لزرق : وصول البيجدي للحكم أفرز الترقي الطبقي و بروز صدمة التحديث

أعادت التصريحات الإعلامية بين القيادي البيجدي، مصطفى الرميد، وزميلته في الحزب أمينة ماء العينين، بخصوص خلعها الحجاب خارج أرض الوطن والتمسك بإرتدائه داخله، (أعادت) الجدل مرة للساحة الإعلامية بعد تدوينتها التي نشرتها صبيحة اليوم والتي ردت فيها على الرميد، معتبرة أن الأمر شبيه بما هو شخصي ولا يتعارض مع خدمة المواطنين الذين عبروا عن ثقتهم فيها.

وفي هذا الصدد قال خبير القانون الدستوري رشيد لزرق، على أن حزب العدالة و التنمية يشهد تحولات و تغييرات بعد وصول للحكومة، أفرز تغييرات سلوكية، بفعل الترقي الطبقي و بروز صدمة التحديث، الشئ الذي أفرز واقعة ماء العنيين و قبلها سمية بنخلدون و فاطمة النجار التي طرحت سؤال تعبير  النساء عن خياراتهن وآمالهن وتصوراتهن لذواتهن وأحلامهن، ومواقعهن من خلال أجسادهن.. وبعد التعدد داخل الوزارة، وواقعة العلاقة العرفية.

واعتبر لزرق في تصريح لجريدة ”هبة بريس“، على أن  رغبة ماء العنيين في التحرر، وظاهرة الترقي الطبقي و تورط قيادات من التوحيد في الاصلاح، و تورط الجناح الدعوي في علاقات عاطفية،  وّلدت شعورا بالخجل لدى بعضهن، وجعلت بعضهن يحبطن ويصبن بخيبة الأمل فى السياسات التى تتبناها حركة التوحيد و الاصلاح،  خاصة السماح لقياداته للعودة  إلى الظهور

وعدّد رشيد لزرق اسئلة جوهرية بهذا الخصوص حيث قال :  هل يفهم خلع الحجاب ماء العنيين  على أساس أنه فعل تصحيح للمسار بعد انتبهت بعضهن إلى البعد التوظيفى للحجاب، واقترانه بالإسلام السياسى، وهيمنة المصالح السياسية على المنظومة الأخلاقية الدينية، فإذا بهن يردن أن لا يقع الحكم عليهن مرة أخرى من خلال الهيئة؟

هل يفهم خلع الحجاب على أساس أنه «استفاقة» ماء العنيين  من غيبوبة أو وهم لم يدم طويلا فها هن يعدن إلى «رشدهن»؟

هل يفهم تبرير بنكيران للحرية الفردية للباس على اساس سيتبعه مراجعة فكرية يفرض ان يتبعه تحولات على مستوى الوعي بالذات والمصالحة مع الجسد.. تسعى بعضهن قطع التجربة لعدم اقتناعهن بضرورة الاستمرار؟

هل يفهم من حرية الملبس  على أساس أنه بحث عن الهوية بأبعادها المختلفة عبر واسطة تمثلت فى الحجاب.. بحث لم يشبع «القيادية السياسية».