ليس دفـاعا عن الطالبي العلمي.. لـكن..

ليس دفاعا عن وزير الشبيبة والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، لكننا سنروي فيما يلي التفاصيل الكاملة لتصريحاته التي أثارت جدلا بخصوص وضعية المخيمات والتي تم تحريفها من جهات معلومة لأغراض سياسية أو حزبية أو حتى دينية..

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكننا نشهد أننا حضرنا الندوة الصحفية موضوع الجدل، واستمعنا وأصغينا بإمعان ودوننا جميع الملاحظات والمعطيات “الصادمة” التي كشف عنها الوزير بخصوص واقع المخيمات الصيفية، التي تحولت من فضاء لتنمية شخصية الطفل الى العكس.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكن الوزير لم يدعو الى منع الأطفال من صلاة الفجر أو صلاة الجمعة، لكنه اقترح وقدم اجراءات جديدة لتحسين وتسهيل قيام الأطفال بكافة الأنشطة الدينية في جو آمن وملائم.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه كشف في ندوته موضوع الجدل، عن الوضعية “الصادمة” و”الكارثية” التي تعرفها المخيمات الصيفية، من تدني جودة الأغذية وظروف السكن، وعدم تكوين المؤطرين المكلفين بتسيير الأنشطة الثقافية والفنية والدينية والرياضية .

ليس دفاعا عن الطلبي العلمي، لكنه أكد بالأرقام والمعطيات أنه و منذ توليه حقيبة الشبيبة والرياضة، أعطى أهمية كبرى الى هذا الجانب، من خلال التواصل والحوار مع الجامعة الوطنية للتخييم بهدف وضع برنامج متكامل وناجح لتحسيين ظروف وخدمات وأنشطة المخيمات.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه شدد على أن المخيم يعد ثاني فضاء عمومي يساعد الطفل على بناء وتنمية شخصيته بعيدا عن أسرته بعد المدرسة، مبرزا أن هذا الفضاء وجب أن يستوفي كافة الشروط والاجراءات اللازمة لضمان راحة وسلامة ورفاهية الطفل.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه قدم عدد من الأمثلة البسيطة لتقريب وسائل الاعلام والمواطنين من الوضعية الكارثية التي كانت تعرفها المخيمات، ومن ضمنها “استخدام أفرشة متسخة ولا تضمن صحة وسلامة الاطفال” و”اعتماد وجبات غير صحية وناقصة وتعريض الأغذية للتلوث ولمخاطر التسمم والضياع”.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه صرح أنه لدى زيارته لأحد المخيمات الصيفية، اكتشف أن المؤطرين “الغير مكونين” يتعمدون ايقاظ الأطفال على الساعة الثالثة صباحا، رغم نومهم في وقت متأخر، لأداء صلاة الفجر، مشيرا الى أنه لا يمانع أدائهم للصلاة، لكن يستحسن أن تؤدى على الساعة السابعة “أي وقت استيقاظهم الطبيعي” بحكم أنهم في عطلة ومن حقهم التمتع بالوقت الكافي للراحة.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه دعا الى تشييد وتهييء قاعات مخصصة للصلاة، بدل إجلاس الأطفال تحت أشعة الشمس لساعات لأداء صلاة الجمعة، مشيرا الى أنه وكأي مغربي عندما يتوجه الى المسجد لصلاة الجمعة في فصل الصيف ويجد المكان ممتلئا يضطر الى الجلوس بمكان ظليل الى حين انتهاء الخطبة وبدء الصلاة.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكنه كشف أن الوزارة تتوفر على ميزانية مالية مهمة تم تخصيص جزء مهم منها لتوفير جميع الموارد اللوجيستيكية والبشرية لتحسين ظروف و المخيمات الصيفية وضمان مرورها في جو سليم ومريح للأطفال.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكن وزارته شهدت قفزة نوعية وتطورات ايجابية مهمة منذ جلوسه على رأسها، كما أن المستوى الرياضي بمختلف أنواعه سجل انجازات وطفرة نوعية في الآونة الأخيرة.

ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، لكننا نرفض محاربة أي وزير أو مسؤول حكومي عبر تحريف كلامه والانقاص من انجازاته وقدراته لأسباب حزبية أو سياسية أو غيرها، ونعيد قولته “هذا زمن الكلام” بدل “انتهى الكلام”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى