بادة يستفز المغاربة.. هل ستتدخل قناة “بي إن سبور” لوقف تعليقه على مباريات الرجاء؟‎

هبة بريس – القسم الرياضي

يواصل المعلق جواد بادة بشبكة قنوات “بي إن سبور” القطرية استفزاز فئة كبيرة من الجماهير المغربية بشكل غير مفهوم و مبالغ فيه وكأنه يريد إخفاء تراجع مستواه الكبير في الأونة الأخيرة مقارنة بباقي معلقي القناة و الذي أفقده جزءا من شعبيته و مكانته التي أوصلته لها الجماهير المغربية بدعمها و تشجيعها له في بدايات مساره كمعلق.

جواد بادة و في عدد من المباريات الأخيرة عمد بشكل مستفز لإثارة النعرات و إشعال الفتنة من خلال محاولته التفرقة بين الجماهير المغربية و خلق العداوات بينها بعدما أصر على الترويج لبعض الإشاعات و حكاوي “المقاهي” التي تتناقلها الألسن دون مصادر مؤكدة.

و الغريب في الأمر أن المباريات التي يكون فيها الرجاء الرياضي المغربي طرفا فيها و يعلق عليها جواد بادة ، يحرص دائما على الترويج لبعض المغالطات التي تستفز جماهير الأخضر العالمي مما حذا بالأخيرة للتعبير عن امتعاضها من استفزازات بادة بل وصل بها الأمر لحد مراسلة القناة و المطالبة بتنحيته عن التعليق في كل المباريات التي يكون فيها الرجاء طرفا فيها.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، بل عمد جواد بادة في تحد صارخ للجماهير المغربية لإثارة النعرات بين عدد من الفصائل المشجعة مما كاد يتسبب في أعمال شغب غير ما مرة بين المنتمين لهاته الفصائل خاصة إذا علمنا أن غالبية منخرطيها هم قاصرين يتأثرون بجل ما يحكى و يشاع.

و تتهم جماهير الرجاء الرياضي المعلق بادة بغياب المهنية و الحياد في تعليقه على المباريات التي يكون فيها الرجاء طرف بها ، حيث يصر على الترويج لبعض القصص التي تعتبرها جماهير الخضراء من وحي خيال صاحبها و لا تمث للواقع بصلة ، فضلا على أنه لا يكف عن استفزاز جماهير الرجاء بعشقه للأحمر الودادي و هذا طبعا من حقه غير أنه و مادام معلقا رياضيا فيفترض فيه الحياد و المهنية بعيدا عن الانتماءات و المزايدات و الحسابات الضيقة.

و كدليل على غياب مهنية جواد بادة و حياديته حسب ما تؤكده جماهير الرجاء المغربي هو ما تلفظ به معلق القناة القطرية مؤخرا حين علق على إحدى اللقطات في مباراة للرجاء بكونها لمسة يد واضحة تستوجب ركلة جزاء ضد الأخضر و معلقا على الظلم التحكيمي الذي تتعرض له بعض الأندية في مواجهاتها للرجاء ، حيث نزع عنه صفة المعلق الذي يتطلب فيه الحياد و لبس قميص الحكم الذي يفصل في لمسات اليد متعمدة كانت أم لا رغم أن لكل اختصاص أهله.

جماهير الرجاء لم تفوت الفرصة للدفاع عن رأيها في بادة ، حيث استعانت بلقطة تلفزية لإحدى مباريات الوداد الرياضي ، تظهر مشابهة جدا للقطة الرجاء ، صرح من خلالها بادة بالحرف “لا سيدي الحكم ، ما فيها والو ، هادي ليست لمسة يد و لا ركلة جزاء” ، حيث تمت مقارنة تصريح بادة في اللقطتين معا مع تضمينها عبارة “إن لم تستحي فقل ما شئت”.

و شنت جماهير الرجاء بحر هذا الأسبوع أيضا هجوما حادا على مسؤولي القناة القطرية ، مطالبين إياها بإبعاد بادة عن التعليق لمباريات الرجاء مادام الأخير عاجزا عن الاحتفاظ بميولاته و عشقه لفريق ما لشخصه و التعليق بحيادية ، بل ذهب بعضهم للتأكيد على ضرورة مقاطعة قنوات “بي إن سبور” حتى تستجيب القناة لرغبة الجماهير الرجاوية و تختار معلقين أخرين في مباريات النسور.

و إذا كان هذا رأي جماهير الرجاء الرياضي في المعلق جواد بادة ، فإن جماهير فرق مغربية أخرى تطالب القناة القطرية باختيار معلقين مغاربة أخرين يتميزون بالكفاءة و الحياد بعدما أصبح بادة غير مرغوب فيه من فئات واسعة من متتبعي القناة التي تمتلك حقوق بث بعض من مباريات الدوري المغربي و كذا مباريات الفرق المغربية بالمنافسات القارية.

و علقت بعض من الجماهير المغربية على أنه و في الوقت الذي تحرص فيه وزارة الداخلية و وزارة الشباب و الرياضة و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و الإدارة العامة للأمن الوطني و فصائل الإلتراس و عدد من المتداخلين في لعبة كرة القدم ببلادنا على محاولة تهدئة الأجواء المحتقنة بين بعض الجماهير و نبذ الشغب بينها ، فإن بعضا مما يقوله بادة في تعاليقه كفيل بأن يثير التفرقة و الفتنة بين تلك الجماهير من جديد و قد يقوض كل ما يتم صرف الملايير على إنجاحه، و هو ما تأكد من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تغص بالتراشق اللفظي و السباب بين بعض من الجماهير بسبب مقاطع مصورة مقتطفة من تصريحات و تعليق بادة على بعض المباريات.

و بات حريا على قناة بي إن سبور البحث عن معلقين مغاربة شباب بإمكانهم خلق قيمة مضافة للمشهد الرياضي المغربي ، خاصة في ظل تميز عدد منهم سواءا بقنوات خليجية كشبكة قنوات الكأس و قنوات ابو ظبي الرياضية و غيرها ، كما أن أسماء مغربية مميزة في التعليق الرياضي بقنوات و إذاعات مغربية قد يمهد لها الطريق للانتقال للدوحة و خلافة بادة الذي قد يحتاج لمنافسة “شريفة” ليعيد ترتيب أفكاره و كفيلة بنقد ذاتي قد يعيد بادة الذي كنا نشجعه في بداياته لسكته الصحيحة.

و كانت أخبار مطلعة قد أفادت بوجود مفاوضات بين شبكة قنوات بي إن سبور و المعلق المغربي الشاب عادل المسعودي الذي ينشط بقناة الرياضية المغربية و تميز بحماسه و معلوماته الغزيرة أثناء تعليقه على مباريات الدوري و الكأس بالمغرب ، حيث أصبح إسم عادل المسعودي يتردد بقوة في كواليس القناة القطرية بعدما تم اقتراحه كخيار على مسؤولي القناة في انتظار الأسابيع القليلة المقبلة و التي قد تفضي لانتقاله للقناة الرياضية الأولى بالعالم العربي.

فهل ستتدخل القناة القطرية لتنبيه جواد بادة و ثنيه عن مواصلة استفزاز بعض من الجماهير المغربية و لما لا البحث عن من يخلفه في التعليق على مباريات فرق ترفض جماهيرها مواصلة بادة التعليق عليها ، أم أن القناة القطرية أيضا ستتجاهل رسائل تلك الجماهير و تتمادى في مواصلة تعيين بادة للتعليق على كل المباريات التي يكون أحد أطرافها أو كليهما مغربيا دون الاكثرات برغبة الجمايهر العريضة التي تشكل جزءا من نجاح و شعبية تلك القناة؟

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

  1. يستفز إلا فئة قليلة من المغاربة الذين يشجعون الرجاء،لأنهم لا يطيقون أن يذكرهم ببعض النقاط السوداء في تاريخ النادي،فقليلا من الروح الرياضية و التحلي بسعة الصدر

  2. تحرير المقال بهذه الطريقة الفجة يبين ان صاحبه من الذين آلمتهم الحقيقة المرة التي يسردها جواد لبعض الجاهلين لتاريخ الرجاء،

  3. قبل أن يستفز بكلامه فهو مزعج بصوته وطريقة اشتغاله وأسلوبه في التعليق يميل إلى الخداع عن طريق الصراخ والبحث عن القوافي والجمل التى لا علاقة لها بكرة القدم

  4. ان لم تستحي فاكتب ما شئت
    يظهر ان كاتب المقال رجاوي حثى النخاع

    جواد بلدة من احسن المعلقين على صعيد العالم العربي
    وجواد دائما قلبا وقالبا سواء مع المنتخب
    او الفرق المغربية

  5. الرجاء محلقمة الكثير لكيقول جمهور الرجاء قليل اشوف التنقلات او اي استفتاء دارتو اي صحيفة سواء محلية او دولية نجد ان الجمهور الرجاوي يكتسح التصويت اما في المركز الاول او التاني ….اما فيما يخص التعليق لابد من الحياد والرجاء تبقى كبير…..

  6. صراحة بعض تعاليقه زنقوية و لا علاقة و الدليل على ذلك عدم تطور مستواه مقارنة مع أعلام التعليق الرياضي بالعالم العربي.

  7. جواد بادة و هذا الكاتب سيان. كلاهما يفتقد للمهنية. جواد صوته مزعج لا أطيقه و أكره الاستماع إليه

  8. معلق مزعج و يفتقر إلى المهنية و معلوماته ضعيفة و أسلوبه رديء بصراحة كيحشم بالمغاربة مفروض يستبدلوه بشخص آخر و في الواقع يعتبر أضعف معلق بقنوات بي ان سبورت

  9. لو صاحب المقال مغربي فعلا لوقف هاته المرة مع جواد بادة ضد توقيفه عن التعليق على المنتخب المغربي المحلي خلال كاس افريقيا فقط بسبب مواقفه الوطنية فيما يتعلق بالصحراء ,التوقيف جاء بعد ضغوطات من لوبي يتزعمه جزائريين داخل بين سبورت أم ان صاحب المقال هو مغربي فقط ويتباهى بها فقط حينما يتعلق الامر بالرجاء وا ستفزازات المزعومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى