السينما الإيرانية ..نجاحات رغم القيود

لقد برزت السينما الإيرانية كظاهرة فنية كونها إستطاعت إثبات وجودها وبقوّة على السّاحة السينمائية العالمية، والّتي يعتبرالنقّاد تأثيرها ما هو إلاّ إمتداد للموجة الجديدة الفرنسية الّتي أثّرت في فترة الخمسينات و الستّينات والسينما الألمانية الّتي أثّرت في فترة السبعينات وسينما هونغ كونغ الّتي أثّرت في الثمانينات و التسعينات، أمّا في الوقت الحالي فلا يكاد أي مهرجان دولي يخلو من الأفلام الإيرانية بل وتعتبر من أكبر المنافسين على الجوائز٬ ومن خصوصيتها أنّ جلّ أعمالها نجحت في إعادة تشكيل الدّات الإيرانية و هو الأمر الّدي أخفقت فيه الحداثة حسب تعبير الباحث الإيراني حميد دباشي واستطاعت أن تقارب مضامين سيناريوهاتها بالهويّة السوسيوإجتماعية للبلد بعيدا عن ثالوث الإثارة التقليدي( الجنس٫ الدين٫الدولة) وبواسطة إمكانيات بسيطة أثارت إندهاش العالم بأسره. هدا التميٌز يرجع بالأساس إلى تأثّر أغلب المخرجين الإيرانيين بالسينما الإيطالية وإتباعهم للمدرسة الواقعية الجديدة كمرجعية سينمائية تتميّز باللّقطات الطّويلة في مواقع التصوير الحيّة وتعتمد على الأدوار المساعدة وترتكز في مضمونها على المواضيع النفسية و أدوار الحياة العامّة.

 

 يرى النقاد أن الأفلام الإرانية تقلب الهوامش نصًّا أنيقًا. لا تبدو مهتمة كثيرًا بالسرد المتقن أو تعقيد القصة. تحمل البساطة رسالة وسمة أساسية لعصر جديد من السينما. وتتبع  خطًّا سرديًّا شديد البساطة. لا تحمل القصة غالبًا أمورًا غير متوقعة أو غير عادية، كما لا تحمل حبكة أو إثارة أو صعودًا وهبوطًا للقصة. هي في معظمها ليست إلا تجسيدًا شديد الواقعية للأيام العادية من حياة المواطنين الإيرانيين. هذه الأفلام التي قد تكون متوقعة أو حتى مملةبالنسبة للمواطن الإيراني، تحصد اهتمامًا هائلاً من المشاهد الغربي.

 

النقاد الإيرانيون يتعجبون دائمًا من عدم حصول أفلام أكثر تعقيدًا مثل أعمال بهرام بيضايي أو مهرجويي على نفس الاحتفاء والتقدير العالميين؛ فأفلامهما تحصد ظواهر دقيقة عن الفكر والحضارة الإيرانيين في صورة فنية أكثر تطورًا من البساطة الشديدة لمعظم الأفلام التي تحصد الجوائز. يفسر النقاد أن البساطة سبيل المشاهد الغربي لفهم الحياة الإيرانية. فمعرفة المشاهدالغربي شبه المنعدمة بالشرق تجعل الأفلام الأكثر تعقيدًا أصعب في التواصل النفسي معها

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الفن الايراني يتميز بالمهنية و الإبداع و هادشي كنقولو عن تجربة لأنني شاهدت العديد من المسلسلات الايرانية في الماضي، ماشي بحال الحموضة ديالنا فالمغرب لي السلعة الرئيسية ديال بزاف منهم هي العري و التفسخ الأخلاقي و العفن بلاصت الفن

  2. اتقو الله يا عباد الله. اشمن إيران وشََمن زفت. الله اعلم في القريب العاجل ايوليو استوردو لنا زبل إيران. واش ناقصين غير الأفلام الإيرانية الناس ملقيا حتى تاكل البرد تياكل الناس في الأطلس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى