي بإعادة النظر في مجموعة من القوانين التي تهدف للتوصل إلى منطومة قانونية حمائية للبيئة، كما اعتبرت على أن التنسيق العمودي بين الدولة والاليات، خصوصا في ظل الجهوية الموسعة والشباك الوحيد الاستثمار، على حد تعبيرها.

وعلى الجانب الألماني، عبر عن سعادته باطلاق هذا المشروع الذي وصفه بالشراكة المغربية الألمانية الجديدة، والذي يندرج ضمن توصيات المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش.

هذا وكشف بلاغ صحفي بخصوص الورشة على أن ”التنوع البيولوجي جد هام بالنسبة للنظم الايكولوجية وبالتالي لعيش الإنسان. الخدمات التي يمدنا بها التنوع البيولوجي تفوق الإمداد بالرفاهية المادية والمعيشية حيث تتضمن الأمن والعلاقات الاجتماعية والصحة والحريات والاختيارات“.

وأضاف على أن :” دمج التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في الاستراتيجيات والبرامج القطاعية والمشتركة بين القطاعات سيساعدنا على إدراك قيمة التنوع البيولوجي والخدمات التي تقدمها النظم الإيكولوجية والعمل على تحقيق أقصى قدر من التأثيرات الإيجابية وتقليل التأثيرات المعاكسة إلى الحد الأدنى للأنشطة البشرية على التنوع البيولوجي“.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية قد انضمت إلى الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، بما في ذلك اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 1992، وهي ملتزمة بتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي للفترة 2011-2020 بما في ذلك أهداف أيشي للتنوع البيولوجي. وتتمثل رؤية هذه الخطة الاستراتيجية هي عالم “الحياة في انسجام مع الطبيعة” حيث “بحلول عام 2050، يُقيّم التنوع البيولوجي ويُحفظ ويستعاد ويستخدم برشد، وتصان خدمات النظام الإيكولوجي، مما يؤدي إلى استدامة كوكب سليم وتقديم منافع أساسية لجميع الشعوب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى