مجلس النواب يدق ناقوس الخطر بسبب ”انفولزا الخنازير“

هبة بريس – الرباط

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي، طلب إلى رئيس الفريق النيابي للبام بمجلس النواب، من أجل عقد اجتماع مع رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بسبب ظهور فيروس انفولزا ”الخنازير“ بالمغرب، الذي أسقط لحدود الساعة خمس وفيات في مدن مختلفة أولها السيدة الحامل بمدينة الدار البيضاء والتي هزت قضيتها الرأي العام الوطني.

وجاء في الرسالة التي وجهتها النائبة البرلمانية يوم أمس الخميس، أن الإجتماع يهدف إلى معرف الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة من أجل الحد من فيروس ”انفولزا الخنازير “، الذي بدى ينتشر بسرعة في المغرب ما لم يتم التدخل لإيقافه.

وأضافت النائبة البرلمانية على أن الإجتماع يهدف أيضاً لتدارس الترتيبات الأولية والاستعجالية لتوفير الأدوية واللقاحات المضادة لهذا الوباء .

هذا وكان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف عن وفاة سيدة ثانية بسبب فيروس انفلونزا الخنازير، وتبلغ من العمر 68 سنة.

وأوضح الخلفي خلال ندوة صحفية يوم أمس الخميس، على أن السيدة التي تبلغ من العمر 68 سنة كانت مصابة بأمراض أخرى مزمنة، وهي الحالة الثانية من نوعها بعد وفاة السيدة الحامل بالدار البيضاء، والتي شدت اهتمام وسائل الإعلام خصوصاً الجرائد الإلكترونية والمكتوبة.

واعتبر مصطفى الخلفي، على أن هناك عملية مراقبة للوباء من خلال المراكز الصحية الموزعة على العمالات، و التي يبلغ عددها 354 مركزا ترصد فيروس الانفلونزا وترسلها للمختبر المرجعي بالرباط.

وفي هذا الخصوص قال مصطفى الخلفي، “لسنا في وضعية استثنائية، بل في حالة يقظة وتكثيف سبل الوقاية بالتأكيد على أهمية التلقيح في بداية كل موسم خصوصا لدى الأشخاص المعرضين للمضاعفات”

وتابع “عندما تظهر حالة أو مشكل يتم التدخل في الحين”، مشددا على أن هناك منظومة وطنية لليقظة والتتبع والرصد“.

هذا وفور تصريح مصطفى الخلفي، أعلن وزير الصحة أنس الدكالي، يوم أمس الخميس31 يناير بالرباط، عن تسجيل خمس حالات وفاة بأنفلونزا “أش 1 إن 1” على مستوى البنيات الصحية العمومية والخاصة، مشيرا إلى أن حالات الوفيات هاته همت، بالخصوص، أشخاصا في وضعية هشة.

وأوضح وزير الصحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أنفلونزا “أش 1 إن 1” هو النوع المتفشي خلال هذه السنة، وذلك على غرار “باقي بلدان العالم”، مؤكدا أن وزارة الصحة “ستواصل جهودها في إطار اليقظة الوبائية”.

وأضاف الدكالي أنه من بين الأنواع الفرعية الثلاثة للأنفلونزا العادية، وهي أنفلونزا “أش 1 إن 1” وأنفلونزا “أش 3 إن 2” وأنفلونزا “ب”، فإن أنفلونزا “أش 1 إن 1” هي “النوع الفرعي المتفشي هذا العام، على غرار باقي دول العالم”.

وأبرز الوزير أن مواقع ومراكز صحية ومستشفيات وعيادات ومصحات، والتي أبلغت الوزارة بنتائج المراقبة السريرية والفيروسية، كشفت أن من أصل “20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الأنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 97 في المائة منهم مصابون بإنفلونزا ( أ )، 80 في المائة منهم مصابون بأنفلونزا (أش 1 إن 1)”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الجمود في اتخاذ القرارات يعود الى طبيعة الحكم والتحكم فلا يمكن لاَي مسؤول مهما علا شأنه ان يتخذ قرارات ومبادرات دون اخذ الرخصة ممن بيدهم الامر الحقيقيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى